الأمير عبد العزيز الفيصل: أهلًا بالعالم في الدرعية... وينتظرنا نزال تاريخي

المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)
المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)
TT

الأمير عبد العزيز الفيصل: أهلًا بالعالم في الدرعية... وينتظرنا نزال تاريخي

المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)
المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

أعلن الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس الهيئة العامة للرياضة، أنه لم تتبق إلا أيام معدودة لانطلاق أهم الأحداث الرياضية التي تشهدها المملكة هذه الفترة، حيث تستضيف السعودية ضمن فعاليات موسم الدرعية نزال الدرعية التاريخي للملاكمة.
وقال رئيس هيئة الرياضة بهذه المناسبة: «لا يسعني إلا أن أرحب بجميع الضيوف وأطراف النزال الكبير في السعودية، ونتطلع جميعا لأن يستمتع الحضور بسهرة رياضية مميزة بحضور أبطال عالميين في لعبة الملاكمة».
وأضاف الفيصل: «شاهدت الإعلام الدولي وهو يبدي اهتماما كبيرا بهذا النزال الكبير وبالسعودية، ولا سيما وهم يحضرون في هذا المؤتمر الصحافي من كل أقطار العالم، أجدد الترحيب بجميع الإعلاميين الضيوف وبالجميع في المملكة، فأهلا بالعالم في السعودية».
من جانبه، قال الأميركي المكسيكي آندي رويز خلال المؤتمر الصحافي: «تدربت كثيرا لليلة السبت المنتظرة، لقد صنعت التاريخ في شهر يونيو (حزيران) من العام الحالي، وأنا هنا في السعودية لكتابة تاريخ جديد يوم الـ7 من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أعلم أن جوشوا مستعد تماماً وخسر كثيرا من الوزن بهدف الانتصار، ولكنني مستعد له بشكل كامل، تأكدوا أنني لن أترك هذه الأحزمة الجميلة تذهب إلى خصمي، ومن المستحيل أن أتخلى عن حلمي الذي حققته، سأفوز مجدداً هنا في السعودية، وهي مكاني المثالي لإعادة أمجادي الماضية، والبقاء بطلاً للعالم في الملاكمة».
بينما قال البريطاني آنتوني جوشوا، الذي يتطلع لاستعادة ألقاب WBA وIBF وWBO وIBO بعد خسارته لها في أعقاب الهزيمة التي تلقاها على يد رويز في مدينة نيويورك قبل أشهر، إنها «رابع مرة أنافس فيها على لقب بطل العالم، أنا جائع للانتصار ولست هنا للمشاركة فقط، بل للعودة إلى مكاني الطبيعي»، مضيفاً: «أنا وآندي مختلفان تماماً في الأسلوب على أرض الحلبة، ولكن ما يجب علي فعله هو أن استخدم الوقت أثناء النزال بطريقة أفضل، فأنا لم أتأثر كثيراً بعد النزال الأخير، ما زلت أملك الشغف نفسه... لا أعاني من الخوف في داخلي أو ما شابه ذلك، جاهز تماماً لنزال خصمي وانتصاري لن يكون مفاجأة، بل هو عودة لمكاني الطبيعي الذي اعتدت عليه، وقبل أن أختم حديثي، أود أن أشكر كل السعوديين على هذه الحفاوة الكبيرة والضيافة الرائعة، سعيد جداً بوجودي في المملكة، وأتطلع لانتصار كبير من الدرعية».
وحول التجهيزات الخاصة بالنزال العالمي المرتقب، قال إدي هيرن، المدير الإداري لـMatchroom Boxing وهي الشركة المسوّقة للحدث بقوله: «لا أملك تعبيراً يصف الضيافة الرائعة التي استقبلنا بها في السعودية، قبل 10 أسابيع لم يكن هنالك شيء في هذا المكان، كانت لدي شكوك حول إمكانية تجهيز الحلبة والمرافق الخاصة بالإعلام والملاكمين في هذا الوقت الضيق، لكن الآن أستطيع القول إنه تم بناء واحدة من أفخم حلبات الملاكمة العالمية، والتي ستشهد ليلة تاريخية تغير من شكل هذه الرياضة في العصر الحديث».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».