12 دورية روسية ـ تركية شرق الفرات الشهر الماضي

سيرت القوات التركية والروسية الدورية البرية المشتركة الثانية عشرة في شرق نهر الفرات بسوريا.
وذكرت وزارة الدفاع التركية، في بيان أمس (السبت)، أن الدورية جرت على محور القامشلي - ديريك، كما هو مخطط من قبل في إطار تفاهم سوتشي الموقع بين تركيا وروسيا في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وشارك في الدورية 4 مركبات من كلا الجانبين، وطائرات مسيرة على عمق 7 كيلومترات، وامتداد 69 كيلومتراً.
وكانت الدوريات المشتركة انطلقت في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بموجب التفاهم التركي الروسي بشأن إخراج مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية من مناطق عملية «نبع السلام» العسكرية التركية التي انطلقت في 9 أكتوبر الماضي، وعلقت بعد تفاهم أميركي تركي في أنقرة في 17 من الشهر ذاته. وكانت تستهدف القضاء على وجود وحدات حماية الشعب الكردية وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين، بحسب ما أعلنت تركيا.
وجاء تسيير الدورية الثانية عشرة أمس بعد يوم واحد من اتصال هاتفي بين رئيسي أركان الجيشين التركي والروسي بحثا خلاله التطورات والمستجدات في سوريا.
في سياق موازٍ، قال وزير العدل في الحكومة السورية المؤقتة المعارضة، عبد الله عبد السلام، إنهم يقدمون على خطوات ترمي إلى تأسيس العدل في «المناطق المحررة من الإرهاب»، بدعم من تركيا. وأضاف عبد السلام، في تصريحات على هامش مشاركته في فعالية بولاية غازي عنتاب جنوب تركيا أمس نقلتها وكالة «الأناضول» التركية، أنه تم تأسيس محكمة في مدينة جرابلس السورية فور تطهير المنطقة من تنظيم داعش الإرهابي في إطار عملية «درع الفرات»، كما أن مؤسسات القضاء في مدينة أعزاز أُعيدت هيكلتها من قبل تركيا لتكون أكثر فاعلية. ولفت عبد السلام إلى أن هدف هذه المبادرة هو ضمان الأمن في المنطقة، والحد من معدلات الجرائم، والقبض على المجرمين، مضيفاً أن إجراءات تأسيس المحاكم وانتخاب القضاة بدأت في منطقة عفرين عقب عملية «غصن الزيتون». وقال إنه على غرار ما سبق، يتم حالياً تأسيس المؤسسات القضائية في مناطق عملية «نبع السلام»، بالتعاون بين المؤسسات التركية ووزارته، مشيراً إلى أن هدف المؤسسات القضائية في هذه المناطق الثلاث هو الحد من معدلات الجرائم وضمان الأمن.
وأكد عبد السلام استمرار محاكمة الإرهابيين الذين تم القبض عليهم في المناطق المحررة من تنظيم داعش، وكذلك عناصر الوحدات الكردية، قائلاً إنه يتم إرسال الكثير من الإرهابيين إلى بلدانهم عبر تركيا، بسبب قلة عدد السجون في المنطقة، مشيراً إلى إرسال مجموعة من الإرهابيين الأسبوع الماضي إلى ألمانيا.