آرسنال ما زال صاحب أغلى تذكرة في مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز

وصلت إلى 97 جنيها إسترلينيا متفوقا على كل أندية العالم وسط غضب الجماهير

جماهير مانشستر سيتي تعترض على سعر تذكرة مباراة آرسنال الموسم الماضي («الشرق الأوسط»)
جماهير مانشستر سيتي تعترض على سعر تذكرة مباراة آرسنال الموسم الماضي («الشرق الأوسط»)
TT

آرسنال ما زال صاحب أغلى تذكرة في مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز

جماهير مانشستر سيتي تعترض على سعر تذكرة مباراة آرسنال الموسم الماضي («الشرق الأوسط»)
جماهير مانشستر سيتي تعترض على سعر تذكرة مباراة آرسنال الموسم الماضي («الشرق الأوسط»)

أكدت دراسة أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن نادي آرسنال هو صاحب أغلى تذكرة في مباريات كرة القدم البريطانية.
ويعتبر الدوري الإنجليزي أغلى دوري من ناحية أسعار التذاكر الموسمية، إذ يصل المتوسط إلى 508 جنيهات إسترلينية.
وكشفت دراسة «بي بي سي سبورت» التي جاءت تحت عنوان «ثمن كرة القدم» عن أن متوسط سعر أرخص تذكرة يتم شراؤها في يوم المباراة نفسه بمسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز قد زاد بنسبة 8.‏15 في المائة عما كان في عام 2011 مقارنة بارتفاع 8.‏6 في المائة في مجمل أسعار المعيشة في بريطانيا خلال الفترة نفسها.
وتصل قيمة أغلى تذكرة لمباراة واحدة بهذا الموسم، والتي ستكون مباراة لنادي آرسنال، 97 جنيها إسترلينيا (122 يورو). ورغم أن هذه القيمة تأتي أقل بمبلغ 29 إسترلينيا عن قيمة أغلى تذكرة لمباراة واحدة بالموسم قبل عام واحد، فما زالت قيمتها تزيد بـ10 إسترلينيات عن قيمة ثاني أغلى تذكرة لمباراة بهذا الموسم والتي سيلعب فيها نادي تشيلسي. كما أنها أغلى بكثير من متوسط سعر تذكرة المباراة طوال الموسم والذي يصل إلى 85.‏56 إسترليني.
ويبلغ أدنى سعر لتذكرة إحدى مباريات تشيلسي بهذا الموسم 50 إسترلينيا، بينما يعتبر أقل سعر للتذكرة بمسابقة الدوري الممتاز الحالية هو 15 إسترلينيا وهو لمباراة لفريق نيوكاسل.
كما يتمتع آرسنال، الذي أحرز أول ألقابه بإحدى المسابقات منذ 9 أعوام في الموسم الماضي، بأعلى سعر للتذاكر الموسمية. فأغلى تذكرة موسمية لمباريات آرسنال هذا العام تصل قيمتها إلى 2013
إسترلينيا، وهو ما يزيد بفارق كبير على متوسط سعر التذكرة الموسمية للمسابقة الإنجليزية بشكل عام والذي يصل إلى 70.‏870 إسترليني.
ويأتي خلف آرسنال في قائمة أغلى التذاكر الموسمية، فريقا توتنهام وتشيلسي بقيمة 1895 إسترلينيا و1250 إسترلينيا على الترتيب. بينما يأتي وست بروميتش ألبيون في ذيل القائمة مع بلوغ تذكرته الموسمية أدنى قيمة بمسابقة الدوري الممتاز وهي 449 إسترلينيا.
وتصل قيمة أدنى سعر للتذكرة الموسمية لآرسنال والبالغة 1014 إسترلينيا نحو 3 أضعاف من أدنى سعر للتذكرة الموسمية لمانشستر سيتي حامل لقب مسابقة الدوري الممتاز بقيمة 299 إسترلينيا ونحو ضعف متوسط سعر التذكرة الموسمية لمسابقة الدوري والبالغ 55.‏508 إسترليني. كما تزيد هذه القيمة على أسعار أغلى التذاكر الموسمية لـ17 فريقا آخر بالدوري الممتاز.
ويقدم نادي نيوكاسل أدنى سعر لتذكرة اليوم الخارجي، والذي يأخذ في اعتباره إجمالي تكلفة تذكرة المباراة مضافا إليها سعر برنامج اليوم و«العادات البريطانية» بتناول فطيرة مع الشاي، ويبلغ سعر هذه التذكرة 30.‏23 إسترليني. فيما يقدم تشيلسي أغلى سعر لهذه التذكرة لتصل قيمتها إلى 50.‏57 إسترليني.
