كوريا الشمالية: واشنطن هي من سيختار «هدية عيد الميلاد» التي تريدها

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب (أرشيف - أ.ب)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب (أرشيف - أ.ب)
TT

كوريا الشمالية: واشنطن هي من سيختار «هدية عيد الميلاد» التي تريدها

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب (أرشيف - أ.ب)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب (أرشيف - أ.ب)

ذكرت وسائل الإعلام الرسمية بكوريا الشمالية في بيان اليوم (الثلاثاء)، أن وزارة الخارجية نبّهت مجدداً إلى اقتراب انقضاء مهلة حددتها للولايات المتحدة للعدول عن «سياساتها العدائية» بحلول نهاية العام، وقالت إن واشنطن هي من سيختار «هدية عيد الميلاد» في آخر السنة.
واتهم ري تاي سونغ، نائب وزير الشؤون الخارجية المسؤول عن العلاقات مع الولايات المتحدة، واشنطن بأنها «حريصة على كسب الوقت» بدلاً من تقديم تنازلات. وأضاف، في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية، أن «الحوار الذي تدعو الولايات المتحدة إليه، في جوهره، ما هو إلا حيلة بلهاء حيكت لإبقاء ارتباط جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بالحوار واستغلال ذلك لصالح الموقف السياسي والانتخابات في الولايات المتحدة». وقال: «لا يتبقى الآن سوى الخيار الأميركي، والمسألة برمتها ترجع للولايات المتحدة في تحديد هدية عيد الميلاد التي ستختار الحصول عليها».
وخص ري بالذكر بياناً لوزارة الخارجية الأميركية يدعو إلى «مفاوضات جوهرية قابلة للاستمرار»، بعدما اختبرت بيونغ يانغ قاذفات صواريخ جديدة متعددة الفوهات يوم الخميس.
ووصلت المفاوضات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة إلى طريق مسدود بعد انهيار اجتماع على مستوى فرق العمل استمر يوماً كاملاً في أكتوبر (تشرين الأول) في استوكهولم.‬
وحدد كيم مهلة تنقضي بنهاية العام لواشنطن لتبدي مرونة في موقفها، لكن مسؤولين أميركيين وصفوا المهلة بأنها «صورية».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».