بكين... إطلالة على التاريخ والمستقبل

من سور الصين العظيم إلى القصور الإمبراطورية وصولاً لمركز الألعاب الأولمبية

بكين... إطلالة على التاريخ والمستقبل
TT

بكين... إطلالة على التاريخ والمستقبل

بكين... إطلالة على التاريخ والمستقبل

كانت الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2008 بمثابة فرصة لبكين لإظهار أنها واحدة من المدن الكبرى الأكثر تأثيراً على مستوى العالم.
وبالفعل منذ هذه الألعاب وهناك تدفق على الاستثمارات وازدهار في قطاع السياحة، مع افتتاح مطار (بكين داشينغ الدولي الجديد بالعاصمة، التي قامت بتصميمه شركة «زها حديد أركتيكتس». كل هذا الازدهار والانفتاح يجعل الوقت الحالي مناسبا للتخطيط لزيارة العاصمة الصينية.
ولا تعد بكين، التي تفوقها شنغهاي في الحجم فقط، العاصمة السياسية للبلاد منذ 800 عام فحسب، بل تحظى أيضا بمكانة بارزة في الحياة الثقافية والاقتصادية والعلمية والأكاديمية. تقع المدينة في شمال غربي سهول الصين الشمالية على مقربة من المنحدرات الغربية لجبال يانشان. كما تعد نقطة انطلاق رائعة لاستكشاف هذا البلد الشاسع والنابض بالحياة بفضل شبكة الطرق المتطورة وخطوط الطيران التي تربطها بالمدن الكبرى.
لكن حتى إذا كانت النية البقاء في بكين، فإنها لا تخلو من الأماكن الفريدة الجديرة بالزيارة والأنشطة التي يمكن القيام بها لعدة أيام من دون شعور بالملل. فهي تضم جزءا من سور الصين العظيم في «بادالينغ باس»، وهذا وحده يجعلها تستحق الزيارة. من الأماكن التاريخية والثقافية الأخرى فيها، القصر الإمبراطوري ومتنزه «بيهاي»، ومتنزه «كول هيل»، ومعبد السماء، ومعظمها في قلب المدينة التاريخية التي لا تزال في حالة جيدة. من الأمور التي يمكن القيام بها أيضا استكشاف ميدان تيانامان الضخم، والمراكز الحضارية الحديثة مثل مدينة الألعاب الأولمبية. كل هذا بجانب الاستمتاع بالتسوق.

القصر الإمبراطوري
يُعرف أيضا باسم المدينة المحرمة، وهو أهم معلم في بكين. يعود تاريخه إلى أسرة يوان الحاكمة بالقرن الثالث عشر، ويُعزى حجمه الهائل إلى التوسعات الكثيرة التي حدثت خلال فترة حكم أسرة مينغ بين عامي 1406 و1420 بعد نقل العاصمة من نانكينغ. وكان هذا القصر الجميل مقراً لـ24 من أباطرة أسرتي مينغ وتشينغ، وسبب تسميته بالمدينة المحرمة هو عدم السماح للعامة بدخوله أو الاقتراب منه. ويمتد القصر بالمباني الملحقة به على مساحة 720 ألف متر مربع، ويحيط به جدار ارتفاعه عشرة أمتار به أبراج تتناثر في أركانه الأربعة، وخندق عرضه 50 مترا، وينقسم إلى منطقة مخصصة للاحتفالات والإدارة، إلى جانب أجزاء خاصة مخصصة للإمبراطور وعائلته.
من المعالم الأخرى بوابة «ميريديان» التي تم تشييدها عام 1420، وجسور النهر الذهبية الخمسة المبنية من الرخام الأبيض ومزينة بالزخارف، والتي كانت مخصصة لإقامة حفلات وولائم الإمبراطور، وقصر النقاء السماوي، أكبر قاعة في البلاط الداخلي، وقاعة الشجاعة العسكرية، المقرّ الدائم والخاص للأباطرة.

