عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> الدكتور خالد ابراهيم الجندان قدم أوراق اعتماده للملك فيليب عاهل مملكة بلجيكا، سفيراً لخادم الحرمين الشريفين لدى بلجيكا، وذلك في حفل استقبال أقيم في القصر الملكي أول من أمس الثلاثاء في العاصمة بروكسل. ونقل الدكتور الجندان خلال اللقاء تحيات خادم الحرمين الشريفين للملك فيليب، كما تطرقا الى العلاقات الطيبة التي تربط بين البلدين الصديقين.
> الدكتور صالح الخرابشة، وزير البيئة الأردني، رعى أول من أمس، المؤتمر الوطني الرابع للمحميات الطبيعية، بعنوان «السياحة البيئية المستدامة»، الذي أطلقته الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، بدعم من البنك العربي. وقال الوزير إن دور المحميات يتجاوز حماية الطبيعة إلى تنمية وتطوير المجتمعات المحلية، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى بالتعاون مع شركائها لترسيخ مفهوم الاستدامة، والتفكير جلياً بحماية حق الأجيال القادمة في الاستفادة من الموارد البيئية.
> آمال حمد، وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية، بحثت، مع ممثل هولندا، كيس فان بار، آليات التعاون والعمل المستقبلي في قضايا النوع الاجتماعي. وقدمت آمال حمد، خلال اللقاء، لمحة عن عمل وزارة شؤون المرأة على السياسات والقوانين التي تهدف لتعزيز المساواة بين الجنسين تحقيقاً للهدف الخامس في خطة التنمية المستدامة 2030. وخطط تمكين النساء، ومناهضة العنف ضد المرأة، وعمل وحدات النوع الاجتماعي في الوزارات ومراكز تواصل في المحافظات لتقديم الخدمة المباشرة للنساء.
> الشيخ الدكتور وليد بن محمد الصمعاني، وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء بالسعودية، التقى أول من أمس، في مكتبه، النائب العام الروسي، يوري يوكوفولوفيتش. وجرى خلال الاستقبال بحث سبل تعزيز التعاون في المجال العدلي والقضائي بين المملكة وروسيا، إضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. واستعرض الدكتور الصمعاني خلال لقائه، التنظيم القضائي، والضمانات العدلية في المملكة.
> عاطف أبو سيف، وزير الثقافة الفلسطيني، نعى، الأديب والمترجم الفلسطيني البارز صالح علماني، الذي وافته المنية بإسبانيا. وقال إن رحيل علماني يعتبر خسارة للثقافة الفلسطينية والعربية والعالمية، إذ يعتبر أحد رموزها وأعلامها الأدبية، وعمل من أجل حضور الثقافة الإنسانية من خلال ترجماته للأدب اللاتيني، خاصة أعمال غابريال ماركيز الإبداعية، فهو صاحب أشهر ترجمة لرواية «مائة عام من العزلة»، وغيرها من علامات الأدب اللاتيني.
> مجلس السفراء العرب لدى بريطانيا، أقام حفل غداء عمل على شرف السير سايمون ماكدونالد، الوكيل الدائم لوزارة الخارجية البريطانية وبرفقته استفاني القاق، مديرة إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالخارجية البريطانية، واستضافهما نيابة عن المجلس السفير عبد العزيز الهنائي سفير سلطنة عمان ونائب عميد السفراء العرب.
> محمد بن إبراهيم المطوع، وزير شؤون مجلس الوزراء بالبحرين، استقبل أول من أمس، ستيفانو بيتيناتو، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP لدى البحرين. وأشاد الوزير بالدور الحيوي الذي يقوم به برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مساندة برامج التنمية في مختلف الدول ومن بينها البحرين، مؤكداً حرص المملكة على الارتقاء بآفاق التعاون المشترك مع البرنامج والاستفادة مما لديه من خبرات في تنفيذ مختلف البرامج الإنمائية التي يتم العمل فيها في مختلف مناطق البحرين.
> مصطفى بنخيي، سفير المغرب بالمنامة، استقبله أول من أمس، المهندس وائل بن ناصر المبارك، وزير شؤون الكهرباء والماء بالبحرين. وقدم السفير تهانيه للوزير بمناسبة نيله الثقة السامية بتعيينه وزيراً لشؤون الكهرباء والماء، مؤكداً استعداد بلاده دائماً لتعزيز التعاون القائم في قطاعات الكهرباء والماء بما يخدم مصالح وتطلعات البلدين الشقيقين. فيما أعرب الوزير عن أطيب تمنياته للسفير بالتوفيق والنجاح في أداء مهامه الدبلوماسية.
> بول جارنييه، السفير السويسري بالقاهرة، استقبله، الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بمصر، لبحث سبل تعزيز التعاون بين مصر وسويسرا في مجالات عمل الوزارة. وأكد الوزير قوة العلاقات المصرية السويسرية في شتى المجالات، وأشاد بالمكانة التي تتمتع بها سويسرا كمقصد للتعليم العالي وما تتمتع به جامعاتها من سمعة دولية كبيرة، معرباً عن تطلعه لزيادة التعاون العلمي والتكنولوجي وتبادل الخبرات بين البلدين خلال الفترة المقبلة.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».