آل خليفة: أتمنى للهلال تحقيق الأفضل في كأس العالم

الاتحاد الآسيوي سجل أرقاماً قياسية في منصات التواصل الاجتماعي

الشيخ سلمان آل خليفة (الشرق الأوسط)
الشيخ سلمان آل خليفة (الشرق الأوسط)
TT

آل خليفة: أتمنى للهلال تحقيق الأفضل في كأس العالم

الشيخ سلمان آل خليفة (الشرق الأوسط)
الشيخ سلمان آل خليفة (الشرق الأوسط)

سجل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أرقاما قياسية تاريخية ببطولة دوري أبطال آسيا لعام 2019 من خلال إحصاءات منصات وسائل التواصل الاجتماعي، التي تابعت البطولة منذ انطلاقها في شهر مارس (آذار) الماضي حتى المباراة النهائية في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، والتي جمعت الهلال السعودي وأوراوا دايموند الياباني وشهدت تتويج الفريق السعودي باللقب للمرة الثالثة بتاريخه على استاد سايتاما بالعاصمة اليابانية طوكيو.
وأظهرت الإحصاءات ارتفاعا تاريخيا للتفاعل مع أحداث المسابقة الأكبر قاريا على صعيد الأندية حيث شارك 305 ملايين و800 ألف قارئ على شبكة التواصل الاجتماعي (تويتر)، و260 مليونا و900 ألف شخص على (إنستغرام).
وتمت مشاركة وتفاعل أكثر من 78 مليونا و900 ألف شخص على (فيسبوك)، كما شهدت القناة التابعة للاتحاد الآسيوي على شبكة (يوتيوب) زيادة مذهلة بنسبة 556 في المائة في عدد المشتركين الجدد، فيما أظهرت الإحصاءات تسجيل ارتفاع غير مسبوق في متابعة حسابات التواصل الاجتماعي للاتحاد الآسيوي وكذلك الزيارات اليومية للموقع الإلكتروني الرسمي.
وأكد الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة: «بطولة دوري أبطال آسيا تمثل قمة طموحاتنا، وتتيح للفرق واللاعبين الآسيويين فرصة للنجاح على الساحة العالمية، والنتائج التي تفخر بها فرقنا في كأس العالم للأندية تجسد الجودة والمكانة المتنامية لبطولاتنا إلى جانب السد القطري، أتمنى أن يحقق الهلال أيضاً الأفضل في كأس العالم للأندية في قطر الشهر المُقبل».
وأضاف: «البطولة تشهد حراكا وتطويرا متسارعا فقد تم زيادة عدد الأندية المشاركة إلى 40 ناديا سعيا لأن تكون كرة القدم الآسيوية قريبة من الجميع فهناك ثمانية اتحادات جديدة ستنضم للاتحادات الـ12 السابقة للمنافسة على البطولة ومقاعدها المحددة ابتداء من 2021، وهو ما يعني أن البطولة ستكون أقوى وأن أندية جديدة ستتاح لها المنافسة، الأمر الذي سيعزز من تنامي انتشار اللعبة وما يتبعها من تأسيس قواعد احترافية تتلاءم ومعايير الاتحاد الآسيوي».
واختتم: «نعمل سويا مع شركائنا في الاتحادات الأهلية ونستمع بشكل مستمر للأندية ولدينا من الكفاءات والخبرات داخل لجان وإدارات الاتحاد الآسيوي بجانب الرؤية الحديثة للتطوير ما يجعل القارة تطمئن لمسيرتها الكروية».



مسؤول في «طالبان» يحث على إلغاء حظر تعليم الفتيات والنساء في أفغانستان

شير محمد عباس ستانيكزاي الذي يشغل منصب نائب وزير الخارجية الأفغاني (إعلام أفغاني)
شير محمد عباس ستانيكزاي الذي يشغل منصب نائب وزير الخارجية الأفغاني (إعلام أفغاني)
TT

مسؤول في «طالبان» يحث على إلغاء حظر تعليم الفتيات والنساء في أفغانستان

شير محمد عباس ستانيكزاي الذي يشغل منصب نائب وزير الخارجية الأفغاني (إعلام أفغاني)
شير محمد عباس ستانيكزاي الذي يشغل منصب نائب وزير الخارجية الأفغاني (إعلام أفغاني)

حثَّ مسؤولٌ بارزٌ بحركة «طالبان» قادةَ الحركة على إلغاء حظر تعليم النساء والفتيات الأفغانيات، قائلاً إنه «لا يوجد سبب لذلك»، وذلك في انتقاد علني نادر لسياسة الحكومة. وأدلى شير عباس ستانيكزاي، النائب السياسي بوزارة الخارجية، بهذه التصريحات خلال خطاب، السبت، في إقليم خوست بجنوب شرقي البلاد.

أفغانيات يتظاهرن ضد قرار حرمانهن من التعليم (متداولة – أرشيفية)

وقال للحضور، خلال مراسم دينية بمدرسة، إنه «لا يوجد سبب لحرمان النساء والفتيات من التعليم»، بحسب تقرير لـ«أسوشييتد برس»، الأحد.