سور الصين العظيم
لا تبعد بكين سوى ساعة واحدة فقط عن أحد أشهر الأبنية التاريخية في البلاد وهو سور الصين العظيم. يقع في بادالينغ باس، الجزء الأول من السور، والذي تم فتحه أمام السائحين في الخمسينات، ويمكن الاستمتاع بالسير على هذا الجزء المبهر لساعات. تاريخ بنائه يعود إلى القرن السادس عشر، ويصل ارتفاعه إلى ثمانية أمتار. كذلك يمكن من هنا التمتع بمشاهدة الأبراج الكثيرة، والحواجز المطلة على المناظر الخلابة للمناطق المحيطة. وحيث إن السير وعر يمكنك استقلال عربات التلفريك خلال جولة أعلى السور. وينصح بالتسجيل مسبقاً للقيام بجولة حول السور نظرا للزحام الكبير من السائحين. كذلك هناك بقعة أخرى تتيح الاستمتاع بزيارة سور الصين العظيم تبدأ من زيارة الأجزاء الموجودة في موتيانيو التي تعود إلى القرن السادس الميلادي. وقد ازدادت شهرة هذا القسم، الذي تم إعادة بنائه وتوسيعه على مدى قرون، نظراً لإطلالاته الرائعة التي تكتسب جمالا فريداً خاصاً خلال فصلي الربيع والخريف.

ميدان تيانانمن
هو ساحة السلام السماوي، وأكبر ميدان داخل المدينة، حيث يتسع لنحو مليون شخص. تم إنشاؤه في عام 1958 للاحتفاء بالذكرى العاشرة لإقامة جمهورية الصين. من معالمه نُصب أبطال الشعب، وهو مسلة ارتفاعها 38 مترا تتكون من 17 ألف قطعة من الجرانيت والرخام، وبوابة تيانانمن الرائعة التي تم الانتهاء من بنائها في عام 1417، وكانت يوماً ما المدخل الرئيسي للمدينة الإمبراطورية.
باتجاه أقصى جنوب الميدان، توجد بوابة «تشيانمين»، التي يعود تاريخها إلى بداية القرن الخامس عشر، وتم تجديدها في بداية التسعينات، إلى جانب متحف الثورة الصينية، الذي يضم ضريح ماو تسي تونغ، داخل تابوته الكريستالي.

(متنزه بيهاي ومعبد السماء)
يعد هذا المتنزه الواقع على مقربة من القصر الإمبراطوري، واحداً من أقدم الحدائق التاريخية في بكين. شُيد في بداية القرن العاشر، وتم تسميته على اسم بحيرة بيهاي (البحيرة الشمالية) القريبة، ويضم الحصن الدائري، الذي يعود تاريخه إلى عهد يوان بين عامي 1271 و1368، إلى جانب قاعة التنوير، التي تم بناؤها عام 1690، والتي تضم تمثالا لبوذا ارتفاعه متر ونصف المتر منحوت من كتلة واحدة من حجر اليشم الأبيض، ومزهرية من حجر اليشم الأسود تعود إلى بداية القرن الثاني عشر.
أما معبد السماء فيعود تاريخ بنائه إلى عام 1420، ويضم مجموعة من أهم وأكثر المباني قداسة في بكين. والزائر لبكين لديه فرصة أيضا لرؤية القصر الصيفي (يي يوان) الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر، وتزيد مساحته على 700 فدان، ومن الجميل التقاط الصور به حيث تليق المناظر فيه بمكانته الملكية، بفضل ما به من بحيرة صناعية كبيرة عمرها 700 عام، وحدائق غنّاء. أما مركز الألعاب الأولمبية فهو التعبير عن التطور والحداثة واستاد «عش الطائر» مفتوح للزائرين، حيث يتم استخدامه منذ الألعاب الأولمبية لاستضافة فعاليات وعروض ثقافية من بينها حفلات أوبرا، وموسيقى البوب، ومباريات كرة قدم. ويتم تحويله خلال فصل الشتاء إلى أكبر منحدر تزلج صناعي داخلي.

