كلوب يشعر بصعوبة تأهل ليفربول لدور الـ16 بعد التعادل مع نابولي

لامبارد ينتقد أداء تشيلسي أمام فالنسيا في دوري أبطال أوروبا

بوليسيك (الثاني من اليسار) يحرز هدف تشيلسي الثاني (رويترز)
بوليسيك (الثاني من اليسار) يحرز هدف تشيلسي الثاني (رويترز)
TT

كلوب يشعر بصعوبة تأهل ليفربول لدور الـ16 بعد التعادل مع نابولي

بوليسيك (الثاني من اليسار) يحرز هدف تشيلسي الثاني (رويترز)
بوليسيك (الثاني من اليسار) يحرز هدف تشيلسي الثاني (رويترز)

تعادل ليفربول 1 - 1 مع نابولي في ملعب أنفيلد الأربعاء لينتظر الفريقان المباراة الأخيرة في المجموعة بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم لحسم التأهل لدور الستة عشر. وألغى هدف ديان لوفرين بضربة رأس في الدقيقة 65 تقدم دريس ميرتنز في الشوط الأول لنابولي الذي سيعود إلى إيطاليا سعيدا بأداء منظم.
ويتصدر ليفربول حامل اللقب المجموعة الخامسة بعشر نقاط متفوقا بنقطة على نابولي بينما يأتي سالزبورغ ثالثا برصيد سبع نقاط. ويحل فريق المدرب يورغن كلوب ضيفا على سالزبورغ في ختام دور المجموعات فيما يلعب نابولي ضد غنك متذيل الترتيب. وسيتأهل فريق المدرب كارلو أنشيلوتي إلى دور الستة عشر لو انتصر على غنك الذي يملك نقطة واحدة وخسر 4 - 1 أمام ضيفه سالزبورغ. ويحتاج ليفربول إلى نقطة واحدة على الأقل في النمسا في العاشر من ديسمبر (كانون الأول) لتفادي الخروج المبكر وسط جدوله المزدحم الشهر المقبل حيث سيشارك في كأس العالم للأندية في قطر.
وقال كلوب «في غرفة ملابس (نابولي) يشعرون أنهم تأهلوا بالفعل وربما فعلوا ذلك. «الجميع هنا يفكرون ‭‬(الأمور ستكون صعبة)‬ وستكون صعبة بالفعل وهذا واضح تماما». وعدل متصدر الدوري الإنجليزي، الذي كان يمكنه حسم تأهله قبل جولة من النهاية، تأخره ولم يعثر على إيقاعه الذي اشتهر به. وبدأت الليلة بشكل سيء لصاحب الأرض بخروج البرازيلي فابينيو مصابا في الدقيقة 19 فيما تبدو أنها مشكلة في الكاحل. وقال كلوب «نتمنى ألا تكون إصابة خطيرة لكنها مؤلمة وفي منطقة لا تريد الشعور بألم فيها حول الكاحل». وزادت الأمور سوءا لفريق المدرب كلوب عندما افتتح البلجيكي ميرتنز التسجيل في الدقيقة 21 من زاوية ضيقة بعد تمريرة من جيوفاني دي لورينتسو.
وانكشف دفاع ليفربول بسهولة في الناحية اليسرى وزادت الإثارة باستاد أنفيلد إذ احتاج الأمر إلى مراجعة حكم الفيديو مرتين لاحتساب الهدف. وزاد حماس ليفربول في الشوط الثاني وكاد أن يدرك التعادل لكن كاليدو كوليبالي مدافع نابولي أبعد محاولة روبرتو فيرمينو من على خط المرمى. وسدد محمد صلاح في يد أليكس ميريت حاس ليفربول بعد مجهود رائع من آندي روبرتسون ثم أطاح فيرمينو بضربة رأس من مكان جيد.
وجاء التعادل أخيرا عندما قفز لوفرين أعلى من الجميع ليحول ركلة ركنية من جيمس ميلنر في الشباك ورغم ضغط صاحب الأرض قرب النهاية صمد فريق المدرب أنشيلوتي ليخرج بنقطة ثمينة. وظهر نابلي بشكل أفضل كثيرا عن فريق يحتل المركز السابع في الدوري الإيطالي ولم يظهر أي دليل على مشاكله الداخلية التي طفت على السطح في الأسابيع الأخيرة.
وقال أنشيلوتي «شهدت التزاما كبيرا وشخصية الفريق. كنت واثقا من أننا سنلعب بشكل جيد أمام فريق مذهل. بالتأكيد كنا نعلم أننا سنعاني في بعض الأوقات لكننا كنا نعلم أيضا أنه يمكننا التسبب في مشاكل له بفضل أسلوبنا». وتابع «ربما لم تكن مباراة جميلة لكننا قدمنا أداء قويا».‬ ‬
من جهة أخرى سينتظر تشيلسي لحسم مكانه في دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا بعد أن سجل دانييل فاس لاعب فالنسيا هدفا غريبا ليحرم ضيفه الإنجليزي من الفوز ويتعادل معه 2 - 2 في مباراة مثيرة أهدر فيها الفريق الإسباني الكثير من الفرص. وكان انتصار أي طرف كفيلا بتأهله لمرحلة خروج المغلوب. التعادل مهد طريق التأهل لاياكس أمستردام الهولندي الفائز على أرض ليل الفرنسي 2 - صفر. وتقدم فالنسيا على ملعب ميستايا عبر كارلوس سولر في الدقيقة 40 بعد أن أهدر زميله ماكسي غوميز فرصتين خطيرتين لكن ماتيو كوفاتشيتش أدرك التعادل لتشيلسي بعدها بدقيقتين.
وخرج تامي أبراهام هداف تشيلسي من الملعب على محفة بسبب إصابة تبدو خطيرة قبل الاستراحة لكن كريستيان بوليسيك وضع فريق المدرب فرانك لامبارد في المقدمة في الدقيقة 50 بعد مراجعة طويلة لنظام حكم الفيديو المساعد. كما خرج أيضا خوسيه غايا مدافع فالنسيا على محفة بعد أن سقط على أرض الملعب عقب انتهاء المباراة.
وأهدر رودريغو مورينو مهاجم فالنسيا بعدها فرصة خطيرة أمام المرمى الخالي بينما تصدى كيبا أريزابالاغا حارس تشيلسي لركلة جزاء سددها قائد فالنسيا دانييل باريخو. لكن الفريق الإسباني تعادل في الدقيقة 82 بهدف لا ينسى للاعبه الدنماركي فاس الذي بدا أنه في طريقه للعب تمريرة عرضية من جهة اليمين لكن الكرة خدعت الحارس ولمست القائم قبل أن تدخل المرمى.
وكان يتعين على فالنسيا حسم المباراة لصالحه في الوقت المحتسب بدل الضائع لكن رودريغو أخفق في الاستفادة من تمريرة عرضية من مسافة قريبة. وبهذا التعادل رفع الفريقان رصيدهما إلى 8 نقاط بعد خمس مباريات لكن فالنسيا يتفوق في المواجهات المباشرة، مقابل 10 لأياكس الذي بات بحاجة لنقطة التعادل أمام ضيفه فالنسيا في الجولة السادسة الأخيرة الشهر المقبل.
وقال فرانك لامبارد مدرب تشيلسي «كان بمقدورنا الفوز وأيضا كدنا أن نخسر. كانت مباراة متكافئة حتى الدقيقة الأخيرة. لم نكن نرغب أن تسير المباراة على هذا المنوال لست راضيا عن بعض جوانب الأداء. منحناهم الكثير من الفرص وأهدرنا أيضا العديد من الفرص. وصلوا لمنطقة جزاء تشيلسي كثيرا. أشكر اللاعبين على جهودهم وتماسكهم لكن كان يتعين تأمين المباراة بشكل أفضل».
وسيتوجه فالنسيا لمواجهة أياكس في مباراته الأخيرة بالمجموعة وسيتعين عليه على الأرجح الفوز ليضمن التأهل بينما سيحجز تشيلسي مكانه في دور الستة عشر إذا تغلب على ضيفه ليل. وقال ألبرت سيلادس مدرب فالنسيا «يشعر اللاعبون أنهم أهدروا فرصة جيدة جدا للتأهل للدور القادم. لكن مصيرنا بأيدينا في المباراة الأخيرة بالمجموعة وهو أمر طيب». وأضاف ايزيكيل غاراي مدافع فالنسيا «لاحت لنا الكثير من الفرص وكنا نستحق الفوز لكن يجب أن نؤمن بقدرتنا على تحقيق الفوز في أمستردام».


مقالات ذات صلة

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية تعديلات في مواعيد مباريات «البريميرليغ» هذا الأحد (رويترز)

لماذا ستلعب مباراتان بـ«البريميرليغ» الأحد في الساعة 7 مساءً؟

حدّدت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز مباراتي كل من تشيلسي ضد برينتفورد، وتوتنهام ضد ساوثهامبتون في الساعة 7 مساءً بتوقيت غرينتش يوم الأحد.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية فابيان هورزلر مدرب برايتون (رويترز)

هورزلر: برايتون قد ينشط في الانتقالات الشتوية

لم يستبعد مدرب برايتون، فابيان هورزلر، إضافة المزيد من الخبرة القيادية إلى فريقه في فترة الانتقالات في يناير (كانون الثاني).

The Athletic (برايتون)
رياضة عالمية ترينت ألكسندر أرنولد لاعب ليفربول (أ.ف.ب)

ألكسندر أرنولد: مانشستر سيتي ما زال في سباق «البريميرليغ»

يرفض ترينت ألكسندر أرنولد استبعاد مانشستر سيتي من سباق اللقب على الرغم من استمراره في سلسلة النتائج السيئة.

The Athletic (ليفربول)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (رويترز)

بوستيكوغلو: أنا واللاعبون مسؤولون عن تراجع النتائج

دعا أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إلى عدم تحميل مالكي النادي مسؤولية مصاعب الفريق.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».