مواجهات مع مناصري «حزب الله» و«التيار» وهتافات داعمة لنصر الله وبري

TT

مواجهات مع مناصري «حزب الله» و«التيار» وهتافات داعمة لنصر الله وبري

بعد ساعات من الهدوء الحذر الذي ساد مختلف المناطق اللبنانية، سجلت بعد ظهر أمس مواجهات بين متظاهرين ومناصري «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» على طريق القصر الجمهوري وفي مدينة بعلبك.
ومساء أمس بدأ متظاهرون بالتجمع أمام المقر الرئيسي لمصرف لبنان، تلبية للدعوة إلى اعتصام يستمر 24 ساعة احتجاجا على استمراره بالدفاع عن المصارف وليس عن الناس، والتقاعس عن تحمل مسؤولية الدين العام وانهيار سعر صرف الليرة، وردد المشاركون شعارات نددت بسياسة مصرف لبنان ودعت إلى رحيل الحاكم رياض سلامة، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام».
وعلى طريق القصر الجمهوري دعا «حزب سبعة» إلى اعتصام للمطالبة بالإسراع في تشكيل حكومة اختصاصيين. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن إشكالا وقع بينهم وبين مناصري «التيار الوطني الحر»، حيث سُجل تدافع بين الطرفين وتدخلت القوى الأمنية وعملت على الفصل بينهما.
وفي بعلبك، حصل أيضا تدافع وسط المدينة بين المتظاهرين وعدد من الشبان الرافضين للحراك، من أنصار «حزب الله»، حيث عاد الجيش وتدخّل للحؤول دون تطور المواجهات.
وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن شبانا شاركوا في وقفة احتجاجية ضد قطع الطرقات في محلة رأس العين في بعلبك، وتوجهوا مساء بمسيرة باتجاه السوق التجارية، وصولا إلى ساحة الاعتصام، فأقفلوا المحل الذي يشغله المشاركون في الحراك، ورددوا هتافات منددة بتدخل السفارة الأميركية وببعض الشخصيات السياسية التي اتهموا أنصارها بقطع الطرقات، ورفعوا الأعلام اللبنانية.
وضرب الجيش اللبناني طوقا حول المكان، ونجحت المساعي في فتح المحل وتسهيل خروج الأشخاص الذين كانوا محتجزين في داخله، فيما رفضت مجموعة من الحراك إخلاء المحل.
وفي مدينة صور كانت «ساحة العلم» هدفا لمناصري «حزب الله» و«حركة أمل»، حيث عمدوا ليل أول من أمس إلى تكسير وإحراق خيم المتظاهرين بالتزامن مع تحركات نفذها مناصرو الحزبين في مناطق عدة من بيروت، من بينها وسط بيروت وطريق الجديدة، معقل «تيار المستقبل».
ويروي أيمن، وهو أحد المعتصمين منذ بدء التحركات الشعبية لـ«الشرق الأوسط» كيف اقتحمت مجموعة من الشبان على دراجات نارية ساحة العلم قائلاً: «فوجئنا ليل الاثنين، بشبان على دراجات نارية، قدموا من برج الشمالي والمساكن والقرى المجاورة لصور، رافعين صور رئيس مجلس النواب نبيه بري (رئيس حركة أمل)، وأعلام الحركة و(حزب الله)، ويهتفون (شيعة شيعة شيعة) و(الله بري ونصر الله)، وعملوا على تطويق الساحة التي هي على شكل دائري، قبل مغادرتهم المكان».
ويضيف «إلّا أنّ المفاجئ أكثر، هو قدوم موكب آخر من الدراجات النارية من منطقة العباسية على وقع الشعارات والهتافات نفسها، ويلتقي الاثنان معا مطلقين الشتائم بحق الشيوعيين، أمام الشبان المعتصمين في الساحة سلمياً».
ويروي شاب آخر لـ«الشرق الأوسط» كيف بدأ الشبان برمي عبوات المياه والحجارة على النساء والأطفال، ما أثار حالة من الرعب، ويضيف: «أفشل الجيش عدة محاولات قام بها الشبان للدخول وتخريب الساحة، إلى أن أفلتت منه الأمور، حيث اقتحم الشبان الساحة وأقدموا على تكسير الخيم وإحراق إحداها، عند ذلك أطلقت القوى الأمنية النار لتفريق الجموع.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.