سياسات جديدة لتقنين إنتاج الذهب والمعادن في السودان

TT

سياسات جديدة لتقنين إنتاج الذهب والمعادن في السودان

أعلنت وزارة المالية السودانية اكتمال مناقشة مقترحات موازنة عام 2020 بأكثر من 60 في المائة، وذلك في وقت كشف فيه وزير الطاقة والتعدين السوداني عن سياسات جديدة لتقنين نشاط التعدين، وتعظيم العائد منه لنهضة الاقتصاد الوطني.
وأكدت وكيلة وزارة المالية آمنة أحمد سعد، في تصريح صحافي، أن الأداء في إعداد مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي يسير وفق المخطط له، وشددت على الوحدات والوزارات للالتزام بتسريع مناقشة مقترحاتها مع جهات الاختصاص بوزارة المالية، على أن تكتمل مناقشة كافة المقترحات في صورتها النهائية في مدى زمني لا يتجاوز يوم الأحد المقبل الموافق 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، حتى تتمكن الوزارة من إعداد مشروع الموازنة في وقته، توطئة لرفعه للجنة العليا للموازنة بغرض إجازته.
في الأثناء، كشف وزير الطاقة والتعدين عادل علي إبراهيم، عن سياسات جديدة تعمل على تقنين نشاط التعدين وتعظيم العائد منه لنهضة الاقتصاد الوطني. وقال لدى لقائه عماد التومي، الرئيس والمدير العام لمجموعة «مناجم» العالمية للتعدين التي تعمل بالسودان، إن الحكومة حريصة على تهيئة بيئة الاستثمار حتى تكون جاذبة لكافة الشركات العالمية، متعهداً بإزالة كافة المعوقات التي تواجه شركات التعدين بالسودان ومنها «التعدين الأهلي»، مرحباً برغبة شركة «مناجم» في توسيع استثماراتها في مجال التعدين بالسودان، مبيناً أن الدولة تعول كثيراً على زيادة إنتاج الذهب.
في سياق آخر، حذرت الدكتورة راشدة حسن دفع الله، مديرة مشروع تمويل التصدي لمخاطر المناخ بالسودان، من خطر التغيرات المناخية على الموارد الطبيعية السودانية. وقالت خلال مخاطبتها ورشة تبادل المعرفة وعرض منتجات تأمين مؤشرات الطقس لدعم صغار المزارعين والرعاة في السودان، إن المشروع قدم تقنيات للتصدي لهذه المتغيرات، ويعمل في ست ولايات بالسودان تتعرض للهشاشة.
وأوضحت دفع الله أن الورشة تقدم نماذج من التقنيات الصغيرة التي يقدمها المشروع للمزارعين في شمال كردفان والنيل الأبيض والقضارف وكسلا وجنوب دارفور ونهر النيل. مؤكدة أن المشروع قدم 8 أجهزة إنذار مبكر، منها 6 في الولايات وجهازان بالخرطوم في وزارتي الزراعة والثروة الحيوانية. كما أشارت إلى أن للمشروع شراكة مع أكثر من 25 شركة تأمين، بجانب شراكات مع مؤسسات التمويل والبنوك والوزارات ذات الصلة.



نقابة عمال «بوينغ» تُنهي إضراباً استمر 7 أسابيع

مجسم لطائرة «بوينغ-737» أمام مجمع تابع للشركة في سياتل بواشنطن (أ.ف.ب)
مجسم لطائرة «بوينغ-737» أمام مجمع تابع للشركة في سياتل بواشنطن (أ.ف.ب)
TT

نقابة عمال «بوينغ» تُنهي إضراباً استمر 7 أسابيع

مجسم لطائرة «بوينغ-737» أمام مجمع تابع للشركة في سياتل بواشنطن (أ.ف.ب)
مجسم لطائرة «بوينغ-737» أمام مجمع تابع للشركة في سياتل بواشنطن (أ.ف.ب)

وافق عمال شركة الطيران الأميركية «بوينغ» على مقترح اتفاق جديد، وأنهوا إضراباً استمرّ أكثر من سبعة أسابيع وكلّف الشركة ومزوديها أكثر من 10 مليارات دولار.

وقالت النقابة الدولية للعاملين في مجال الآلات وصناعة الطيران «IAM»، إنه تمت الموافقة بنسبة 59 في المائة من أصوات منتسبيها على ثالث مقترح طُرح للتصويت، وينصّ على رفع الأجور بمعدل قريب جداً مما طالبوا به، على ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية» في تقرير لها.

وسيعود تالياً أكثر من 33 ألف عامل من منطقة سياتل في شمال غربي الولايات المتحدة، إلى العمل في مصنعَي تجميع كبيرَين، في حين تحاول «بوينغ» التعافي من عدة انتكاسات مُنيت بها.

