وزير الخارجية الآيرلندي في تل أبيب وغزة منتقداً «جمود الصراع»

ملادينوف: تسوية النزاع بمشاركة عربية أوروبية أميركية

نتنياهو مستقبلاً وزير الخارجية الآيرلندي سايمون كوفيني أمس (إ.ب.أ)
نتنياهو مستقبلاً وزير الخارجية الآيرلندي سايمون كوفيني أمس (إ.ب.أ)
TT

وزير الخارجية الآيرلندي في تل أبيب وغزة منتقداً «جمود الصراع»

نتنياهو مستقبلاً وزير الخارجية الآيرلندي سايمون كوفيني أمس (إ.ب.أ)
نتنياهو مستقبلاً وزير الخارجية الآيرلندي سايمون كوفيني أمس (إ.ب.أ)

بعد توجيه انتقادات لسياسة إسرائيل وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في الشرق الأوسط وإزاء الفلسطينيين بشكل خاص، قال وزير الخارجية الآيرلندي سايمون كوفيني، أمس (الثلاثاء)، وهو في طريقه من تل أبيب إلى قطاع غزة، إن الصراع مجمد بشكل مصطنع وينبغي تشجيع أفكار جديدة بشأن تسويته.
وأكد أنه لا يتنازل أبداً عن فكرة حل الدولتين، لكنه طالب بأفكار جديدة تفكك الأزمة الحالية. وشكك كوفيني في احتمال نجاح خطة «صفقة القرن» التي تطرحها إدارة ترمب لحل الصراع، والتي لم يُنشر منها سوى الجانب الاقتصادي خلال ورشة المنامة. وقال: «الاستثمار الاقتصادي وحده لن يحل هذا الصراع المتواصل»، وشدد على أنه كي تنجح «صفقة القرن»، يجب أن تكون متساوية وتحترم الجانبين.
وحول قرار الاتحاد الأوروبي بشأن مقاطعة بضائع المستوطنات، قال كوفيني إن دفع القانون بهذا الخصوص في البرلمان الآيرلندي مجمّد حالياً والحكومة الآيرلندية ما زالت تعارضه. وأضاف أن «هذا القانون يعكس عدم رضا عن (انعدام) التقدم في المفاوضات، وهو ليس معادياً لإسرائيل وإنما محاولة لإحداث وعي».
في السياق، صرح المنسق الخاص للأمم المتحدة للتسوية في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، بأن الخطة الأميركية للتسوية المعروفة بـ«صفقة القرن» قد تكون مفيدة شرط أن تكون مبنية على حل الدولتين. وقال ملادينوف في تصريح لوكالة «تاس» الروسية: «كانت لدينا مناقشات جيدة مع الأصدقاء الأميركيين حول أنه إذا كان مقترحهم مبنياً على حل الدولتين وفقاً لموقف الأمم المتحدة بشأن تسوية النزاع، وإذا كان من شأنه أن يساعد في عودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات، فإنه بنّاء ومفيد في ظل الوضع الراهن على الأرض. وللأسف، نرى خلال السنوات الأخيرة تدهوراً للعلاقات بين القيادة الفلسطينية والولايات المتحدة، وهما لم تعودا تتحدثان بعضهما مع بعض، وهذا الأمر يؤثر سلباً على الأوضاع بشكل عام».
وأشار ملادينوف إلى أن وقف الولايات المتحدة تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وبرامج أخرى، «لا يسهم» في التسوية. وأكد المنسق الأممي أنه بعد زيارته لموسكو، حيث التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونائبه سيرغي فيرشينين، لديه خطط للعودة إلى القدس ومواصلة العمل على تسوية النزاع بشكل مشترك مع الدول العربية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.



مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، كما جدد الزعيمان «رفضهما المطلق» لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

واستقبل السيسي، الاثنين، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في القاهرة، حيث عقدا جلسة مباحثات مغلقة ثنائية، أعقبها عقد جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

السيسي مستقبلاً العاهل الأردني بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

تناولت المباحثات، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف، خاصة فيما يتعلق بالتطورات في الأرض الفلسطينية، وأكد الزعيمان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.

وذكر المتحدث، في بيان، أن الزعيمين أكدا «الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومحاولات القضاء على حل الدولتين أو المماطلة في التوصل إليه»، مشددين على أن «إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين (الرئاسة المصرية)

وإلى جانب القضية الفلسطينية، تناولت المباحثات تطورات الوضع في سوريا، وشدّد الزعيمان على «أهمية دعم الدولة السورية، خاصة مع عضوية مصر والأردن في لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تُقصي طرفاً، وتشمل مكونات وأطياف الشعب السوري كافة»، حسب البيان.

وناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، وأكدا «الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان، ورفضهما لأي اعتداء عليه، وضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية لوقف التصعيد الجاري في المنطقة».

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تضمن أيضاً الترحيب بوتيرة التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين، مما يعكس الأهمية البالغة للعلاقات بين مصر والأردن، وتطلُّع الدولتين إلى مواصلة تعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، تلبيةً لطموحات الشعبين الشقيقين.