فان دايك ينافس ميسي على جائزة الكرة الذهبية اليوم

ميسي مرشح لإضافة كرة ذهبية سادسة لرصيده
ميسي مرشح لإضافة كرة ذهبية سادسة لرصيده
TT

فان دايك ينافس ميسي على جائزة الكرة الذهبية اليوم

ميسي مرشح لإضافة كرة ذهبية سادسة لرصيده
ميسي مرشح لإضافة كرة ذهبية سادسة لرصيده

يبدو قائد الأرجنتين وبرشلونة الإسباني، ليونيل ميسي، الأوفر حظاً ليصبح صاحب الرقم القياسي بعدد المرات التي أحرز فيها جائزة الكرة الذهبية، لأفضل لاعب في العالم، التي تمنحها سنوياً مجلة «فرنس فوتبول»، وتعلن نتائجها اليوم.
وبعد أن كان النجم الهولندي فرجيل فان دايك مرشحاً ليصبح أول مدافع يحرز الجائزة منذ فابيو كانافارو عام 2006، نتيجة قيادته ليفربول الإنجليزي لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا، انقلبت المعطيات في سبتمبر (أيلول) حين تم اختيار ميسي لنيل جائزة الاتحاد الدولي «فيفا» لأفضل لاعب في العالم، متفوقاً على فان دايك بالذات وغريمه السابق نجم يوفنتوس الإيطالي الحالي، البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي تبدو حظوظه ضعيفة في نيل الكرة الذهبية هذا العام.
وأتى اختيار ميسي أفضل لاعب في العالم للمرة السادسة في مسيرته، رغم أن الترجيحات مالت لصالح تتويج فان دايك الذي تم اختياره الأفضل من قبل الاتحاد الأوروبي (يويفا) في أغسطس (آب) الماضي، على خلفية مساهمته في قيادة ليفربول إلى لقب دوري أبطال أوروبا، والحلول وصيفاً لمانشستر سيتي بفارق نقطة واحدة في الدوري الإنجليزي.
وعلى غرار جائزة «فيفا» التي أدمجت بالكرة الذهبية من 2010 حتى 2015، يمني ميسي النفس بأن ينفرد بالرقم القياسي الذي يتشاركه مع رونالدو (5 ألقاب لكل منهما) في الحفل الذي سيقام في مسرح «شاتوليه» في باريس.
وكالعادة، قلصت «فرنس فوتبول» لائحة المرشحين إلى 30 لاعباً، وخلت من اسم حامل الكرة الذهبية العام الماضي الكرواتي لوكا مودريتش، صانع ألعاب ريال مدريد الإسباني، والبرازيلي نيمار، نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، وذلك لتراجع مستوى الأول بشكل كبير، وإصابة الثاني التي أدت إلى غيابه لفترة طويلة عن الملاعب.
وكان نيمار قد احتل المركز الثاني عشر في ترتيب العام الماضي الذي شهد أيضاً غيابه لفترة طويلة عن الملاعب، بعد خضوعه لعملية في مشط القدم.
ويبدو التشويق والإثارة على الموعد؛ حيث يأمل فان دايك مخالفة التوقعات وحرمان ميسي من العودة إلى العرش، عبر التصويت الذي يشارك فيه 180 صحافياً رياضياً من حول العالم.
وحقق فان دايك موسماً رائعاً من خلال قيادته فريقه إلى التتويج بدوري أبطال أوروبا ووصافة الدوري الإنجليزي الممتاز؛ حيث اختير أفضل لاعب فيه، وبلوغه في صفوف منتخب بلاده المباراة النهائية من دوري الأمم الأوروبية؛ حيث حل وصيفاً لمنتخب البرتغال.
أما ميسي، ابن الثانية والثلاثين عاماً، فقاد برشلونة إلى إحراز لقب الدوري الإسباني في الموسم الماضي، وتوج هدافاً لـ«الليغا» مع 36 هدفاً، كما تصدر هدافي دوري أبطال أوروبا مع 12 هدفاً، وبلغ نصف النهائي مع فريقه، قبل الخسارة أمام ليفربول (3 - صفر ذهاباً، صفر - 4 إياباً). وعلى صعيد المنتخب، أقصي ميسي مع الأرجنتين في نصف نهائي بطولة «كوبا أميركا» الأميركية الجنوبية، على يد البرازيل التي توجت لاحقاً باللقب.
ولا أحد بإمكانه أن ينكر مكانة ميسي بين عظماء كرة القدم، حتى لو تكرر سيناريو العام الماضي ولم يفز بالكرة الذهبية، وهذا ما شدد عليه المدرب الألماني لليفربول يورغن كلوب بالقول: «إذا أردت أن تمنح الكرة الذهبية لأفضل لاعب في جيله، فيجب أن تكون من نصيب ليونيل ميسي على الدوام؛ لكن إذا أردت أن تمنحها لأفضل لاعب الموسم الماضي، فحينها ستكون لفيرجيل فان دايك. لا أعلم بالضبط كيف تتم الأمور؛ لكني أراها من هذا المنظار».
أما في فئة السيدات، فتبدو الأميركية ميغان رابينوي مرشحة فوق العادة لإحراز اللقب، بعد أن قادت منتخب الولايات المتحدة إلى الفوز باللقب العالمي في مونديال فرنسا الصيف الماضي، وتوجت هدافة له وأفضل لاعبة فيه.
وستشهد نسخة 2019 استحداث جائزة أفضل حارس مرمى، وأطلقت «فرنس فوتبول» على الكرة الذهبية المخصصة للحراس اسم «جائزة ياشين»، تكريماً للنجم السوفياتي السابق ليف ياشين، الذي كان ولا يزال حارس المرمى الوحيد الذي نال الكرة الذهبية المخصصة لأفضل لاعب (أحرزها عام 1963).
وبعد دمجها بجائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لأفضل لاعب في العالم بين 2010 و2015، عادت «فرنس فوتبول» في 2016 لتقدم جائزة الكرة الذهبية بشكل منفصل عن «فيفا».
وتوزع أيضاً جائزة «كأس كوبا» لأفضل لاعب تحت 21 عاماً.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».