مرصد بكين القديم والمتحف الوطني
هو شبيه بالحصن وتم الانتهاء من بنائه عام 1442 يقع شرق المدينة بالقرب من منطقة المحطة، وظل يعمل حتى عام 1929 وفيه تعرض الأدوات التي كانت مستخدمة قبل اختراع التلسكوب. وفي المنشأة التي تمتد على مساحة 10 آلاف متر مربع، كرة سماوية يعود تاريخها إلى عام 1673 وكرة ذات حلقات تعود إلى القرن الثامن عشر تمثل الكواكب من تصميم فرديناند فيربيست.
أما المتحف الوطني فيعد ثاني أكثر متاحف الفنون جذباً للزائرين في العالم بعد اللوفر في باريس. تم افتتاح المتحف عام 2003، ثم تجديده بالكامل عام 2011 ويضم 48 قاعة للعروض. من بين القطع المعروضة المثيرة للاهتمام في المتحف، والتي يصل عددها إلى مليون قطعة، هو «سيمو دينغ»، الآنية والأدوات البرونزية الأثقل، والتي تعد من بين الأقدم من نوعها في العالم، إلى جانب مجموعة من التحف النادرة المصنوعة من الذهب واليشم والخزف، والتي يعود تاريخها إلى عهود مختلفة للأسر الحاكمة. توضح قطع أخرى أول مجتمعات بشرية في البلاد إضافة إلى تأسيس الدولة الشيوعية. إذا كنت تخطط لزيارة طويلة، فهناك مقهى ومتجر شاي يقدمان مشروبات منعشة. كذلك هناك سياسة صارمة تمنع استخدام «عصا التصوير الذاتي»، لذا إذا كنت تمتلك واحدة فاتركها في فندقك، أو في الأمانات.

متحف العاصمة بكين
افتتح في عام 1981، ويعد واحداً من أهم المتاحف الفنية في البلاد لما يضمه من أعمال فنية مهمة، منها قطع قديمة من البورسلين والبرونز، والخطوط والفنون التقليدية، إلى جانب منحوتات تمثل الثقافة الصينية والثقافات الآسيوية الأخرى. من بين القطع المهمة، التي يزيد عددها على 200 ألف، والتي تم العثور على أكثرها في بكين وحولها، لوحة حجرية للإمبراطور تشيان لونغ، يزيد وزنها على 40 طنا، ويصل ارتفاعها إلى نحو سبعة أمتار، وعليها كتابة ونصوص قديمة.

حديقة حيوان بكين
تقع الحديقة واسمها (بي جينغ دونغ ويوان) في شمال غربي المدينة، على مساحة أكثر من 220 فدانا. افتتحت في عام 1906 مما يجعلها واحدة من أقدم حدائق الحيوان في الصين. تضم نحو 15 ألف حيوان ينتمون إلى ألف فصيلة، من بينها أنواع محلية نادرة مثل نمور جنوب الصين، والفهود الثلجية، والقردة الذهبية ذات الأنوف الفطساء، ودببة الباندا، إضافة إلى حيوانات غير نادرة بدرجة كبيرة مثل طائر الكركي ذي العرف الأحمر، وغزال «بير ديفيد». كذلك تضم الحديقة أنواعاً من مختلف أنحاء العالم مثل الفيلة والأسود واليغور (النمر الأميركي). ويوجد في الحديقة أيضاً متحف ثري للأحياء المائية.

نصائح جانبية
حدد ما إذا كنت بحاجة إلى تأشيرة أم لا: يمكنك التوقف في المدينة في طريقك إلى بلد آخر لمدة 144 ساعة دون الحاجة إلى تأشيرة، أما إذا كنت ستبقى في الصين وقتا أطول، فعليك التقدم بطلب للحصول على تأشيرة الدخول المتكرر وتكلفتها مثل تكلفة تأشيرة الدخول لمرة واحدة، وتبلغ 140 دولارا.
- خطط لزيارة المدينة المحرمة مسبقاً: يفضل حجز التذاكر مُسبقا، لأن الحكومة لا تسمح سوى لـ800 فرد بالدخول يومياً، ولا تنس جواز سفرك لأنك لن تستطيع الدخول من دونه.
- تمتع بمشاهدة العمارة الحديثة المبهرة مثل مجمع «غالاكسي سوهو»، وهو مقرّ تلفزيون الصين المركزي، والاستاد الوطني، الذي تم بناؤه لاستضافة فعاليات الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2008، إضافة إلى المركز الوطني لفنون الأداء (غوجيا دا جويان)، والمعروف باسم البيضة العملاقة. افتتح في عام 2001، ويعد من أفضل دور الأوبرا في آسيا.
- احصل على المساعدة من تطبيق خاص باللغة: يجيد أكثر العاملين في مجال السياحة اللغة الإنجليزية، لكن إذا كنت تخطط لاستكشاف بكين وحدك، وتفتقر إلى المهارات اللغوية، فيمكنك تنزيل تطبيق ترجمة.



