شيرين رضا: أحب الأدوار الجريئة ولا أتعمد إثارة الجدل

قالت لـ «الشرق الأوسط» إن الرقابة ليس دورها الوصاية

شيرين رضا: أحب الأدوار الجريئة ولا أتعمد إثارة الجدل
TT

شيرين رضا: أحب الأدوار الجريئة ولا أتعمد إثارة الجدل

شيرين رضا: أحب الأدوار الجريئة ولا أتعمد إثارة الجدل

قالت الفنانة المصرية شيرين رضا إنها تفضل لعب الأدوار الجريئة، والمشاركة في أعمال درامية وسينمائية تتعلق بقضايا «مسكوت عنها». وأكدت في حوارها مع «الشرق الأوسط» رفضها للرقابة الفنية، معتبرة أن صانع الفن عليه أن يكون رقيباً على نفسه أولاً، وأن يقتصر دور الرقابة على توجيه العمل إلى المسار الصحيح دون أي وصاية. وتحدثت رضا كذلك عن أحدث أفلامها السينمائية «رأس السنة» المقرر عرضه في موسم رأس السنة السينمائي في مصر.
وإلى نص الحوار:
> ما سبب تأجيل فيلم «رأس السنة» أكثر من مرة؟
- أسباب التأجيل تعود للمنتج وحده ولا أعلم تفاصيلها، ولكن الفيلم يعرض في ختام مهرجان مراكش بالمغرب، كما سيتم عرضه تجارياً في مصر في موسم «رأس السنة» وأجد أن منافسته مع نحو 6 أعمال أمر إيجابي وجيد؛ لأن كل عمل له جمهوره ومحبوه، والمنافسة في النهاية أمر جيد يحرك المياه الراكدة، ولا يوجد مشاهد يأتي لدار العرض ليشاهد أفلاماً إلا إذا كان مؤمناً بأنها تعبر عنه، وأنها ستسعده.
> وما صحة اعتراض الرقابة على مشاهد عدة بالفيلم؟
- الفيلم ليس به أي مشهد مخل أو خارج عن الآداب العامة، والرقابة لم تكن لتعطينا تصريح بدء التصوير لو وجدوا في السيناريو أي مشهد خارج، فالفيلم تدور قصته عن مجموعة من الأشخاص تتقاطع مصائرهم ليتقابلوا ليلة رأس السنة، ويكتشفوا كثيراً من الخبايا، ويشارك فيه كل من بسمة وإنجي المقدم وإياد نصار.
> بعض الفنانين يرفضون مفهوم الرقابة على الأعمال الفنية، فما رأيك؟
- أنا ضد فكرة الرقابة تماماً؛ لأن أي صانع للفن يجب أن يكون رقيباً على نفسه أولاً، ولكني أعلم طبعاً أن أمنيتي هذه مجرد أحلام وردية، وبناءً عليه فالرقابة على المصنفات الفنية يجب أن يقتصر دورها على توجيه الفيلم إلى المسار الصحيح، ولا يكون دورها الحجر أو الوصاية الفنية، كما يمكن للصناع أن يتوصلوا لصيغة مشتركة إذا كانت هناك بعض الأمور المثيرة للجدل في العمل الفني.
> ولماذا اعتذرت عن عدم المشاركة في فيلم «العنكبوت»، بطولة أحمد السقا وظافر العابدين؟
- أنا لم أعتذر عن عدم المشاركة فيه؛ لأنه لم يعرض عليَّ في الأساس، وكل ما تردد في وسائل الإعلام ليس صحيحاً.
> تعرضت لانتقادات حادة في الآونة الأخيرة بسبب تصريحات مثيرة للجدل، فهل تتعمدين ذلك؟
- لا بالطبع، لم أتعمد إثارة الجدل عبر تصريحاتي، فأنا لست من النوع الذي يحب إثارة البلبلة أو التحدث فيما لا يعنيني، ولكني أتسم بالصراحة والوضوح بعيداً عن الكذب أو التجمل، ومع الأسف هناك من يحاولون إثارة البلبلة حولي فيقومون باقتطاع الحديث من سياقه، وهذا ما يحدث في كل أزمة، ولكني بالتأكيد لم أقصد الإساءة لشخص ما أو جهة محددة. ورغم مزايا مواقع التواصل الاجتماعي، فإن لها سلبيات عدة، من بينها التنمر، والمساهمة في سرعة انتشار الإشاعات، لذلك أرفض التعليق على أي أحد؛ لأني لا أرغب في أن يتم فهم نيتي بشكل خاطئ ومغاير لحقيقة ما أشعر.
> وما سر تفاعل الجمهور معك مع كل إطلالة لك على السجادة الحمراء؟
- أنا لا أتعمد أبداً إثارة الجدل بملابسي كما يقول البعض، ولكن هناك كواليس خاصة بالسجادة الحمراء يجهلها كثيرون، فأنا لا أطمح في أن أكون أيقونة للموضة، فما يرتديه الفنان من ملابس هو مجهود مصممين آخرين، من حقهم علينا أن نعرض ما يقدمونه، لذلك فأنا أشعر بمسؤولية تجاه هؤلاء، والمسألة أكبر بكثير من مجرد سير الفنان على السجادة الحمراء.
> وهل تعتبرين نفسك من الفنانات اللاتي يتسمن بالجرأة الفنية؟
- بالفعل أنا ممثلة جريئة، ولكن مفهوم الجرأة بالنسبة لي ليس معناه الابتذال، ولا أنكر حبي للموضوعات الجريئة، والتعرض لقصص مسكوت عنها وغريبة، ولكن بشرط ألا أؤذي عين المشاهد أو أحاسيسه، فأنا مع التناول الجيد للموضوع الجريء، ولكن من دون فجاجة.
> وكيف تقيِّمين أول تجربة لك كعضو لجنة تحكيم أفضل فيلم عربي في الدورة الماضية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟
- كانت تجربة غنية للغاية، ولم أتخيل الاستفادة الفنية منها بهذا الشكل، ففي البداية عندما قالوا لي إننا كلجنة تحكيم سنشاهد 17 فيلماً في 6 أيام فقط، اندهشت، ولكن قررت خوض التجربة، وشاهدت موضوعات خاصة بالدول المشاركة، واطلعت على قضاياهم، والتي في الحقيقة لن تتاح لي فرصة مشاهدتها إلا من خلال المهرجان؛ لأنها ليست أفلاماً جماهيرية، ولو كان الأمر بيدي لمنحت صناع هذه الأعمال جوائز على الابتكار وتسليط الضوء على قضايا إنسانية مهمة.
> وما تفسيرك لغياب الفيلم المصري عن المهرجانات المحلية والدولية الكبرى في الآونة الأخيرة؟
- أشعر بغيرة شديدة على السينما المصرية، بعد عدم تمكنها من تقديم فيلم يمكنه المشاركة في المهرجانات الدولية وتقبله لجان المشاهدة، في الوقت ذاته الذي استطاعت فيه دول عربية كثيرة تقديم أفلام تعبر عنها وتمثلها بشكل مشرف في المهرجانات. ولكن على الناحية الأخرى، يجب ألا نفصل الأمر عن طبيعة المرحلة التي يمر بها الفن المصري، فهي مرحلة انتقالية وستمر ببعض الأزمات، فعلى المنتج أن يسعى ليكون منتجاً فنياً وليس تاجراً يبحث عن الربح المادي فقط، والفنان عليه أن ينظر للدور الجيد وليس لمجرد حصوله على أجر كبير، ثم يتاجر بعمل نجح له فيرفع أجره بشكل خيالي، فالعائد المادي مهم ولكن الفن هو الأهم.
> قدمت أدواراً درامية وسينمائية جيدة، فهل لعبت الصدفة دوراً في ذلك؟
- لا أنكر أن للصدفة دوراً كبيراً في حياتي، فعندما شاركت في بعض المسلسلات التلفزيونية كانت أدواري مهمة ويصعب رفضها، في الوقت الذي كانت معظم الأدوار السينمائية المعروضة عليَّ غير جيدة، إلى أن وجدت أدواراً مهمة، مثلما حدث في «فوتوكوبي»، و«خارج الخدمة»، و«تراب الماس»، و«الفيل الأزرق»، وبصراحة اشتقت كثيراً للسينما، وأنتظر بفارغ الصبر عرض فيلم «رأس السنة».



