الدببة تغزو قرية روسية... والسلطات تلجأ للرصاص المطاطي

الدببة في قرية ريكيبي الروسية (أ.ف.ب)
الدببة في قرية ريكيبي الروسية (أ.ف.ب)
TT

الدببة تغزو قرية روسية... والسلطات تلجأ للرصاص المطاطي

الدببة في قرية ريكيبي الروسية (أ.ف.ب)
الدببة في قرية ريكيبي الروسية (أ.ف.ب)

يعيش سكان قرية ريكيبي في منطقة تشوكتوكا الواقعة في أقصى شرق روسيا، تحت حصار مجموعة من الدببة الجائعة، فيما تسير السلطات دوريات في الشوارع مزودة بالرصاص المطاطي بهدف التصدي للدببة، حيث يجرّم القانون استخدام الرصاص الحي ضد الحيوانات.
ووفقاً لصحيفة ديلي ميل البريطانية، ألغت السلطات في القرية التي يقطنها 766 شخصاً، جميع المناسبات العامة فيما وفرت حماية إضافية للأطفال خلال ذهابهم للمدارس.

ورغم أن القرية تعرضت لـ«غزو» من الدببة العام الماضي، فإن السكان قالوا إن هذا العام أسوأ لتزايد عدد الدببة.
وقالت وسائل إعلام روسية إن عدد الدببة يُقدر بنحو 56 دباً، وتتغذى على جثث الحيوانات النافقة في الشوارع، وكان جنود الجيش الروسي قاموا بتنظيف الشوارع العام الماضي من جثث الحيوانات التي تتغذى عليها الدببة.
وفسر نشطاء في مجال البيئة سر تلك الظاهرة بأن التغير المناخي أدي إلى عدم تكون جليد ووجود شح في الأسماك التي تتغذى عليها الدببة، ما دفعها إلى البحث عن الطعام في أماكن جديدة، ومن ثم اتجهت لأقرب قرية للمكان الذي تعيش به، ولذلك لوحظ مؤخراً تزايد ظهور الدببة في القرى الروسية.
وتقول تاتيانا مينينكو، رئيسة دورية تابعة للصندوق العالمي للطبيعة مخصصة للتصدي للدببة في تلك القرية إن جميع الدببة المهاجمة تبدو نحيفة.
وأكد الصندوق العالمي للطبيعة، في بيان، تزايد عدد المواجهات بين البشر والحيوانات المفترسة في القطب الشمالي.
يُذكر أن المنطقة التي توجد بها القرية كان الملياردير الروسي المالك الحالي لفريق تشيلسي البريطاني، رومان أبراموفيتش، حاكماً سابقاً لها.



الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

توصلت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن في بريطانيا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص الحمل لدى السيدات الخاضعات للتلقيح الصناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر دقة للمريضات، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Nature Communications).

ويذكر أن التلقيح الصناعي إجراء طبي يساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق الحمل. وفي هذا الإجراء، يتم استخراج البويضات من المبايض لدى السيدات بعد تحفيزها بواسطة أدوية هرمونية، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجال في المختبر. وبعد التخصيب، يتم مراقبة نمو الأجنة في المختبر، ثم يتم اختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى رحم المرأة في أمل حدوث الحمل.

وتمر العملية بخطوات أولها تحفيز المبايض باستخدام أدوية هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، ثم مراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وعند نضوج البويضات، تُجمع بواسطة إبرة دقيقة وتُخصّب في المختبر. وبعد بضعة أيام، تنُقل الأجنة المتطورة إلى الرحم لتحقيق الحمل.

ويُعد توقيت إعطاء حقنة الهرمون أمراً حاسماً في نجاح العملية، حيث يستخدم الأطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلات، لكن تحديد التوقيت المناسب يعد تحدياً.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19 ألف سيدة خضعن للعلاج. ووجدوا أن إعطاء حقنة الهرمون عندما يتراوح حجم الحويصلات بين 13 و18 ملم كان مرتبطاً بزيادة عدد البويضات الناضجة المسترجعة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في معدلات الحمل.

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على قياس الحويصلات الأكبر فقط (أكثر من 17-18 ملم) لتحديد توقيت الحقن، أظهرت الدراسة أن الحويصلات المتوسطة الحجم قد تكون أكثر ارتباطاً بتحقيق نتائج إيجابية في العلاج.

كما أظهرت النتائج أن تحفيز المبايض لفترات طويلة قد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلباً على نمو بطانة الرحم ويقلل من فرص نجاح الحمل.

وأشار الفريق إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أكثر دقة في توقيت هذا الإجراء، مع الأخذ في الاعتبار أحجام الحويصلات المختلفة، وهو ما يتجاوز الطرق التقليدية التي تعتمد فقط على قياس الحويصلات الكبرى.

وأعرب الباحثون عن أهمية هذه النتائج في تحسين فعالية التلقيح الصناعي وزيادة نسب النجاح، مشيرين إلى أن هذه التقنية تقدم أداة قوية لدعم الأطباء في تخصيص العلاج وفقاً لاحتياجات كل مريضة بشكل فردي.

كما يخطط الفريق لتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التفاعل مع الأطباء لتقديم توصيات دقيقة خلال مراحل العلاج؛ ما سيمكنهم من تحسين فرص نجاح العلاج وتحقيق نتائج أفضل.