البورصات العربية تتجه لاستخدام نظام «بلوك تشين»

جانب من توقيع مذكرة تفاهم بين اتحاد البورصات العربية مع مؤسسة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتكنولوجيا المالية أمس.(الشرق الأوسط)
جانب من توقيع مذكرة تفاهم بين اتحاد البورصات العربية مع مؤسسة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتكنولوجيا المالية أمس.(الشرق الأوسط)
TT

البورصات العربية تتجه لاستخدام نظام «بلوك تشين»

جانب من توقيع مذكرة تفاهم بين اتحاد البورصات العربية مع مؤسسة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتكنولوجيا المالية أمس.(الشرق الأوسط)
جانب من توقيع مذكرة تفاهم بين اتحاد البورصات العربية مع مؤسسة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتكنولوجيا المالية أمس.(الشرق الأوسط)

تتجه البورصات العربية لاستخدام نظام «بلوك تشين» (سلسلة الكتل)، المستخدم في العملات الرقمية، ضمن أنظمتها التكنولوجية، وذلك لتعزيز دور التكنولوجيا المالية في أسواق المال العربية، لرفع تنافسيتها بين الأسواق العالمية.
وقال بيان صحافي صادر أمس (الأحد) عن البورصة المصرية، الرئيس الحالي لاتحاد البورصات العربية، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إن «الاتحاد وقع مذكرة تفاهم مع مؤسسة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتكنولوجيا المالية (في القاهرة) لتعزيز دور التكنولوجيا المالية في أسواق الأوراق المالية العربية، واستكمالاً للجهود التي يبذلها الاتحاد برئاسة البورصة المصرية لتطوير وتنمية الأسواق العربية ورفع تنافسيتها». وبحسب مذكرة التفاهم «سيعمل الطرفان على تعزيز التعاون الثنائي لتطوير أنظمة التكنولوجيا المالية المستخدمة في البورصات والشركات المدرجة، وكذلك العمل على تطوير وبناء قدرات الأسواق فيما يتعلق بأفضل ممارسات التكنولوجيا المالية، كالمدفوعات الرقمية والـ(BLOCKCHAIN) وغيرها من مجالات التكنولوجيا المالية الجديدة».
ويقول محمد فريد، رئيس اتحاد البورصات العربية الرئيس التنفيذي للبورصة المصرية، في البيان، إن «توقيع مذكرة التفاهم تكتسب أهمية كبيرة في الوقت الحالي، لما للتكنولوجيا المالية من دور متزايد في تمكين ليس فقط أسواق الأوراق المالية، بل والاقتصادات، من تحقيق مستهدفاتها»، وتابع: «تطبيقات التكنولوجيا المالية تساعد إلى حد كبير أسواق الأوراق المالية العربية في تحقيق مستهدفاتها، خصوصاً دعم جهود تعزيز النمو الاقتصادي الاحتوائي».
وذكر فريد أن التكنولوجيا المالية تعيد تشكيل بيئة ممارسة الأعمال على النحو الذي يجعلها أكثر سرعة وكفاءة، وأسواق الأوراق المالية ليست بعيدة عن ذلك، مشيراً إلى أن البورصات باتت أمام مفترق طرق، ويجب عليها سرعة التكيف مع متطلبات التكنولوجيا المالية، كأداة أساسية تساعد المستثمرين ومنصات التداول وبيوت المقاصة والتسوية لضمان كفاءة عملية توزيع الخدمات والمنتجات المالية كافة.
ويضم اتحاد البورصات العربية 16 بورصة و4 شركات مقاصة، بالإضافة إلى كثير من شركات الوساطة، حيث يضم أكثر من 1.590 شركة مدرجة بإجمالي رأسمال نحو 1.2 تريليون دولار، وتتمثل مهمة الاتحاد في تعزيز الشفافية في أسواق رأس المال العربية، ودعم جهود تنمية الأعضاء، وتقليل الحواجز أمام التجارة في المنطقة، وتمكين التكنولوجيا المالية.
ومن جانبه، قال الأمين العام لاتحاد البورصات العربية، رامي الدكاني: «إن تمكين التكنولوجيا المالية لم يعد خياراً للأسواق المالية. وفي مثل هذه البيئة التنافسية على التمويل المحدود، على جميع اللاعبين في أسواق رأس المال أن يفكروا بشكل مختلف حول كيفية جذب الأجيال الشابة غير القادرة على الوصول إلى أسواق رأس المال».
وتابع الدكاني: «سيكون بناء القدرات، والتدريب، ووضع استراتيجيات حول أفضل الممارسات في مجال التكنولوجيا الاستراتيجية، على رأس أولويات أجندة أعمال اتحاد البورصات العربية».
وأوضح نامير خان، رئيس مؤسسة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «لقد بات ضرورياً علينا أن نبقى ملتزمين عملياً لتمكين النمو والتطوير الهيكلي لقطاع الخدمات المالية الذي يشهد تطوراً حالياً؛ كل ذلك في بيئة جيدة التنظيم ومبتكرة وشاملة»، وهو الأمر الذي يتطلب فهماً من قبل عدد من اللاعبين الرئيسيين في البورصات للفرص التي ستظهر مع التطور التكنولوجي الجديد.
ومؤسسة الشرق الأوسط للتكنولوجيا المالية (MFTA) هي جمعية قائمة تم إطلاقها بحضور 22 منظمة عربية، وهي صوت مجتمع التكنولوجيا الإلكترونية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والأعضاء هم: المؤسسات المالية العالمية، والشركات الناشئة، وكبار مقدمي الخدمات، وأعضاء المجتمع. وتعمل الهيئة بشكل استراتيجي وثيق مع الهيئات المالية العربية في بناء وتطوير إطار إقليمي للتكنولوجيا الدقيقة.


