في أعقاب هبوط طائرة عسكرية إسرائيلية اضطراريا، بعد اشتعال النيران في أحد محركاتها، قررت قيادة الجيش الإسرائيلي تجميد عمل جميع الطائرات المستخدمة لديه من طراز «يسعور».
وقالت مصادر عسكرية مطلعة، أمس، إن قرار التجميد «هو أقل ما يمكن فعله في الوقت الحاضر وما يجب أن يكون هو إخراج هذه الطائرة تماما من الاستخدام».
وكانت طائرة مروحية عسكرية إسرائيلية من نوع «يسعور»، قد هبطت اضطراريا في منطقة النقب، بعد اشتعال النيران فيها. وبأعجوبة نجا 11 جنديا وضابطا على متنها. وقد التف رجال الشرطة الإسرائيلية حول الطائرة فور هبوطها، في محاولة لإنقاذ ركابها، وذلك بعد إبلاغ قائدها بوجود عطل فني في الطائرة، ومحاولته الهبوط اضطراريا. وتبين أن إصاباتهم خفيفة، نجمت عن الحريق.
المعروف أن مروحية «يسعور»، هي طائرة مروحية من إنتاج شركة «سكورسكي» الأميركية، وتدعى في الولايات المتحدة والعالم باسم «CH - 53 سي ستاليون»، ويوجد منها 12 نوعا. حلقت لأول مرة في الأجواء في طلعة تجريبية عام 1964 ودخلت الخدمة الفعلية في سلاح الجو الإسرائيلي عام 1969 ومن المخطط أن تبقى في الخدمة لديه حتى عام 2025. امتلكتها عدة جيوش في العالم، خصوصا الولايات المتحدة وإيران وألمانيا وغيرها. يبلغ طولها 27 مترا وعرضها 9 أمتار ووزنها الأقصى وقت الإقلاع 30 طنا وتبلغ سرعتها القصوى 315 كلم في الساعة، ويصل مدى تحليقها دون الحاجة للتزود بالوقود إلى 1000 كلم. وهي قادرة على حمل ونقل الأحمال الثقيلة جدا، وكذلك على التحليق فوق نقطة بدرجة ثبات تصل لحد الكمال، وهو الأمر الذي جعلها من أهم طائرات النقل المروحي في العالم.
ومع ذلك فقد تعرضت لما لا يقل عن 13 حادثة تحطم قاتلة، خلال عمليات حربية أو خلال تدريبات أو حتى خلال هبوط عادي، ما جعل كثيرا من المراقبين يطالبون الجيش الإسرائيلي بالكف عن استخدامها. وقد وقعت أخطر هذه الحوادث في سنة 1997؛ حيث تحطمت مروحيتان من طراز «يسعور»، وهما في طريقهما لمهاجمة أهداف لها في جنوب لبنان عام 1997 ما أدى إلى مقتل 78 جنديا من قوات النخبة.
تجميد طائرة {يسعور} الإسرائيلية
إثر حادثة أخرى كادت تحطمها
تجميد طائرة {يسعور} الإسرائيلية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة