«داعش» يعلن مسؤوليته عن تصادم مروحيتين عسكريتين فرنسيتين في مالي

TT

«داعش» يعلن مسؤوليته عن تصادم مروحيتين عسكريتين فرنسيتين في مالي

أعلن تنظيم «داعش» أن فرعه في منطقة الساحل الأفريقي المعروف باسم تنظيم «داعش في الصحراء الكبرى» هو الذي تسبب في حادث اصطدام مروحيتين عسكريتين فرنسيتين في دولة مالي الاثنين الماضي، ومقتل 13 جندياً فرنسياً، في أكبر خسارة يتلقاها الجيش الفرنسي منذ عقود.
وجاء إعلان التنظيم الإرهابي مسؤوليته عن الحادث في بيان تناقلته مجموعات على تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي وبعض مواقع الإنترنت الجهادية، ولكن لم يتسن حتى الآن التأكد من صحة البيان.
وجاء في البيان أن الحادث وقع بعدما نصبت عناصر من «داعش» كمينا لقوات فرنسية على الأرض في منطقة «ميناكا» الواقعة أقصى شمال شرقي مالي، غير بعيد من الحدود مع النيجر وبوركينا فاسو، وهو المثلث الحدودي الذي ينشط فيه مقاتلو التنظيم الإرهابي.
وقال التنظيم في البيان إن مقاتليه نصبوا كميناً لرتل آليات يقل عناصر من الجيش الفرنسي قرب قرية (إنديلمان) بمنطقة ميناكا، مؤكداً أن اشتباكات اندلعت استخدمت فيها مختلف الأسلحة، وأسفرت عن خسائر في صفوف الجنود الفرنسيين.
وأضاف التنظيم الإرهابي أن إحدى المروحيات العسكرية التي جاءت لنجدة القوات المحاصرة في الكمين، أرغمت على الانسحاب بعد إطلاق النار عليها، مما أدى إلى اصطدامها بمروحية أخرى.
وأوضح التنظيم أن المروحية كانت على ارتفاع منخفض استعداداً لإنزال جنود فرنسيين عندما تعرضت لإطلاق نار كثيف بأسلحة متوسطة الحجم، ما أرغمها على الانسحاب من أرض المعركة، وهو ما تسبب في اصطدامها بمروحية أخرى كانت تحمل تعزيزات.
وسبق أن نفى المسؤولون الفرنسيون أن يكون لحادث الاصطدام أي علاقة بالعناصر الإرهابية، مؤكدة أنه حادث سببه خلل في التنسيق سبب الظروف التي جرت فيها العملية، إذ كانت ليلة «من دون قمر» استخدمت فيها مناظير الرؤية الليلية.
وتعد هذه هي أكبر خسارة يتلقاها الجنود الفرنسيون المنتشرون في منطقة الساحل الأفريقي منذ نحو سبع سنوات، والبالغ عددهم 4500 جندي، منتشرين في قواعد عسكرية بمالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد وموريتانيا، ويخوضون حرباً شرسة ضد الجماعات الإرهابية التي تتمركز في مناطق وعرة بالمثلث الحدودي بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، الذي يوصف بأنه المنطقة الرخوة في الساحل.



خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).