رحلة صيد تتسبب في مقتل 9 أشخاص من 4 أجيال لعائلة واحدة

الأخوان جيم وكيرك هانسن مؤسسا الشركة (سي إن إن)
الأخوان جيم وكيرك هانسن مؤسسا الشركة (سي إن إن)
TT

رحلة صيد تتسبب في مقتل 9 أشخاص من 4 أجيال لعائلة واحدة

الأخوان جيم وكيرك هانسن مؤسسا الشركة (سي إن إن)
الأخوان جيم وكيرك هانسن مؤسسا الشركة (سي إن إن)

لقي تسعة أشخاص من عائلة واحدة، يمثلون أربعة أجيال فيها، مصرعهم في حادث تحطم طائرة في ولاية داكوتا الجنوبية في أثناء سفرهم في رحلة صيد، حسبما أعلنت شركةٌ كان اثنان من الضحايا من المديرين التنفيذيين بها.
وكان الأخوان جيم وكيرك هانسن، مؤسسا شركة «كياني» على متن الطائرة ذات المحرك الواحد مع والدهما، جيم هانسن الأب، عندما تحطمت بعد إقلاعها، يوم السبت، من مدينة تشامبرلين في ولاية داكوتا الجنوبية، حسبما أعلنت الشركة في بيان.
وحسب البيان، فهناك ثلاثة ناجين فقط من حادث تحطم الطائرة، ليس من بينهم مؤسسا الشركة، حسبما نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية.
وقال بيان الشركة: «نشعر بحزن عميق ونحن نعلن أننا فقدنا مؤسسينا الغاليين جيم وكيرك في حادث تحطم طائرة مأساوي».
وأضاف بيان الشركة التي تبيع المنتجات الغذائية ومنتجات العناية بالبشرة: «على الرغم من أن هذه التطورات محزنة للغاية بالنسبة إلى عائلة (كياني)، فإن الأسرة كانت ذكية بما يكفي لبناء فريق قوي قادر على قيادة ونقل هذه الشركة الآن وفي المستقبل».
ولم يشر البيان إلى سبب سفر العائلة، لكن موقعاً إخبارياً محلياً أكد أن العائلة كانت ذاهبة في رحلة صيد، ونشر صوراً للعائلة وهي ترتدي زي الصيد وتحمل البنادق.
وقال مسؤولون إنه على الرغم من عدم وضوح ما إذا كان الحادث مرتبطاً بالطقس، فإن الطائرة سقطت قبل ظهر يوم السبت، وسط عاصفة شتوية كبرى، حيث تساقطت الثلوج بمعدل كبير.



وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
TT

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)

شهد العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، تحطم طائرتين؛ إحداهما تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، والأخرى تابعة لشركة «جيجو إير»، وهي أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية.

وقُتل في الحادث الأول 38 شخصاً، ونجا 29 راكباً، في حين قُتل جميع ركاب طائرة «جيجو إير»، باستثناء اثنين.

وبعد هذين الحادثين، انتشرت التقارير المتعلقة بوجود أماكن معينة على متن الطائرة أكثر أماناً من غيرها.

فقد أكد كثيرون صحة المعتقد القديم بأن الجلوس في مؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة، مشيرين إلى أن حطام طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية وطائرة «جيجو إير» يؤكد هذا.

فقد كان الناجون التسعة والعشرون من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية يجلسون جميعاً في مؤخرة الطائرة، التي انقسمت إلى نصفين، تاركة النصف الخلفي سليماً إلى حد كبير. وفي الوقت نفسه، كانت المضيفتان اللتان جلستا في مقعديهما القابلين للطي في ذيل الطائرة، هما الناجيتين الوحيدتين من حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية.

فهل هذا المعتقد صحيح بالفعل؟

في عام 2015، كتب مراسلو مجلة «تايم» أنهم قاموا بفحص سجلات جميع حوادث تحطم الطائرات في الولايات المتحدة، سواء من حيث الوفيات أم الناجين من عام 1985 إلى عام 2000، ووجدوا، في تحليل تلوي، أن المقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة كان معدل الوفيات فيها 32 في المائة بشكل عام، مقارنة بـ38 في المائة في الثلث الأمامي، و39 في المائة في الثلث الأوسط.

كما أشاروا إلى أن المقاعد الوسطى في الثلث الخلفي من المقصورة كانت هي الأفضل، بمعدل وفيات 28 في المائة. وكانت المقاعد «الأسوأ» هي تلك الواقعة على الممرات في الثلث الأوسط من الطائرة، بمعدل وفيات 44 ف المائة.

إلا أنه، وفقاً لخبراء سلامة الطيران فهذا الأمر ليس مضموناً في العموم.

ويقول حسن شهيدي، رئيس مؤسسة سلامة الطيران، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا توجد أي بيانات تُظهر ارتباطاً بين مكان الجلوس على متن الطائرة والقدرة على البقاء على قيد الحياة. كل حادث يختلف عن الآخر».

من جهته، يقول تشنغ لونغ وو، الأستاذ المساعد في كلية الطيران بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني: «إذا كنا نتحدث عن حادث تحطم مميت، فلن يكون هناك أي فرق تقريباً في مكان الجلوس».

أما إد غاليا، أستاذ هندسة السلامة من الحرائق في جامعة غرينتش بلندن، والذي أجرى دراسات بارزة حول عمليات إخلاء حوادث تحطم الطائرات، فقد حذر من أنه «لا يوجد مقعد سحري أكثر أماناً من غيره».

ويضيف: «يعتمد الأمر على طبيعة الحادث الذي تتعرض له. في بعض الأحيان يكون المقعد الأمامي أفضل، وأحياناً أخرى يكون الخلفي آمن كثيراً».

ويرى مختصون أن للمسافر دوراً في تعزيز فرص نجاته من الحوادث عبر عدة طرق، من بينها الإنصات جيداً إلى تعليمات السلامة، وقراءة كتيب تعليمات الأمان المتوفر بجيب المقعد أمامك، ودراسة مخارج الطوارئ جيداً، وتحديد الأقرب إليك، وتجنب شركات طيران ذات سجل السلامة غير الجيد.