غادة رجب: تكاليف الإنتاج الباهظة تمنعني عن تصوير أغنياتي

تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
TT

غادة رجب: تكاليف الإنتاج الباهظة تمنعني عن تصوير أغنياتي

تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})

نفت المطربة المصرية غادة رجب غيابها عن الحفلات الغنائية خلال الآونة الأخيرة، وقالت إنها قدمت حفلاً في ليبيا أُطلق عليه «ليلة الياسمين» وجاء بمناسبة إعادة إعمار مدينة درنة، كما قدمت حفلاً بالقاهرة في «عيد الطاقة النووية الرابع».

وقالت في حوارها مع «الشرق الأوسط» إنها لا تتوقع تصوير أغنيات جديدة لها في الوقت الحالي بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج، مشيرة إلى أنها تتطلع لتكرار عملها مع المطرب الكبير كاظم الساهر الذي عَدته في مكانة خاصة للغاية.

غنت غادة مرتدية الزي التقليدي الليبي في حفل إعمار درنة ({الشرق الأوسط})

وعن حفلها الأخير الذي أحيته في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في ليبيا، تقول: «الحفل أقيم بمناسبة إعادة إعمار مدينة (درنة) بعد السيول التي تعرضت لها، والكارثة التي شهدتها العام الماضي، وبمشاركة الفنان الليبي خالد زروق، وقدمت فيه أغنياتي الليبية، وهي معروفة هناك ومحبوبة، وحرصت خلال الحفل على ارتداء الزي الليبي التقليدي، ولم تكن أول مرة أرتديه، وكان للحفل ردود فعل جيدة جداً؛ لأنه منذ وقت طويل لم تكن هناك حفلات في درنة».

تبدي غادة إعجابها بصوت الفنانة داليا مبارك ({الشرق الأوسط})

وتؤكد أن لها تاريخاً طويلاً مع المشاركات والحفلات في ليبيا؛ فقد بدأت تقديم أغنيات باللهجة الليبية مع دخول الألفية الجديدة، كما طرحت أول ألبوم لها باللهجة الليبية بعنوان «حبيبي وتجرح فيَ» وقد حقق نجاحاً كبيراً، وتوالت أغنياتها التي تعاونت فيها مع موسيقيين وشعراء ليبيين، من بينهم: محمد حسن، وناصف محمود، ود. إبراهيم فهمي، والشاعر الكبير عبد الله منصور.

وترى غادة أن «اللهجة الليبية مميزة في الغناء وقدمت بها أغاني وطنية وعاطفية، كما أن الشعب الليبي كريم وطيب» حسبما تقول، وتلفت: «من شدة إتقاني للهجتهم ظن ليبيون أنني ليبية».

عدها ليبيون تنتمي لهم لإجادتها الغناء بلهجتهم ({الشرق الأوسط})

واشتهرت غادة رجب بقدرتها على الغناء بعدة لهجات، فقدمت أغنيات باللهجة الخليجية على غرار «يحتاجني»، و«يا ليت»، و«خسارة»، كما لها جمهور تعتز به بالخليج، مثلما قدمت أغنيات باللغة التركية التي تجيدها.

وفي القاهرة، شاركت رجب بحفل «العيد الرابع للطاقة النووية» الذي أقيم بحضور د. مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، ونظمه الشاعر عبد الله حسن والملحن شريف حمدان، وضم مجموعة من المطربين والمطربات، من بينهم: مدحت صالح، ونادية مصطفى، وقد شاركوا جميعاً في غناء أوبريت «قد المستحيل». وتقول غادة عن هذا الحفل: «قبل هذا الحفل غبت فترة طويلة عن الحفلات الغنائية في مصر».

اللهجة الليبية مميزة في الغناء وقدمت بها أغاني وطنية وعاطفية

غادة رجب

واستبعدت رجب تصوير أغان جديدة في الوقت الحالي، مبررة ذلك بالتكلفة المادية الكبيرة التي يتطلبها التصوير، وعدم وجود شركات تتصدى لإنتاج الأغاني مثلما تقول: «مطلوب من المطرب أن يتصدى لهذه المهمة، وكنت أقوم بها من قبل، لكن الوقت اختلف في ظل ارتفاع أجور المؤلفين والملحنين والموسيقيين وتأجير الاستوديوهات، ثم دعاية (السوشيال ميديا) التي تصدرت المشهد ولكل منها طريقة وأسلوب مختلف».

وترصد المطربة التي بدأت الغناء منذ طفولتها واقع الغناء حالياً: «هناك أعمال فنية جيدة تستحق الاحترام، وقد لفتت نظري المطربة السعودية داليا مبارك، فهي صاحبة صوت مميز وأداء أحببته، كما أن هناك أعمالاً أخرى لا علاقة لها بالفن، لكننا عموماً نعيش في زمن السيئ فيه أكثر، ليس فقط في الغناء بل في كل شيء، الناس والأخلاق والمعاملات والضمائر».

وقدمت غادة التي تغنت بألحان كبار الموسيقيين في مصر أعمالاً جمعتها بالمطرب العراقي الكبير كاظم الساهر، الذي تقول عنه: «هو قصة كبيرة وحكاية مختلفة، وفنان يتسم بالاحترام تجاه فنه ونفسه وجمهوره، وهو (ابن أصول) في كل تصرفاته، وفنان لأقصى درجة، ولعل ما قدمه في أحدث ألبوماته يعد من أجمل ما سمعت في السنوات الأخيرة على الإطلاق، لذا يظل كاظم الساهر في مكانة خاصة لا يمكن مقارنته بالعبث الذي يجري في مجالنا وزماننا».

تعاوني مع كاظم الساهر من أكثر التجارب المهمة والناجحة في مشواري

غادة رجب

وتلفت إلى أن تعاونها مع الساهر من أكثر التجارب المهمة والناجحة التي أثرت في مشوارها، ومن بينها أغنيتا «ابعد عني يا ابن الناس» و«لماذا»، والبرامج والحفلات الكثيرة التي جمعتهما في مصر والدول العربية، متطلعة لتكرار التجربة في أقرب وقت.

وشاركت غادة رجب الفنان محمد صبحي في برنامجه «مفيش مشكلة خالص»، حيث شاركت في بعض عروضه المسرحية ومنها «راجل ونص»؛ ما جعلها تتحمس للتمثيل بشكل أكبر: «بقدر رفضي للتمثيل قبل ذلك، صرت أتحمس له بعدما عملت مع الفنان الكبير محمد صبحي الذي منحني ثقة في قدراتي، حيث قدمت شخصيات بعيدة كل البعد عني، لذا أتمنى تكرار التجربة في أعمال جيدة، سواء في السينما أو المسرح أو التلفزيون».

لم تقدم غادة وزوجها الشاعر عبد الله حسن أغنية لطفلتهما ليلى، وتفسر ذلك قائلة: «نشعر بأنه مهما كتب وغنى لن يعبر عن مشاعرنا الحقيقية تجاه طفلتنا، فقد غيرت حياتنا وجعلتني أتحول لشخص آخر منذ استيقاظي من النوم، وأكرس حياتي لها».

واستعادت رجب لياقتها بعدما تعرضت للتنمر على مواقع «السوشيال ميديا» لظهورها بوزن زائد عقب إنجاب طفلتها ليلى، وقالت عن ذلك: «هي مرحلة في حياة كل امرأة وأم، وقد خضعت لـ(ريجيم) ونجحت في إنقاص وزني بشكل كبير».