غضب جماهيري من أداء الأخضر.. ولوبيز يتساءل: لماذا يقيلونني؟!

حسين عبد الغني قال إن الفوز لم يكتب لهم أمام لبنان

من مباراة المنتخب السعودي ولبنان الودية أول من أمس (تصوير: عبد الله بازهير)
من مباراة المنتخب السعودي ولبنان الودية أول من أمس (تصوير: عبد الله بازهير)
TT

غضب جماهيري من أداء الأخضر.. ولوبيز يتساءل: لماذا يقيلونني؟!

من مباراة المنتخب السعودي ولبنان الودية أول من أمس (تصوير: عبد الله بازهير)
من مباراة المنتخب السعودي ولبنان الودية أول من أمس (تصوير: عبد الله بازهير)

عبَّر بعض المشجعين السعوديين الذين حضروا مواجهة الأخضر أمام المنتخب اللبناني أول من أمس عن استيائهم من المستوى الهزيل الذي ظهر به اللاعبون - على حد وصفهم - وصبوا جام غضبهم على مدرب المنتخب السعودي الإسباني لوبيز، باعتباره يتحمل مسؤولية الأداء غير المقنع في المباراة الودية التي انتهت بتعادل المنتخبين الإيجابي (1/1)، في إطار تحضيرات الأخضر لبطولة كأس خليجي22 في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ونهائيات كأس آسيا 2015 في أستراليا.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه لوبيز أنه يفكر دائما في التطوير إلى الأفضل، مشددا على أنه كان يدير فريقا ذا جماهيرية كبيرة قبل توليه المنتخب السعودي ولا يبحث فقط عن الفوز؛ بل عن تقديم المستوى المرضي لهم، واصفا مواجهة الأخضر أمام المنتخب اللبناني الودية أول من أمس، التي انتهت بالتعادل الإيجابي (1/1) بالمعقدة، نظرا لطريقة اللعب التي لعب بها منافسه.
وكشف لوبيز عن أن الجانب اللياقي والناحية الهجومية في الأخضر يحتاجان عملا مضاعفا وتحسينا، منوها إلى أن اللاعبين لم يحافظوا على الاستمرارية في اللعب الجيد، واستثمار الفرص، «في ظل تراجع منافسنا إلى مناطقه الخلفية التي شكلت صعوبة أمام اللاعبين».
وقال لوبيز: «من الناحية الدفاعية كنا جيدين، إلا أن الناحية الهجومية تحتاج تحسينا، وكذلك الجانب اللياقي». وعن المستوى الذي ظهر به الأخضر أمام منتخب أوروغواي في المواجهة الودية، بالإضافة إلى ما قدمه أمام المنتخب اللبناني، والذي أرجعه البعض إلى حماس اللاعبين، قال لوبيز: «بالتأكيد كان هناك حماس كما أن قراءة المباريات مختلفة وأوروغواي دخلت بطريقة لعب مختلفة عن المنتخب اللبناني الذي تكتل في مناطقه الدفاعية. كما أننا لم نحسن التعامل مع المنافس، لا من ناحية الانتشار بالوسط أو طريقة اللعب على الأطراف».
وبيَّن لوبيز أنه انتهج في المباراة طرقا مختلفة للعب، بعد أن بدأ المباراة بطريقة 4/ 2/ 3/ 1 ليعمل على تسريع الهجمة وتغيير طريقة اللعب، مع انطلاقة الشوط الثاني، منوها إلى أن المباراة كانت تتطلب الاختراق بالكرات البينية والأطراف، مشيرا إلى أن اللياقة كانت غير جيدة لعدد من اللاعبين، مشددا على ضرورة تكاتف الجميع، ودعم اللاعبين لتحقيق الهدف المنشود، كجهاز فني وجماهير، منوها إلى أنه كوَّن فكرة واضحة عن مستويات اللاعبين للوقوف على خيارات للقائمة، وأنه يبحث دائما عن تحسين الأداء والتطوير.
ورفض لوبيز الرد على تساؤل «الشرق الأوسط» حول إذا ما كان يخشى الإقالة، في ظل المستويات والنتائج غير المقنعة التي يقدمها مع الأخضر، حيث رد متسائلا: «ما أسباب ذلك؟»، في إشارة منه إلى اقتناعه بالعمل الذي يقدمه.
في المقابل شدد الإيطالي جوزيبي جيانيني، مدرب المنتخب اللبناني، على أن معاناتهم أمام المنتخب السعودي في المواجهة الودية تمثلت في الدقائق الأخيرة من المباراة، واصفا التعادل الذي خرجت به مواجهته أمام الأخضر بالجيد، منوها إلى أنه يعتذر للسعوديين قبل أن يطلب السماح له بإنهاء المباراة أمام نجوم الأخضر بالتعادل بثمانية لاعبين أولمبيين. وبيَّن مدرب المنتخب اللبناني أن هدف التعديل الذي سجله لاعبوه بعد تسجيل الأخضر هدفه، أسهم في رفع الروح المعنوية للاعبين، والعودة إلى المباراة بشكل أقوى، وعن خسارته أمام المنتخب القطري وتعادله مع الأخضر، قال: «لا يمكن التقليل من شأن المنتخب السعودي، فهو منتخب قوي به لاعبون جيدون، وكذلك المنتخب اللبناني، وخسارتنا أمام قطر، وتعادلنا مع المنتخب السعودي لا يمكن أن تقاس بهذه الحسابات، ولاعبونا لعبوا جيدا في المباراة، واستطاعوا الخروج بنتيجة جيدة كذلك».
من جانبه، أكد فهد المولد، لاعب المنتخب السعودي، أن التوفيق لم يحالفهم أمام المنتخب اللبناني بالفوز وإسعاد الجماهير السعودية، حيث قال: «الحمد الله على كل شيء. دخلنا المباراة، والجميع لديهم الرغبة في الفوز، إلا أنها لم تكتب لنا، وأضعنا فرصا عدة، ولم نستثمرها، ونعد الجماهير السعودية كلاعبين ببذل كل ما لدينا لإسعادهم، ورفع راية الوطن عاليا بإذن الله».
من جهته أكد حسين عبد الغني، قائد المنتخب السعودي، أن الفوز لم يكتب لهم خلال مواجهتهم المنتخب اللبناني، حيث قال: «دخلنا لتحقيق الفوز وإسعاد الجماهير، ولم تكتب لنا المباراة قياسا بالفرص الضائعة، وهو كل ما في الأمر، ولا توجد مقارنة بين مواجهتي لبنان وأوروغواي؛ كون الفارق شاسعا على صعيد الحضور الجماهيري»، منوها أنهم لعبوا أمام منتخب متطور، طموح، يجيد إغلاق مناطقه الخلفية، وهو ما صعب مهمتهم كلاعبين داخل الملعب، إلى جانب إضاعتهم عدة فرص سانحة للتسجيل.
ووجه عبد الغني شكره للجماهير السعودية للدعم والمؤازرة اللذين وجدهما منهم منذ عودته لتمثيل الأخضر، واعدا بتقديم كل ما لديه لإسعادهم، إلى جانب زملائه اللاعبين، منوها إلى أنه مهما تحدث عن الدعم الذي وجده منهم فلن يوفيهم حقهم، وأشاد بالترحيب الذي حظي به أثناء دخوله لمشاركة زملائه في المواجهة الماضية الودية أمام أوروغواي، مشيرا أن عودته لتمثيل الأخضر تمثل له الكثير، «فمن الفخر لأي لاعب أن يمثل وطنه».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.