شاب ينضم لنادي المليارديرات بفضل ألعاب الهاتف وكريستيانو رونالدو

جانغ يي المؤسس المشارك لشركة «sea Ltd» (بلومبرغ)
جانغ يي المؤسس المشارك لشركة «sea Ltd» (بلومبرغ)
TT

شاب ينضم لنادي المليارديرات بفضل ألعاب الهاتف وكريستيانو رونالدو

جانغ يي المؤسس المشارك لشركة «sea Ltd» (بلومبرغ)
جانغ يي المؤسس المشارك لشركة «sea Ltd» (بلومبرغ)

انضم مهاجر صيني يعيش في سنغافورة يبلغ من العمر 39 عاما إلى نادي المليارديرات الأسبوع الماضي، بعد أن تمكن من صنع ثروة هائلة من ألعاب الهواتف الجوالة، ومن منصة تسوق يقدم إعلاناتها نجم الكرة كريستيانو رونالدو.
وبحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء، فقد تمكن جانغ يي، المؤسس المشارك لشركة «sea Ltd» للألعاب والتجارة الإلكترونية من زيادة ثروته بمقدار 3 أضعاف بعد أن أصبحت لعبة «The battle royale» التي تنتجها الشركة من بين أكثر 5 ألعاب تنزيلا على متاجر «آبل» و«غوغل بلاي» لثلاثة أرباع متتالية من هذا العام، وحققت إيرادات قيمتها مليار دولار منذ إطلاقها في عام 2017.
وقد دفع ذلك إلى زيادة القيمة السوقية للشركة وثروة يي، إلى ثلاثة أضعاف، الأمر الذي أهّله للدخول إلى نادي المليارديرات.
وانتقل يي من الصين إلى سنغافورة في تسعينات القرن الماضي وحصل على الجنسية بعد ذلك بفترة. ودرس في جامعة كارنيغي ميلون الأميركية، وبعد تخرجه عاد لسنغافورة ليعمل موظفا حكوميا في مجلس التنمية الاقتصادية، إلا أنه قرر في عام 2009 تأسيس شركة «Sea» إلى جانب فورست لي الرئيس الحالي والمدير التنفيذي للمجموعة.
ويمتلك يي حاليا حصة 8.4 في المائة من الشركة ويمتلك أكثر من مليار دولار.
وفي حين أن ألعاب الهواتف الجوالة هي أكبر الأعمال التجارية لشركة «Sea»، إلا أن منصة «Shopee» للتجارة الإلكترونية، التي يقدم إعلاناتها نجم كرة القدم في يوفنتوس كريستيانو رونالدو، تعتبر جزءا من أعمال الشركة التي تنمو بسرعة أيضاً.
وقد زادت إيرادات هذه المنصة بأكثر من ثلاثة أضعاف في الربع الثالث من العام، مما ساعد على تضييق الخسائر الصافية إلى 206 ملايين دولار.



التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
TT

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لوكالة «ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة غامرة. وقالت عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، البروفيسورة كاثرين هيمانز، لـ«بي بي سي»: «أحبُّ المجرّة البراقة والمتألِّقة بأضواء عيد الميلاد، كأنّ هذه ما كان عليه الكون وهو يبلغ من العمر 600 مليون عام فقط». تُظهر الصورة 10 كرات من النجوم بألوان مختلفة، تبدو مثل زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون. وهذه المرّة الأولى التي شاهد فيها العلماء كتلاً من النجوم تتجمَّع لتُشكل مجرّة مثل «درب التبانة»، فأطلقوا على المجرّة البعيدة اسم «اليراعة المتألّقة»، لتشابُهها أيضاً مع سرب من اليراعات متعدِّد اللون.

من مداره في الفضاء، من دون عوائق من الغلاف الجوّي للأرض، أظهر لنا أقوى تلسكوب على الإطلاق، مزيداً من المجرّات الأبعد، وبالتالي الأقدم؛ لكنها ليست مثل مجرّتنا في المراحل المُبكرة من التشكيل. ووفق الدكتورة لاميا ماولا، من كلية «ويليسلي» في ماساتشوستس، المُشاركة في قيادة البحث، فإنّ «البيانات الخاصة بما حدث في هذه المرحلة من الكون ضئيلة جداً». وأضافت: «هنا نُشاهد مجرّة وهي تتشكَّل حجراً بحجر. فالمجرّات التي نراها عادة حولنا تشكَّلت بالفعل، لذا فإنها المرّة الأولى التي نشهد فيها هذه العملية».

ووصفت البروفيسورة هيمانز، عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، والمستقلّة عن فريق البحث، الاكتشاف بأنه «رائع، ومهمّ علمياً وبالغ الاحتفاء»؛ وقالت: «مدهش أن يبني البشر منظاراً يتيح التطلُّع إلى الماضي البعيد جداً، فنرى هذه المراحل الوليدة جداً من المجرّة بطريقة احتفالية جميلة كهذه».

لغز الكون وعجائبه (ناسا)

وتختلف ألوان العناقيد النجمية باختلاف مراحل تكوينها، وفقاً للدكتورة ماولا: «إنها جميلة لأنّ الحياة الباكرة للمجرّة نشطة جداً. نجوم جديدة تولد، ونجوم ضخمة تموت، وكثير من الغاز والغبار حولها، وكثير من النيتروجين والأكسجين... بسبب الحالة التي هي فيها، تتراءى هذه الألوان الجميلة». عندما صادفت ماولا المجرّة، لم ترَ قط كتلاً من النجوم بمثل هذه الألوان الزاهية والمتنوّعة. قادها ذلك للاعتقاد بأنّ ثمة شيئاً مختلفاً حول هذا النظام، لذا تحقّقت من مدى بُعد ذلك. لدهشتها تبيَّن أنه يبعد أكثر من 13 مليار سنة ضوئية.

النور الآتي من «اليراعة المتألّقة» استغرق أكثر من 13 مليار سنة ليصل إلينا. صغير جداً وبعيد جداً، حدَّ أنه لم يكن بإمكان تلسكوب «جيمس ويب» رؤيته، لولا حظوظ المصادفة الكونية. وكان هناك تجمّع من المجرّات بين «اليراعة المتألّقة» وتلسكوب «جيمس ويب»، شوَّهت الزمكان لتمدُّد الضوء من المجرّة البعيدة، وتعمل بفعالية مثل عدسة مكبرة عملاقة.

يٌسمّي علماء الفلك هذه العملية «عدسة الجاذبية»، التي، في هذه الحالة، مكَّنت الباحث المُشارك الدكتور كارثيك أيير من جامعة «كولومبيا» في نيويورك، وأعضاء آخرين من الفريق، من أن يروا للمرّة الأولى، تفاصيل مذهلة لكيفية تكوُّن المجرّات الأولى مثل مجرتنا «درب التبانة». وقال: «إنها تأخذ الضوء الآتي من اليراعة وتثنيه وتضخّمه حتى نتمكن من رؤيته بتفاصيل رائعة».