نفدت مادة البنزين من عدد من السيارات ما تسبب بانقطاعها في وسط الشوارع في بيروت، فيما قرّر مواطنون آخرون إطفاء محركات سياراتهم في وسط الشوارع، اعتراضا على إضراب تنفذه محطات توزيع المحروقات لليوم الثاني على التوالي.
ونفذت محطات المحروقات إضرابا مفتوحا احتجاجا على «الخسائر التي تتكبدها نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية ونظراً إلى عدم التزام مصرف لبنان والشركات المستوردة للمشتقات النفطية باتفاقهما».
وقطع مواطنون انقطعوا من مادة البنزين الطرقات في مختلف المناطق احتجاجاً على الوضع، وناشدوا المسؤولين معالجة الأزمة فوراً.
وانتشرت صور عبر مواقع التواصل الاجتماعي لطوابير من الناس انتظرت أمام محطات الوقود، حاملة الغالونات. وأثار هذا المشهد غضب اللبنانيين، الذين تركوا أشغالهم ومنازلهم، لتأمين المحروقات. وعانى عدد من المواطنين من انقطاع البنزين في سياراتهم نتيجة إضراب قطاع المحروقات.
وأكّدت نقابتا أصحاب محطات بيع المحروقات وأصحاب الصهاريج وموزعو المحروقات «الاستمرار بالإضراب حتى إشعار آخر».
وفي السياق، قال ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا إن «قطاع المحروقات مستمر في إضرابه المفتوح إلى حين إيجاد حل لازمة الدولار»، مضيفا: «إذا تم تأمين الدولار بالسعر الرسمي يمكن فضّ الإضراب، لأننا لسنا هواة إضراب ولا يمكن أن يكون سعر صرف الدولار 2200 ليرة».
وأعلنت نقابة أصحاب محطات المحروقات في لبنان أن «بعض أصحاب المحطات تلقوا تهديدات من جهات مختلفة تدعوهم إلى فتح محطاتهم قبل أن ينالوا أيا من حقوقهم المشروعة وشهد البعض منها تجمعات أمامه في بعض المناطق».
وأضافت: «ما يهم النقابة إبلاغه للمواطنين أن مطلبها واحد لا غير» وهو أن تتسلم المشتقات النفطية بالليرة اللبنانية لتسليمها إلى زبائنهم بالعملة الوطنية. وهم لا يطالبون بأي زيادة كانت، على عمولتهم المحددة في جدول تركيب الأسعار بل بإيقاف خسائرهم الفادحة التي يتحملونها منذ أكثر من ثلاثة أشهر والتي بلغت اليوم ألفي ليرة لبنانية عن كل صفيحة بنزين».
سيارات تفرغ من البنزين في الشوارع إثر إضراب موزعي المحروقات
سيارات تفرغ من البنزين في الشوارع إثر إضراب موزعي المحروقات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة