تعقيباً على «الجمعة السوداء»... البابا يندد بـ«فيروس» النزعة الاستهلاكية

إقبال كبير على شراء المنتجات أثناء «الجمعة السوداء» في كولومبيا (رويترز)
إقبال كبير على شراء المنتجات أثناء «الجمعة السوداء» في كولومبيا (رويترز)
TT

تعقيباً على «الجمعة السوداء»... البابا يندد بـ«فيروس» النزعة الاستهلاكية

إقبال كبير على شراء المنتجات أثناء «الجمعة السوداء» في كولومبيا (رويترز)
إقبال كبير على شراء المنتجات أثناء «الجمعة السوداء» في كولومبيا (رويترز)

حث البابا فرنسيس اليوم (الأحد)، الناس على مقاومة النزعة الاستهلاكية المفرطة في فترة ما قبل أعياد الميلاد ووصفها بـ«الفيروس الذي يهاجم الإيمان ويسيء للمحتاجين».
وقال بابا الفاتيكان في عظته: «عندما تعيش من أجل الأشياء، لا تكون الأشياء كافية قط، ويتنامى الجشع، ويصبح الآخرون عقبات في هذا السباق»، مندداً بأنه في كثير من المناطق بالعالم «تسود اليوم النزعة الاستهلاكية»، حسبما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال البابا: «النزعة الاستهلاكية فيروس يقوض الإيمان» لأنه يجعل الناس تنسى «الأخ الذي يطرق بابك»، وحث الناس على «مقاومة أضواء النزعة الاستهلاكية التي تعمي الأبصار والتي ستسطع في كل مكان هذا الشهر».
وتحدث فرنسيس في الفترة ما بين أضخم يومين للتسوق في العام في الدول الغنية مثل الولايات المتحدة، وهما يوم «الجمعة السوداء» ويوم «الاثنين الإلكتروني».
وبلغت المبيعات الإلكترونية في الولايات المتحدة 7.4 مليار دولار يوم الجمعة، بارتفاع نحو 20 في المائة عن العام الماضي.
وفي فرنسا، قام عشرات النشطاء الفرنسيين بإغلاق مستودع لشركة «أمازون» لتجارة التجزئة بجنوب باريس في مظاهرة مستوحاة من يوم «الجمعة السوداء»، حيث تدرس فرنسا حظر مبيعات هذا اليوم تماماً وسط مزاعم بأنه يسبب «هدر الموارد» و«الاستهلاك الزائد»، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
واستخدم نحو 100 ناشط حزماً من التبن وشكلوا سلاسل بشرية لإغلاق مدخل المخزن الخاص بـ«أمازون» في بريتاني سور أورج التي تقع على بعد 40 كيلومتراً جنوب باريس. وحمل البعض لافتات كُتب عليها «أمازون: من أجل المناخ والتوظيفات، أوقفوا التوسع، أوقفوا الإنتاج الزائد».
وتحظى الاعتراضات ببعض الدعم داخل الجمعية الوطنية الفرنسية، وأقرت لجنة تشريعية فرنسية يوم الاثنين تعديلاً يقترح حظر يوم «الجمعة السوداء»، لأنه يسبب «هدر الموارد» و«الاستهلاك الزائد». وسيضع التعديل الذي تم طرحه يوم «الجمعة السوداء» تحت خانة «ممارسات تجارية عدوانية»، وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة عامين وغرامة تصل إلى 300 ألف يورو.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.