«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
TT

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد»، إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست»، يحتوي متحف بريطاني يعرض حيثيات أشهر الجرائم الأكثر إثارة للرعب على بعض من أكثر القطع الأثرية إزعاجاً والتي تعيد عقارب الساعة إلى الوراء وتشعرك بأحلك اللحظات في التاريخ.

ويعتبر «متحف الجريمة» (المتحف الأسود سابقاً) عبارة عن مجموعة من التذكارات المناطة بالجرائم المحفوظة في (نيو سكوتلاند يارد)، المقر الرئيسي لشرطة العاصمة في لندن، بإنجلترا.

مقتنيات استحوذ عليها المتحف من المزادات والتبرعات (متحف الجريمة)

وكان المتحف معروفاً باسم «المتحف الأسود» حتى أوائل القرن الحادي والعشرين، وقد ظهر المتحف إلى حيز الوجود في سكوتلاند يارد في عام 1874. نتيجة لحفظ ممتلكات السجناء التي تم جمعها بعد إقرار قانون المصادرة لعام 1870 وكان المقصود منه مساعدة عناصر الشرطة في دراستهم للجريمة والمجرمين. كما كان المتحف في البداية غير رسمي، لكنه أصبح متحفاً رسمياً خاصاً بحلول عام 1875. لم يكن مفتوحاً أمام الزوار والعموم، واقتصر استخدامه كأداة تعليمية لمجندي الشرطة، ولم يكن متاحاً الوصول إليه إلا من قبل المشاركين في المسائل القانونية وأفراد العائلة المالكة وغيرهم من كبار الشخصيات، حسب موقع المتحف.

جانب من القاعة التي تعرض فيها أدوات القتل الحقيقية (متحف الجريمة)

ويعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة معروضة، كل منها في درجة حرارة ثابتة تبلغ 17 درجة مئوية. وتشمل هذه المجموعات التاريخية والمصنوعات اليدوية الحديثة، بما في ذلك مجموعة كبيرة من الأسلحة (بعضها علني، وبعضها مخفي، وجميعها استخدمت في جرائم القتل أو الاعتداءات الخطيرة في لندن)، وبنادق على شكل مظلات والعديد من السيوف والعصي.

مبنى سكوتلاند يارد في لندن (متحف الجريمة)

يحتوي المتحف أيضاً على مجموعة مختارة من المشانق بما في ذلك تلك المستخدمة لتنفيذ آخر عملية إعدام على الإطلاق في المملكة المتحدة، وأقنعة الموت المصنوعة للمجرمين الذين تم إعدامهم في سجن «نيوغيت» وتم الحصول عليها في عام 1902 عند إغلاق السجن.

وهناك أيضاً معروضات من الحالات الشهيرة التي تتضمن متعلقات تشارلي بيس ورسائل يُزعم أن جاك السفاح كتبها، رغم أن رسالة من الجحيم سيئة السمعة ليست جزءاً من المجموعة. وفي الداخل، يمكن للزوار رؤية الحمام الذي استخدمه القاتل المأجور جون تشايلدز لتمزيق أوصال ضحاياه، وجمجمة القاتل والمغتصب «لويس ليفيفر»، والحبل الذي استخدم لشنق المجرمين. وقال جويل غريغز مدير المتحف لـ«الشرق الأوسط» إن المتحف هو بمثابة واقع وجزء من التاريخ، مضيفاً: «لا أعتقد أنه يمكنك التغاضي عن الأمر والتظاهر بأن مثل هذه الأشياء لا تحدث. هناك أشخاص سيئون للغاية».

