«الشورى» يرفض إقرار مواد جديدة لضبط المحاسبين القانونيين

إدراج نظام لحوكمة القطاع العام

مجلس الشورى أنهى جلساته الأسبوعية بالموافقة على المشاريع الحكومية في القطاع العام («الشرق الأوسط»)
مجلس الشورى أنهى جلساته الأسبوعية بالموافقة على المشاريع الحكومية في القطاع العام («الشرق الأوسط»)
TT

«الشورى» يرفض إقرار مواد جديدة لضبط المحاسبين القانونيين

مجلس الشورى أنهى جلساته الأسبوعية بالموافقة على المشاريع الحكومية في القطاع العام («الشرق الأوسط»)
مجلس الشورى أنهى جلساته الأسبوعية بالموافقة على المشاريع الحكومية في القطاع العام («الشرق الأوسط»)

أرجأ مجلس الشورى، أمس، البت في إضافة أربع مواد جديدة إلى نظام المحاسبين القانونيين، في حين وافق على ملاءمة دراسة مقترح مشروع نظام الحوكمة في القطاع العام الذي يقع في 22 مادة ويهدف لإيجاد الإطار التنفيذي الموحد لإجراءات تعزيز الرقابة والمساءلة والشفافية في كل الأجهزة الحكومية.
وأفاد الدكتور فهاد الحمد، مساعد رئيس مجلس الشورى، بأن المجلس ناقش تقرير لجنة الشؤون المالية بشأن مقترح مشروع إضافة أربع مواد جديدة إلى نظام المحاسبين القانونيين، وهي: عدم جواز أن تقل نسبة الجهد الإشرافي للمحاسب القانوني، فردا كان أو شريكا في شركة مهنية، عن 5 في المائة من إجمالي الجهد المهني المطلوب لكل عملية مراجعة يتعاقد على تنفيذها، إضافة إلى رفض جواز أن يزيد عدد الشركات المساهمة التي يقوم بمراجعتها المحاسب القانوني، فردا كان أو شريكا في شركة مهنية، خلال كل عام، على خمس شركات مساهمة فقط.
وشملت المواد المضافة رفض جواز قيام المحاسب القانوني، فردا كان أو شركة، بمراجعة حسابات شركات المساهمة وحسابات المصارف والمؤسسات العامة لأكثر من خمسة أعوام، وتُمكن إعادة تعيينه مجددا بعد انقضاء سنتين متتاليين، مع شطب قيد المحاسب القانوني الذي يجري إيقافه عن ممارسة المهنة مدة عام فأكثر خلال خمسة أعوام طبقا لأحكام هذا النظام ولوائحه، مع نشر القرار الصادر بعقوبة الشطب على نفقة المخالف في واحدة أو أكثر من الصحف المحلية.
وتساءل عدد من أعضاء مجلس الشورى حيال مدى قدرة المكاتب الصغيرة والمتوسطة التي يدعمها هذا المقترح على القيام بمهام المكاتب المحاسبية الكبيرة.
ووافق مجلس الشورى على ملاءمة دراسة مقترح مشروع نظام الحوكمة في القطاع العام الذي يقع في 22 مادة ويهدف لإيجاد الإطار التنفيذي الموحد لإجراءات تعزيز الرقابة والمساءلة والشفافية في كل الأجهزة الحكومية. وبيّن أحد أعضاء مجلس الشورى أن مشروع النظام سيزيد من جودة العمل الحكومي ويعمل على تعزيز أداء الأجهزة الرقابية الحكومية، فيما عارض آخرون المقترح، مؤكدين أنه ليس من الأهمية صدوره في نظام، وإنما في دليل إرشادي يجري تعميمه على القطاع العام.
وشهدت الجلسة رفض الموافقة على تعديل المادة السادسة من اللائحة المنظمة لجائزة خادم الحرمين الشريفين لتكريم المخترعين، وذلك خلال مناقشة تقرير اللجنة التعليمية والبحث العلمي بشأن تعديل نص المادة السادسة من اللائحة المنظمة لجائزة خادم الحرمين الشريفين لتكريم المخترعين والموهوبين.
وكان مجلس الشورى استمع في مستهل جدول أعماله إلى تقرير لجنة الشؤون الأمنية بشأن تعديلات مقترحة على نظام الدفاع المدني تلاه الدكتور سعود السبيعي رئيس اللجنة. وتتناول التعديلات تشكيل مجلس الدفاع المدني وأعضائه، وأعمال الفريق الوطني للبحث والإنقاذ، وبعد طرح الموضوع للمناقشة تدخل عدد من الأعضاء بعدة ملحوظات، حيث تساءل بعضهم عن مبررات التعديلات وضم الجهات الحكومية واستبعاد أخرى من مجلس الدفاع المدني.



ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

حققت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية رقماً قياسياً في قرارات عدم الممانعة خلال عام 2024 لعدد 202 طلب تركز اقتصادي، ولم ترفض أو توافق موافقة مشروطة على أي صفقة، وهو ما يمثل ارتفاعاً بمعدل 17.4 في المائة مقارنة بعام 2023.

وبحسب تقرير نشرته الهيئة، الثلاثاء، تم إصدار 105 شهادات عدم وجوب إبلاغ (الصفقات التي لا تنطبق عليها معايير الإبلاغ)، بينما لا تزال هناك 10 طلبات تحت الدراسة.

وتعرّف اللائحة التنفيذية لنظام المنافسة في السعودية التركز الاقتصادي بأنه كل عمل ينشأ منه نقل كلي أو جزئي لملكية أصول، أو حقوق، أسهم، أو حصص، أو التزامات منشأة إلى منشأة أخرى عن طريق الاندماج، أو الاستحواذ، أو التملك، أو الجمع بين إدارتين أو أكثر في إدارة مشتركة، أو أي صورة أخرى تؤدي إلى التحكم في منشأة أو أكثر، بما في ذلك التأثير في قراراتها أو تشكيل جهازها الإداري أو آلية التصويت فيها.

وعلى مستوى مناطق المملكة، احتلت الرياض أعلى نسبة عمليات تركز اقتصادي بنسبة 67.8 في المائة، تليها مكة المكرمة بـ17.8 في المائة، ثم المنطقة الشرقية بمعدل 10 في المائة.

ووفق التقرير، كانت صفقات الاستحواذ هي الأعلى من إجمالي التركزات الاقتصادية بنسبة بلغت 81 في المائة، يليها المشروع المشترك بـ15 في المائة، ثم صفقات الاندماج بواقع 2 في المائة.

وفيما يتعلق بتصنيف التركزات الاقتصادية بحسب العلاقة بين المنشآت، تصدرت العلاقة الأفقية بنسبة 53 في المائة، تليها التكتلية بـ31 في المائة، كما حصلت العلاقة الرأسية على أقل نسبة بمقدار 16 في المائة.

واحتل قطاع الصناعة التحويلية النصيب الأكبر من التوزيع القطاعي للتركزات الاقتصادية بـ67 من أصل 202 طلب وردت للهيئة، يليه قطاع المعلومات والاتصالات بعدد 39 طلباً، ثم تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات ذات المحركات والدراجات النارية بـ22 طلباً.

من جهتها سعت الهيئة إلى تحديد السوق المعنية لطلبات التركز وفق أضيق نطاق لتقييم السوق لغرض معرفة الآثار المترتبة عليها نتيجة الصفقات، كما ورد خلال عام 2024 تركزات اقتصادية تنشط في أسواق جديدة، من أبرزها سوق إطارات الطرق الوعرة، وتصنيع علاج بدائل النيكوتين، والطلاءات الواقية الصناعية.

وبلغت نسبة طلبات التركز الاقتصادي في عام 2024 التي تكون المنشأة المحلية أحد أطراف الصفقة 44 في المائة من مجموع الطلبات في حين بلغت طلبات الاستحواذ من المنشآت الأجنبية التي لها وجود أو تأثير في السوق المحلية 56 في المائة.

وذكرت الهيئة أن نسبة طلبات المشروع المشترك للصفقات التي يكون أحد الأطراف فيها محلياً والآخر أجنبياً زادت بنسبة 25 في المائة، كما ارتفعت طلبات الاستحواذ بـ4.8 في المائة.

وكان قطاع الصناعة التحويلية الأكثر استهدافاً من قبل الشركات الأجنبية بنسبة 28 في المائة، يليه قطاع المعلومات والاتصالات بـ17 في المائة، ثم قطاع تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات ذات المحركات والدراجات النارية وإمدادات المياه وأنشطة الصرف الصحي وإدارة النفايات ومعالجتها بنسبة 15 و7 في المائة على التوالي.