مقالات ذات صلة

إدارة سوريا الجديدة تتطلع لشغل مقعدها بـ«الجامعة العربية»

المشرق العربي أسعد الشيباني وحسام زكي خلال المؤتمر الصحافي بدمشق (وكالة الأنباء السورية)

إدارة سوريا الجديدة تتطلع لشغل مقعدها بـ«الجامعة العربية»

في أول زيارة رسمية منذ سقوط نظام بشار الأسد، زار الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي دمشق والتقى القيادة الجديدة فيها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني (أ.ف.ب)

سوريا: نتطلع إلى استعادة مقعدنا في الجامعة العربية

قال وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني في دمشق اليوم (السبت) إن سوريا تتطلع إلى استعادة مقعدها في جامعة الدول العربية وحضور أول قمة عربية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي الرئيس اللبناني جوزيف عون يستقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في بيروت (الجامعة العربية)

«الجامعة العربية» تؤكد دعمها لاستقرار لبنان وترسيخ سيادته

زار الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الاثنين، العاصمة اللبنانية بيروت حيث التقى الرئيس جوزيف عون لزيارة الجامعة العربية وإلقاء كلمة في القاهرة

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شمال افريقيا مقر جامعة الدول العربية في القاهرة (الشرق الأوسط)

وفد من «الجامعة العربية» في سوريا الأسبوع المقبل

يزور وفدٌ من جامعة الدول العربية، العاصمة السورية دمشق، الأسبوع المقبل، في زيارة تستغرق يومين، بحسب تصريحات الأمين العام المساعد لـ«الجامعة العربية» حسام زكي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
الخليج الأمير فيصل بن فرحان خلال استقباله قبل أيام أسعد الشيباني في الرياض (الخارجية السعودية)

«وزاري» عربي - غربي في الرياض لنقاش الأوضاع السورية

تستضيف العاصمة السعودية الرياض، الأحد، اجتماعاً وزارياً موسعاً لنقاش الوضع السوري بحضور عربي ودولي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

النفط يتراجع دون 80 دولاراً للبرميل مع استعداد الأسواق لتنصيب ترمب

حفارة تعمل في حقل نفطي بالقرب من كلاريشولم ألبرتا بكندا... 18 يناير 2025 (رويترز)
حفارة تعمل في حقل نفطي بالقرب من كلاريشولم ألبرتا بكندا... 18 يناير 2025 (رويترز)
TT

النفط يتراجع دون 80 دولاراً للبرميل مع استعداد الأسواق لتنصيب ترمب

حفارة تعمل في حقل نفطي بالقرب من كلاريشولم ألبرتا بكندا... 18 يناير 2025 (رويترز)
حفارة تعمل في حقل نفطي بالقرب من كلاريشولم ألبرتا بكندا... 18 يناير 2025 (رويترز)

تراجعت أسعار النفط دون 80 دولارا للبرميل خلال النصف الثاني من جلسة الاثنين، بالتزامن مع تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وانخفضت أسعار النفط، مع تزايد التوقعات بأن يخفف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب القيود على قطاع الطاقة الروسي في مقابل اتفاق ينهي الحرب في أوكرانيا، مما طغى على مخاوف تعطل الإمدادات بسبب تشديد العقوبات.

وبحلول الساعة 02:36 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 2.6 في المائة، إلى 78.70 دولار للبرميل. وكانت قد أغلقت منخفضة 0.62 في المائة في الجلسة السابقة. ونزلت أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.07 في المائة إلى 76.67 دولار للبرميل.

وينقضي أجل عقود أقرب شهر استحقاق، يوم الثلاثاء، وسجلت تراجعات ملحوظة، بعد أن انخفضت 1.02 في المائة عند التسوية يوم الجمعة.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يعلن ترمب، عن سلسلة من الإجراءات في الساعات الأولى من ولايته الثانية تضم إلغاء وقف تراخيص تصدير الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة في إطار استراتيجية أوسع لتعزيز الاقتصاد.

وقال محللون لدى «آي إن جي» في مذكرة: «هناك قدر كبير من الضبابية في الأسواق هذا الأسبوع بالنظر إلى تنصيب الرئيس ترمب ومجموعة الأوامر التنفيذية التي يقال إنه يعتزم توقيعها». وتابعوا: «هذا بالإضافة إلى أن اليوم عطلة في الولايات المتحدة، مما يعني أن بعض المشاركين في السوق ربما قرروا تقليص بعض المخاطر».

وربح الخامان أكثر من واحد في المائة في الأسبوع الماضي في رابع أسبوع على التوالي من المكاسب، بعد أن فرضت إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن عقوبات على أكثر من 100 ناقلة نفط وشركتين روسيتين لإنتاج النفط.

وأدى ذلك إلى تدافع الصين والهند، وهما مشتريان رئيسيان، للحصول على شحنات نفط فورية وإقبال عالمي على السفن لتحميلها بالنفط، في ظل بحث تجار النفط الروسي والإيراني عن ناقلات غير خاضعة للعقوبات لنقل شحناتهم.

وذكر محللون في «إيه إن زد» في مذكرة للعملاء أنه رغم تأثير العقوبات الجديدة المحتمل على إمدادات تقدر بنحو مليون برميل يوميا من النفط الروسي، فإن الأسعار لن تستمر في الزيادة طويلا اعتمادا على تحركات ترمب، لأنه تعهد بالمساعدة في إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا سريعا، ما قد يتضمن تخفيف بعض القيود ليتسنى التوصل إلى اتفاق.

ومما زاد من تقليل المخاوف في السوق، انحسار التوتر في الشرق الأوسط، ما حد من مكاسب أسعار النفط. فقد تبادلت إسرائيل وحركة «حماس»، رهائن وسجناء من يوم الأحد في اليوم الأول من وقف إطلاق النار بعد حرب استمرت 15 شهرا.