تراجع طفيف للتضخم التونسي

TT

تراجع طفيف للتضخم التونسي

سجلت نسبة التضخم في تونس تراجعاً خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، واستقرت في حدود 6.3 في المائة، مقارنة مع شهر أكتوبر (تشرين الأول) الذي عرف نسبة لا تقل عن 6.5 في المائة، في حين أنها قدرت بنحو 6.7 في المائة خلال سبتمبر (أيلول) المنقضي، وذلك وفق ما أكده المعهد الوطني للإحصاء الحكومي في تونس.
وفسر المعهد هذا التقلص الطفيف بتراجع وتيرة ارتفاع أسعار الأغذية والمشروبات إلى 6.3 في المائة، بعد أن كانت في حدود 6.6 في المائة. وأيضاً انخفاض وتيرة ارتفاع خدمات النقل من 3.4 في المائة إلى 2.9 في المائة.
وفي المقابل، ارتفعت أسعار المواد المصنعة بنسبة 7.8 في المائة، وذلك بفعل ارتفاع أسعار مواد صيانة المنزل ومواد التنظيف بنسبة 9.8 في المائة، وارتفاع أسعار مواد البناء بنسبة 8.1 في المائة.
وفي السياق ذاته، سجل التضخم الضمني (التضخم دون احتساب مواد الطاقة والأغذية) خلال الشهر الماضي نسبة 6.7 في المائة، مقابل 6.8 في المائة خلال شهر أكتوبر، و6.9 في المائة خلال سبتمبر. وفي الشهر الماضي، ارتفع مؤشر الاستهلاك العائلي، بنسبة 0.4 في المائة، مقارنة بشهر أكتوبر الماضي.
وكان معدل التضخم في تونس خلال السنة الماضية في حدود 7.3 في المائة، وبلغ معدل التضخم السنوي في يناير (كانون الثاني) 2018 مستوى 7.1 في المائة، و7.5 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) من السنة ذاتها، علماً بأنه كان في حدود 7.8 في المائة في يونيو (حزيران) 2018، وهو أعلى معدل مسجل منذ عام 1990.
وفي أكتوبر 2018، دعا صندوق النقد الدولي تونس إلى اعتماد مزيد من القيود النقدية من أجل معالجة مستويات التضخم القياسية.
وخلال بداية السنة الحالية، اتخذ البنك المركزي التونسي قراراً برفع سعر الفائدة الرئيسي إلى 7.75 في المائة، من 6.75 في المائة، وذلك لمواجهة التضخم المرتفع، في ثالث زيادة لأسعار الفائدة خلال 12 شهراً، غير أن النتائج لا تزال دون المأمول.
وحصلت تونس، التي تعاني من صعوبات مالية، على قرض من صندوق النقد الدولي في 2016 بقيمة 2.9 مليار دولار على 4 سنوات، مع الوعد بتنفيذ إصلاحات واسعة؛ خصوصاً بالنسبة لمؤسسات القطاع العمومي، وارتفاع كتلة الأجور، والتعهد بالتخفيض من حجم الدعم، غير أن البرامج الحكومية كانت بطيئة ولم تغير كثيراً من مؤشرات الوضع الاقتصادي الصعب.



انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

أسهم انخفاض أسعار الذهب هذا الشهر في جذب المشترين الذين كانوا ينتظرون تراجع الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق هذا العام، وفقاً لما أفاد به مختصون في الصناعة ومحللون.

ووصلت أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي، بلغ 2790.15 دولار للأونصة في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، لكنها تراجعت بنحو 4 في المائة حتى الآن في نوفمبر (تشرين الثاني)، متأثرة بفوز الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية.

وقال الرئيس التنفيذي المشارك لمصفاة «أرغور-هيريوس» السويسرية، روبن كولفينباخ، في تصريح لـ«رويترز»: «لقد شهدنا زيادة ملحوظة في الطلب الفعلي منذ أكتوبر، خصوصاً بعد الانخفاض الحاد في الأسعار في نوفمبر، ما أدى إلى تغيير في معنويات السوق».

وقد عزّزت التوقعات التي قدّمها بعض المحللين بأن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار، ما جعل بعض أجزاء السوق يشير إلى أن الأسعار، حتى إذا تجاوزت 2700 دولار، لم تعد مرتفعة بشكل مفرط.

وأضاف كولفينباخ: «لقد ارتفع الطلب بشكل كبير على المنتجات المسكوكة، التي يستهلكها المستثمرون الأفراد بشكل رئيس، لكننا لاحظنا أيضاً زيادة في طلبات الإنتاج للذهب الفعلي من المستثمرين المؤسساتيين».

وفي الأسواق الحسّاسة للأسعار مثل الهند، كان المستهلكون يواجهون صعوبة في التكيّف مع ارتفاع أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة حتى بدأ السعر يتراجع.

ومن المرجح أن يستمر هذا الارتفاع في الطلب في الهند -ثاني أكبر مستهلك للذهب بعد الصين، ومن أكبر مستورديه- في ديسمبر (كانون الأول) إذا استقرت الأسعار حول مستوى 2620 دولاراً، وفق ما أفاد رئيس قسم السبائك في بنك خاص لاستيراد الذهب في مومباي.

وقال: «لقد شهد المستهلكون ارتفاع الذهب إلى نحو 2790 دولاراً؛ لذا فهم مرتاحون نفسياً مع السعر الحالي». وأضاف: «المطلب الوحيد أن تظل الأسعار مستقرة. التقلبات السعرية تزعج المشترين، وتجعلهم ينتظرون اتجاهاً واضحاً».

ورغم أن الطلب في الصين أقل حيوية وأكثر تنوعاً في جنوب شرقي آسيا، قالت المحللة في «ستون إكس»، رونيا أوكونيل، إن هناك عدداً من المستثمرين الاستراتيجيين الذين كانوا ينتظرون تصحيحاً مناسباً.

وأوضحت: «انخفضت الأسعار بعد الانتخابات، ما فتح المجال لبعض المستثمرين للاستفادة من الفرصة».