إنتر ويوفنتوس يواصلان الصراع على صدارة الدوري الإيطالي بمواجهة روما ولاتسيو

تشهد المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم، قمتين ناريتين أبطالهما المتصدر إنتر ميلان ووصيفه يوفنتوس مع فريقي العاصمة روما ولاتسيو، بطابع محلي وأبعاد أوروبية.
ويخوض إنتر اليوم الجمعة اختبارا لا يخلو من الصعوبة عندما يستضيف روما، فيما باله مشغول بمصيره في دوري أبطال أوروبا، حيث سيستقبل برشلونة الإسباني في الجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات. ويحتل إنتر المركز الثاني في المجموعة السادسة خلف الفريق الكاتالوني برصيد 7 نقاط بالتساوي مع بوروسيا دورتموند الألماني الذي يستضيف سلافيا براغ التشيكي.
ويتفوق إنتر على دورتموند في المواجهات المباشرة (فاز 2 - 0 ذهابا وخسر 2 - 3 إيابا)، لكن ذلك لا يشفع له، كونه يحتاج للفوز على الفريق الكاتالوني لضمان تأهله لدور الـ16 بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية، أو تحقيق نتيجة مماثلة للفريق الألماني.
وتضع «الحالة» فريق المدرب أنتونيو كونتي أمام اختبار حقيقي حول قدرته على القتال على جبهتي الدوري المحلي والمسابقة الأوروبية كما فعل غريمه يوفنتوس في السنوات الماضية، أم أنه سيركز جهوده في مكان واحد، سيما أنه يغيب عن التتويج في البطولتين منذ عام 2010.
ويسعى إنتر ميلان لمواصلة صدارة ترتيب البطولة المحلية التي استعادها من يوفنتوس نهاية الأسبوع بعد تعادل الأخير مع ساسوولو 2 - 2 وفوزه على سبال 2 - 1. ويتفوق إنتر ميلان (37 نقطة) عن غريمه بفارق نقطة واحدة فقط أي أن خطوة ناقصة قد تعني ضياع فرصة الفوز باللقب. ويعوّل إنتر في مهمته على البلجيكي روميلو لوكاكو والأرجنتيني لاوتارو مارتينيز اللذين وصفهما الفرنسي جوردان فيريتو لاعب وسط روما بأنهما صعبان على أي خط دفاع لاحتوائهما «لذا علينا أن نضع كل قوتنا للحصول على نتيجة إيجابية». وقال: «إنتر فريق قوي، ومتصدر للدوري، وبحالة بدنية ممتازة». ويحتل روما المركز الخامس في لائحة الترتيب برصيد 28 نقطة.
ولا يبدو أن زيارة يوفنتوس للعاصمة غدا السبت ستكون سهلة، لكن دون شك هي مختلفة من ناحية الضغط. ففريق «السيدة العجوز» الذي سيسافر من بعدها إلى ألمانيا لمقارعة باير ليفركوزن الأربعاء في دوري الأبطال لا يتخوف من إمكانية التأهل إلى دور الـ16، كونه حسم ذلك في الجولة الرابعة، وبات ينتظر اسم منافسه المقبل الذي سيعرف في القرعة التي ستجري في 16 من الشهر الحالي في نيون السويسرية.
ويعاني حامل اللقب في المواسم الثمانية الماضية من غيابات عدة في فريقه، آخرها لاعب الوسط الألماني سامي خضيرة الذي سيغيب ثلاثة أشهر عن الملاعب بعد خضوعه لجراحة ناجحة في ركبته. وستكون المباراة صعبة ليوفنتوس الذي يواجه خصما فاز بمبارياته الست الأخيرة ويحتل المركز الثالث برصيد 30 نقطة، ويملك أفضل خط هجوم في الدوري المحلي (33 هدفا). ولفت سيموني إنزاغي مدرب لاتسيو أن فريقه يمر بمرحلة رائعة وكسب زخما هائلا بفضل هدافه تشيرو أيموبيلي (17 هدفا)، وقال: «سنعطي كل شيء أمام يوفنتوس، علينا التطلع إلى الأمام ونسيان ما خلفناه وراءنا ودون وضع حدود».