وقال جويل إنه لا يريد الاستخفاف بالرعب، وقال إنهم حاولوا تقديم المعروضات بطريقة لطيفة، وأضاف: «عندما أنظر إلى مجلات الجريمة في المحلات التجارية، فإنها تبدو مثل مجلات المسلسلات ومجلات المشاهير، لذلك يُنظر إليها على أنها نوع من الترفيه بطريقة مماثلة».

وتُعرض البراميل الحمضية الأسيدية المستخدمة من قبل جون جورج هاي، والمعروف باسم قاتل الحمامات الحمضية، في كهف خافت الإضاءة. وهو قاتل إنجليزي أدين بقتل 6 أشخاص، رغم أنه ادعى أنه قتل 9. وفي مكان آخر، يمكن للزوار مشاهدة رسائل حب كان قد أرسلها القاتل الأميركي ريتشارد راميريز إلى مؤلفة بريطانية تدعى ريكي توماس، وكان يعرف راميريز باسم «المطارد الليلي»، لسكان كاليفورنيا بين عامي 1984 و1985 وأدين بـ13 جريمة قتل وسلسلة من اقتحام المنازل والتشويه والاغتصاب. وكشفت ريكي، التي كتبت عدداً من الكتب الأكثر مبيعاً عن القتلة المحترفين، أنها اتصلت بالقاتل في مرحلة صعبة من حياتها وشعرت بجاذبية جسدية قوية ناحيته. ووصفت رسالتها الأولى إلى راميريز بأنها «لحظة جنون». وقالت في حديثها إلى صحيفة «سوسكس بريس» المحلية: «كان رجلاً جيد المظهر، لكنني لم أشعر قط بأنني واحدة من معجباته». وقررت المؤلفة التبرع بالرسائل للمتحف عام 2017 لإعطاء فكرة عن عقلية الوحش.

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

وفي الوقت نفسه، يعرض متحف الجريمة أيضاً السراويل البيضاء التي كانت ترتديها القاتلة روز ويست، والتي تم شراؤها بمبلغ 2500 جنيه إسترليني في المزاد. وحصل على تلك السراويل ضابط سجن سابق كان يعمل في برونزفيلد، حيث سجنت ويست لمدة 4 سنوات حتى عام 2008. وقامت روزماري ويست وزوجها فريد بتعذيب وقتل ما لا يقل عن 10 فتيات بريطانيات بين عامي 1967 و1987 في غلوسترشير. واتهم فريد بارتكاب 12 جريمة قتل، لكنه انتحر في السجن عام 1995 عن عمر 53 عاماً قبل محاكمته. وقد أدينت روز بارتكاب 10 جرائم قتل في نوفمبر (تشرين الثاني) 1995 وهي تقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة.

يعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة (متحف الجريمة)

تم التبرع بمعظم القطع الأثرية للمتحف، وقام أيضاً جويل بشراء الكثير منها في مزادات علنية.

في مكان آخر في المتحف المخيف يمكن للزوار رؤية السرير الحقيقي للموت بالحقنة القاتلة والقراءة عن الضحايا والمشتبه بهم الذين لهم صلة بجاك السفاح بين عامي 1878 إلى 1898.

الأسلحة التي استخدمت في الجريمة (متحف الجريمة)

وفي الوقت نفسه، يضم المتحف قفازات الملاكمة التي تحمل توقيع رونالد وريجينالد كراي، والمعروفين أيضاً باسم «التوأم كراي». كان روني وريجي المخيفان يديران الجريمة المنظمة في منطقة إيست إند في لندن خلال الخمسينات والستينات قبل أن يسجن كل منهما على حدة في عام 1969 ثم انتقل كلاهما إلى سجن باركهرست شديد الحراسة في أوائل السبعينات. وتوفي روني في نهاية المطاف في برودمور عام 1995، عن عمر 62 عاماً. في أغسطس (آب) 2000. تم تشخيص ريجي بسرطان المثانة غير القابل للجراحة، وتوفي عن 66 عاماً بعد وقت قصير من الإفراج عنه من السجن لأسباب إنسانية.