رئيس نقابة سياتل جون هولدن بعد إعلان إنهاء الإضراب (أ.ب)

ويتضمّن العقد زيادة في الأجور بنسبة 38 في المائة، ومكافأة عند توقيع عقد العمل مع الشركة قدرها 12 ألف دولار، وأحكاماً بزيادة إسهامات الشركة في خطة للتقاعد معروفة باسم «401 K»، وتغطية بعض تكاليف الرعاية الصحية؛ لكنه لا ينص على إعادة العمل بخطة تقاعد سابقة سعى إليها العمال الأكبر سناً.

ووصف رئيس نقابة سياتل، جون هولدن، الاتفاق بأنه «انتصار للعمال» الذين كانوا عازمين على تحسين الأجور التي لم تتغيّر منذ أكثر من عقد، وكانت نتيجة مفاوضات سابقة أغضبت قسماً كبيراً من العاملين. وقال، خلال مؤتمر صحافي: «سيتوقف الإضراب وينبغي علينا الآن استئناف العمل، وبدء تصنيع طائرات، وإعادة هذه الشركة إلى طريق النجاح المالي».

وأضاف: «أنا فخور بالمنتسبين إلى نقابتنا، لقد حققوا الكثير ونحن جاهزون للمضي قدماً». وأوضح أن العقد «يُميل كفة الميزان إلى صالح الطبقة المتوسطة» بعد تقديم تنازلات في السابق إلى صالح المجموعة، وفق بيان صادر عن النقابة.

ورحّب الرئيس التنفيذي لشركة «بوينغ» كيلي أورتبرغ، بموافقة النقابة. وقال إن الإدارة والعمال يجب أن يعملوا معاً «بصفتهم جزءاً من فريق واحد»، وفق بيان صادر عن الشركة. وأضاف: «لن نمضي للأمام إلا من خلال الاستماع إلى بعضنا والعمل معاً. أمامنا الكثير من العمل في المستقبل للعودة إلى التميّز الذي جعل من (بوينغ) شركة رائدة».

شعار الإضراب عند مدخل إحدى منشآت «بوينغ» في سياتل (رويترز)

ورحّب الرئيس الأميركي جو بايدن بالاتفاق، وهنّأ النقابة على زيادة الأجور والأحكام التي «تحسِّن قدرة العمال على التقاعد بكرامة»، وفق بيان صادر عن البيت الأبيض.

وقال بايدن إن «العقود الجيدة تعود بالنفع على العمال والشركات والمستهلكين، وهي أساسية لنمو الاقتصاد الأميركي من الطبقة الوسطى في جميع الاتجاهات ومن القاعدة إلى الأعلى».

وأدى الإضراب إلى إضعاف التوقعات الضعيفة أساساً لشركة «بوينغ» بعد حادثة يناير (كانون الثاني)، عندما انفصل لوح في الجو عن جسم طائرة من طراز «737 ماكس» تابعة لشركة «ألاسكا إيرلاينز».

لم توقع الحادثة إصابات خطرة، لكنها أغرقت «بوينغ» من جديد في حالة أزمة، بعد حادثين لطائرتي «ماكس» سابقين أوقعا عدداً كبيراً من القتلى، قبل أن تحد هيئات تنظيم السلامة الجوية الأميركية من إنتاجها، إلى أن تعيد الشركة الأمور إلى نصابها.

وفي مارس (آذار) الماضي، أعلنت «بوينغ» تغييرات إدارية شملت خروج الرئيس التنفيذي ديف كالهون الذي حلّ محله كيلي أورتبرغ الرئيس السابق لشركة «روكويل كولينز».

منشأة للشركة في إيفريت بواشنطن (أ.ف.ب)

وحذّر أورتبرغ من أن «تحقيق تحول إيجابي في (بوينغ) سيستغرق وقتاً، نظراً إلى التحديات التي تواجهها الشركة والتي تشمل أيضاً مشكلات كبيرة في إدارة التكاليف في العقود الدفاعية ومهام فضائية تطرح الكثير من المشكلات».

ونفّذ العمال الإضراب بسبب استيائهم من ركود الأجور منذ أكثر من عشر سنوات، وهي مشكلة تفاقمت بسبب ارتفاع التضخم في السنوات الأخيرة وارتفاع تكاليف المعيشة في منطقة سياتل.

كما تجاوز إضراب «بوينغ» نظيره الخاص بعمال السيارات المتحدين في عام 2023 في ديترويت، فكان الأكثر تكلفة في القرن الحادي والعشرين، وفقاً لمجموعة «أندرسون الاقتصادية» التي قدّرت الضرر الاقتصادي الإجمالي بنحو 11.6 مليار دولار.