ويحل نابولي غدا السبت ضيفاً على أودينيزي وعينه على لقائه الثلاثاء مع غنك البلجيكي في دوري الأبطال ضمن منافسات المجموعة الخامسة، وهو يطمح لمواصلة المشوار، حيث يكفيه الحصول على نقطة للتأهل إلى دور الستة عشر. ويتخلف نابولي (9 نقاط) بفارق نقطة واحدة عن ليفربول الإنجليزي صاحب الصدارة، الذي ستواجه مع سالزبورغ النمساوي الثالث (7 نقاط)، ولجميعهم فرص متساوية في الحصول على إحدى بطاقتي التأهل.
وأجبر كارلو أنشيلوتي مدرب نابولي لاعبيه على الانخراط في معسكر تدريبي بعد هزيمتهم 1 - 2 على أرضهم أمام بولونيا يوم الأحد الماضي، ما عرضهم لمزيد من الضغوط. ويحتل فريق الجنوب الإيطالي المركز السابع بفارق 17 نقطة عن إنتر ميلان، وقد قرر أنشيلوتي (60 عاما) اتخاذ إجراءات صارمة بحق اللاعبين، الذين أشيع أنهم غرموا أيضا بـ2.5 مليون يورو (2.7 مليون دولار) في المجموع من قبل إدارة النادي لعدم احترامهم تأمين التدريب السابق.
ويستقبل أتالانتا ضيفه فيرونا، لكن تطلعاته ستكون ليوم الأربعاء الحاسم، حين يخوض آخر مبارياته في دور المجموعات في دوري الأبطال لحساب المجموعة الثالثة، في ضيافة شاختار دانييتسك الأوكراني. وحافظ أتالانتا على آماله بالانتقال إلى دور الستة عشر بعد فوزه التاريخي في أول مشاركة له في المسابقة الأوروبية على دينامو زغرب الكرواتي 2 - صفر في الجولة الماضية، لكنه بحاجة للفوز على شاختار وعدم فوز دينامو زغرب على مانشستر سيتي الإنجليزي. ويتصدر سيتي المجموعة بـ11 نقطة، مقابل 6 نقاط لشاختار، و5 لدينامو و4 لأتالانتا.
وفي بقية المباريات يلعب الأحد ليتشي مع جنوا وساسوولو مع كالياري، وسبال مع بريشيا وتورينو مع فيورنتينا وسامبدوريا مع بارما وتختتم بلقاء بولونيا مع ميلان.

الدوري الألماني
يتطلع فريق بوروسيا مونشنغلادباغ، متصدر الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا)، لتوسيع الفارق الذي يفصله عن بايرن ميونيخ، حامل اللقب وصاحب المركز الرابع حاليا، لسبع نقاط عندما يستضيفه غدا السبت في الجولة الرابعة عشر من المسابقة. في الوقت نفسه، سيسعى فريقا لايبزغ، الوصيف، وشالكه، صاحب المركز الثالث، للاستفادة من تعثر أي من بايرن أو مونشنغلادباغ، عندما يواجهان هوفنهايم وباير ليفركوزن على الترتيب.
ويدخل مونشنغلادباغ المباراة بثقة كبيرة بعدما حقق أربعة انتصارات في آخر خمس مباريات بالدوري. المباراة مع بايرن ميونيخ تعيد ذكريات مواجهات الفريقين في سنوات مجد مونشنغلادباغ خلال السبعينات، كما تأتي المباراة في أسبوع يحتفل فيه عالم كرة القدم الألمانية بعيد ميلاد أسطورة التدريب هانس ويسويلير الذي كان من المفترض أن يتم عامه المائة أمس الخميس.
وتم وضع التشابه في الطريقة التي يعتمد ماركو روس، الذي تولى تدريب مونشنغلادباغ قادما من سالزبورغ النمساوي في الصيف الماضي، من حيث السرعة والهجمات المرتدة، في مقارنة مع طريقة اللعب التي اعتمد عليها ويسويلير مع الفرق التي قادها للتتويج بالبطولة. وقال هورست كوبل اللاعب السابق والمدرب الحالي، لوكالة الأنباء الألمانية إن هناك أوجه شبه في الطريقة الحالية مع الأيام الأولى تحت قيادة ويسويلير، وهو الأمر الذي أدى لوجود آمال بتتويج بوروسيا مونشنغلادباغ بلقبه السادس.