وأضاف: «لم يكن هناك مبرر لذلك في الماضي، ولا يجب أن يكون هناك مبرر على الإطلاق». وكانت الحكومة قد منعت تعليم الفتيات بعد الصف السادس.

وقال ستانيكزاي، في مقطع فيديو نشره الحساب الرسمي له على موقع «إكس»: «نطالب القيادة مجدداً بفتح أبواب التعليم».

فتيات أفغانيات في الطريق إلى المدرسة قبل قرار حظر التعليم (متداولة)

فعل ظالم بحق 20 مليون شخص

وأضاف: «نحن نرتكب فعلاً ظالماً بحق 20 مليون شخص من بين 40 مليون شخص، ونحرمهن من جميع حقوقهن. هذا ليس من صفات الإسلام، ولكن خيارنا الشخصي أو الطبيعة». يُشار إلى أن ستانيكزاي كان يترأس في السابق فريق «طالبان» خلال المباحثات التي أدَّت للانسحاب الكامل للقوات الأجنبية من أفغانستان.

طابور من الأفغانيات في انتظار حصولهن على المعونات الغذائية في العاصمة كابل (متداولة)

يذكر أن الحكومة الأفغانية كانت قد منعت الإناث من التعليم بعد الصف السادس، وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، وردت تقارير تفيد بأن السُلطات أوقفت أيضاً تدريب النساء في القطاع الطبي، والدورات التعليمية المُخصصة لهن في هذا المجال.

وفي أفغانستان، لا يمكن للنساء والفتيات تلقي العلاج إلا على أيدي طبيبات ومتخصصات في الرعاية الصحية. وحتى الآن، لم تؤكد السلطات حظر التدريب الطبي.

وقال ستانيكزاي، في مقطع فيديو نشره على حسابه الرسمي على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «ندعو القيادة مرة أخرى إلى فتح أبواب التعليم. نحن نرتكب ظلماً بحق 20 مليون شخص من أصل 40 مليون نسمة، بحرمانهم من جميع حقوقهم. هذا ليس في الشريعة الإسلامية، بل هو نتيجة لخياراتنا الشخصية أو طبيعتنا».

أفغانية تعمل على الحاسوب من منزلها في كابل (أ.ف.ب)

وهذه ليست المرة الأولى التي يقول فيها ستانيكزاي إن النساء والفتيات يستحققن الحصول على التعليم، حيث أدلى بتصريحات مماثلة في سبتمبر 2022، أي بعد عام من إغلاق المدارس للفتيات، وقبل أشهر من فرض حظر على دخولهن الجامعات.

أول دعوة علنية لزعيم الحركة

لكن تصريحات ستانيكزاي الأخيرة تُمثَّل أول دعوة علنية له لتغيير السياسة، وأول نداء مباشر إلى زعيم «طالبان» هبة الله أخوند زاده.

وقال إبراهيم بهيس، وهو محلل في برنامج جنوب آسيا بمجموعة الأزمات الدولية، إن ستانيكزاي كان يدلي بتصريحات مماثلة بشكل دوري يؤكد فيها أن التعليم حق لجميع النساء الأفغانيات. وأضاف: «مع ذلك، يبدو أن التصريح الأخير يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث إنه يدعو فيه علناً إلى تغيير السياسة، ويشكك في مدى شرعية النهج الحالي».

أفغانيات عاملات بالتطريز (أرشيفية)

وفي العاصمة الباكستانية إسلام آباد، دعت الحائزة جائزة «نوبل للسلام»، ملالا يوسفزاي، القادة المسلمين، في وقت سابق من الشهر الحالي، إلى تحدي «طالبان» بشأن تعليم النساء والفتيات.

الحائزة جائزة «نوبل للسلام» ملالا يوسفزاي تتحدث خلال جلسة لمناقشة تعليم الإناث في العالم الإسلامي حضرها مندوبون عن «منظمة التعاون الإسلامي» في إسلام آباد بباكستان في 12 يناير 2025 (إ.ب.أ)

جاء ذلك خلال حديثها في مؤتمر استضافته «منظمة التعاون الإسلامي» و«رابطة العالم الإسلامي».

وقالت الأمم المتحدة إن الاعتراف بحكومة «طالبان» يكاد يكون مستحيلاً في ظل استمرار حظر تعليم الإناث وتوظيفهن، وعدم السماح لهن بالخروج إلى الأماكن العامة دون ولي أمر ذكر.

ولا تعترف أي دولة بحركة «طالبان» حكومةً شرعيةً لأفغانستان، إلا أن دولاً مثل روسيا بدأت في بناء علاقات معها، كما تعمل الهند على تطوير علاقاتها مع السلطات الأفغانية الحالية.

وفي دبي، في وقت سابق من الشهر الحالي، أظهر اجتماع بين أكبر دبلوماسي هندي فيكرام ميستري، ووزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي، مدى عُمق التعاون بين البلدين.