قالت وسائل إعلام أميركية، إن قطر أبدت استعدادها لقطع علاقاتها مع جماعة الإخوان المسلمين، المصنفة في قائمة الإرهاب خليجياً، في مسعى لإنهاء خلافاتها مع الرباعي العربي، المتمثل في السعودية ودولة الإمارات والبحرين ومصر.
وقالت صحيفة «وول استريت جورنال» الأميركية، إن وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قام بزيارة غير معلنة، إلى الرياض، الشهر الماضي، للقاء كبار المسؤولين السعوديين، وهو إنجاز دبلوماسي اعتبرته الصحيفة مؤشراً لنجاح الجهود الحثيثة التي بُذِلت حتى الآن لإنهاء خلاف دام عامين، وفقاً لمسؤولين عرب وأميركيين.
وأكد مسؤول عربي أن وزير الخارجية القطري قدّم عرضاً مفاجئاً لإنهاء الخلاف أثناء وجوده في الرياض، يتمثل في كون الدوحة مستعدة لقطع علاقاتها مع جماعة الإخوان المسلمين، المصنّفة إرهابية. وهذا من شأنه تلبية أحد أهم مطالب الرباعي العربي الذي قطع علاقاته قبل عامين مع الدوحة. وتتهم هذه الدول قطر بدعم الإرهاب، وقامت بإغلاق قنوات التواصل معها، عبر المنافذ البرية والجوية، في عام 2017.
وقال المسؤول العربي للصحيفة الأميركية إن السعودية تدرس اقتراح قطر، بينما عبّر بعض الدبلوماسيين الأميركيين الحاليين والسابقين، إلى جانب مسؤولين مطلعين على الملف في المنطقة، عن شكوكهم في إمكانية حل الخلاف في المستقبل القريب.
وتشير الصحيفة إلى أن زيارة الشيخ محمد آل ثاني إلى الرياض، سبقتها عدة جولات من الجهود الدبلوماسية المكثفة، كان معظمها بقيادة الكويت، بحسب مصادر مطلعة على هذا الملف، حيث أشاروا إلى أن عدداً من الاجتماعات عُقد على هامش قمة مجموعة «العشرين» في اليابان، هذا الصيف، دون تقديم تفاصيل. وكانت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين، إضافة إلى دولة مصر، قد أعلنوا عن مقاطعة قطر، في يونيو (حزيران) 2017. كما أعلنت هذه الدول بشكل جماعي قائمة من 13 مطلباً، بما في ذلك وقف قطر لتمويل الإرهاب، وإغلاق شبكة تلفزيون «الجزيرة» الفضائية، وتقليص العلاقات مع إيران، مقابل إعادة العلاقات الطبيعية معها.
الدوحة مستعدة لقطع علاقاتها مع جماعة الإخوان المسلمين
مصادر أميركية تحدثت عن زيارة لوزير الخارجية القطري إلى الرياض الشهر الماضي
الدوحة مستعدة لقطع علاقاتها مع جماعة الإخوان المسلمين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة