ترمب ونتنياهو ناقشا هاتفياً «التهديد الإيراني»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال زيارة إلى واشنطن (أرشيف - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال زيارة إلى واشنطن (أرشيف - رويترز)
TT

ترمب ونتنياهو ناقشا هاتفياً «التهديد الإيراني»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال زيارة إلى واشنطن (أرشيف - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال زيارة إلى واشنطن (أرشيف - رويترز)

قال البيت الأبيض، في بيان مقتضب، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب تحدث هاتفيا أمس (الأحد) مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إيران وقضايا أخرى.
وأضاف البيت الأبيض في بيان عبر البريد الإلكتروني إن «الزعيمين ناقشا التهديد الذي تمثله إيران بالإضافة إلى قضايا أخرى ثنائية وإقليمية مهمة».
يأتي الاتصال بعد أيام قليلة من إعلان ست دول أوروبية، هي بلجيكا والدنمارك وفنلندا وهولندا والنرويج والسويد، الانضمام إلى آلية «إنستكس»، التي تهدف إلى إتاحة مواصلة التبادل التجاري الدولي مع إيران بالالتفاف على العقوبات الأميركية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلي أن الملف الإيراني سيكون «في صدارة الموضوعات التي ستتم مناقشتها خلال سلسلة لقاءات يعقدها نتنياهو ابتداء من يوم غد (الثلاثاء) في لندن على هامش مؤتمر قادة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ضمن زيارة تستمر يومين».
وتوقعت الهيئة أن يلتقي نتنياهو بوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وكان جرى إطلاق آلية «إنستكس»، في يناير (كانون الثاني) الماضي من جانب كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهي الدول الأوروبية الأطراف في الاتفاق النووي الإيراني.
وهاجم نتنياهو الليلة الماضية بشدة الدول الأوروبية، واعتبر أنها «تقدم تنازلات إضافية لإيران في الوقت الذي يذبح الإيرانيون ووكلاؤهم مئات المواطنين في كل أنحاء الشرق الأوسط: في طهران وبغداد وبيروت».
وتمارس الولايات المتحدة ضغوطا قصوى على إيران لإجبارها على التفاوض على اتفاق أوسع يتجاوز برنامجها النووي، إلا أن طهران تؤكد أنها لن تدخل في أية مفاوضات مع الولايات المتحدة ما لم تظهر واشنطن «حسن نية».
وأدخلت إيران خفضا واسعا على الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق من أجل الضغط على الدول الأخرى الأطراف به لاتخاذ خطوات ملموسة لضمان المزايا الاقتصادية المنصوص عليها في الاتفاق لصالح إيران.
كما نفّذت إسرائيل، الشهر الماضي، ضربات جوية «على نطاق واسع» في دمشق استهدفت «فيلق القدس» الإيراني وقوات النظام، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارات أدت إلى مقتل 23 شخصاً بينهم 16 مقاتلاً من القوات الإيرانية والمسلحين الموالين لها.
وطالما أكدت إسرائيل أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة لضمان عدم تطوير إيران سلاحاً نووياً، ودعمت تعهداتها بمنع التدخل العسكري الإيراني في سوريا بشن هجمات جوية هناك.
وشنت إسرائيل مئات الغارات في سوريا منذ بدء النزاع هناك عام 2011 معظمها ضد أهداف إيرانية وأخرى لـ«حزب الله» اللبناني الذي يدعم نظام بشار الأسد.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.