كما يتفوق آرسنال على جميع الأندية الأوروبية من ناحية أسعار التذاكر الموسمية، متقدما على برشلونة الذي وصلت أسعار تذاكره الموسمية 103 جنيهات إسترلينية.
وجاء بايرن ميونيخ في المركز الأول في الدوري الألماني من ناحية أسعار التذاكر الموسمية بـ109 جنيهات إسترلينية.
وعلى صعيد التشجيع، تقدم المحال التجارية بناديي مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي قمصان اللاعبين بسعر يصل إلى 55 إسترلينيا كحد أقصى للشخص البالغ. فيما يقدم هال سيتي أدنى سعر لقميص الفريق بقيمة 99.‏39 إسترليني.
وكانت دراسة «ثمن كرة القدم» التي أجرتها «بي بي سي سبورت» بدأت في 2011، وهي تغطي 176 ناديا في 11 درجة لمسابقات الدوري عبر بريطانيا بما في ذلك مسابقات الدوري الكبرى للسيدات.
ويذكر أن قطاعا كبيرا من جمهور نادي مانشستر سيتي قد عزف عن شراء تذاكر مباراة فريقه المهمة أمام آرسنال على ملعب «الإمارات» الموسم الماضي بسبب ارتفاع أسعارها، مما اضطر إدارة النادي إلى إعادة 912 تذكرة (ثلث إجمالي التذاكر المخصصة لجمهور النادي في تلك المباراة، الذي يصل إلى 3000 تذكرة) إلى آرسنال مرة أخرى.
وعلى الرغم من أن جمهور مانشستر سيتي يعد أكثر جمهور يزحف خلف فريقه في المباريات الخارجية في الدوري الإنجليزي الممتاز بالفترة الأخيرة، فإن عشاق الفريق قرروا أن تكون لهم وقفة بسبب ارتفاع تذاكر المباريات الخارجية التي تخطت 62 جنيها إسترلينيا.
وكان كيفن باركر الأمين العام لرابطة مشجعي مانشستر سيتي قد انتقد غلاء تذكرة آرسنال التي تباع لمنافسيه وقال: «إنها أغلى تذاكر تباع لمباراة في الدوري الإنجليزي، خصوصا أنها ليست في أماكن متميزة بالملعب، هذا يظهر أن أندية كرة القدم بعيدة عن ملامسة الحقيقة. لو سافر مشجعو سيتي بواسطة حافلة رابطة المشجعين، فإن الأمر سيتكلف 30 جنيها إضافية للشخص، أي إن التكلفة سترتفع إلى 92 جنيها إسترلينيا دون الوضع في الاعتبار ما سيتم صرفه على الطعام والمشروبات، وهو ما يعني أن السفر سيكلف المتفرج الواحد ما يفوق 125 جنيها إسترلينيا».
وكان وزير الرياضة الإنجليزي هوغ روبرتسون قد طالب الأندية بضرورة تخفيض أسعار تذاكر المباريات، وقال: «انخفاض قيمة تذاكر المباريات يعد شيئا جيدا بالنسبة للجمهور، أسعار التذاكر في تزايد عاما بعد عام. المهم الآن هو أن يتم السير على نفس الطريق خلال السنوات القادمة. أعتقد أن الأندية بدأت تفهم ما يحتاجه الجمهور وبدأت في تعديل أسعار التذاكر وفقا لذلك».
وأشار روبرتسون إلى أنه يتعين على الأندية «القيام بكل ما تستطيع القيام به» لضمان قدرة العائلات والجمهور على حضور المباريات. وعلى الرغم من اعتراف الوزير بأن الحكومة ليست مخولة بإجبار الأندية على الالتزام بأسعار معينة للتذاكر، إلا أنه يعتقد أن الأندية قد تتجاوب بالفعل إلى تعديل أسعار تذاكر المباريات بعد فترة طويلة من الزيادة.
وأكد الوزير على ضرورة أن توازن الأندية بين شراء لاعبين من العيار الثقيل وبين إتاحة المباريات أمام الجمهور العادي. وعندما يطلب من أي شخص أن يخمن من هو النادي صاحب أعلى تذكرة في الدوري الإنجليزي الممتاز، سوف يتبادر إلى ذهنه بالتأكيد نادي مانشستر سيتي بطل المسابقة، ولكن الشيء الغريب هو أن نادي مانشستر سيتي هو صاحب أرخص تذكرة موسمية لحضور المباريات!



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».