وتوج كوبل مع مونشنغلادباغ بألقابه الخمسة في أعوام 1970 و1971 و1975 و1976 و1977 تحت قيادة ويسويلير وأودو لاتيك. وقال كوبل: «بالطبع، مباراة يوم السبت مهمة للغاية. في حال تحقيق الفوز ستترك بايرن يبتعد قليلا خلفك». وفاز أيضا فريق مونشنغلادباغ بآخر خمس مباريات على أرضه ولديه أفضل سجل على أرضه في الدوري هذا الموسم - ولكن لا يوجد حاجة لتذكيرهم بأنهم خسروا 1 - 5 على أرضهم أمام بايرن ميونيخ الموسم الماضي.
وقال كريستوف كرامر لاعب وسط الفريق: «يجب أن نظهر ما الذي جعلنا أقوياء في الأسابيع الأخيرة أمام المنافسين الكبار، أن نكون شجعانا في امتلاك الكرة، والالتزام بطريقة لعبنا لمنع بايرن من تطبيق خطته».
وستكون هذه المباراة هي الثانية على التوالي التي يخوضها مونشنغلادباغ على أرضه، حيث تغلب في الجولة الماضية على فرايبورغ 4 - 2. كما ينبغي أن يستعيد مونشنغلادباغ خدمات مدافعه ماتياس غينتر بعد شفائه من الإصابة. وقال غينتر: «نريد أن نجعل المباراة صعبة بقدر المستطاع على بايرن ميونيخ، ولكنهم يمتلكون مميزات عظيمة. وهنا يأتي الجزء الأصعب».
في المقابل يدخل بايرن ميونيخ المباراة بعد خسارته على أرضه 1 - 2 أمام ليفركوزن، وهي الخسارة الأولى للفريق تحت قيادة المدرب المؤقت هانسي فليك، ليتوقف رصيد الفريق عند 24 نقطة حصدها الفريق من 13 مباراة، وبفارق أربع نقاط خلف مونشنغلادباغ.
ويتوقع أن يدخل بايرن المباراة بكامل قوته بعيدا عن الغيابات الطويلة التي يعاني منها الفريق والمتمثلة في نيكلاس شول ولوكاس هيرنانديز.
ويسعى لايبزغ، الذي يبتعد عن مونشنغلادباغ بفارق نقطة، لاستغلال فقدانه أي نقاط، عندما يواجه جوليان ناغلسمان، مدرب لايبزغ حاليا، فريقه القديم، هوفنهايم.
ويقدم لايبزغ أداء جيدا في الفترة الحالية حيث سجل 29 هدفا في آخر سبع مباريات في كافة المسابقات، ولكن فريق هوفنهايم تطور كثيرا، محققا ثلاثة انتصارات متتالية.
وستشهد المباراة التي تجمع بين ليفركوزن وشالكه مباراة بين فريقين يقدمان عروضا جيدة مؤخرا، حيث حقق كل منهما الفوز في أربع مباريات وتعادلا في مباراة في آخر خمس مباريات. ويحل فريق هيرتا برلين ضيفا على آينتراخت فرنكفورت اليوم الجمعة، حيث يسعى يورغن كلينسمان لتحقيق أول انتصار مع هيرتا برلين بعد خسارته في المباراة الأولى أمام بوروسيا دورتموند 1 - 2. في المقابل، يستضيف بوروسيا دورتموند، صاحب المركز الخامس، فريق فورتونا دوسلدورف، فيما يلعب فرايبورغ مع فولفسبورغ. وفي بقية مباريات هذه الجولة، يلعب أوغسبورغ مع ضيفه ماينز غدا السبت، وفيما تشهد مباريات يوم الأحد، مباريات أونيون برلين مع كولون، وفيردر بريمن مع بادربورن.