مساعٍ اتفاقية لعقد اجتماع لتنقية أجواء النادي

مطالب بإقالة العطوي عقب استمرار النتائج السلبية

العطوي يعيش وضعاً سيئاً مع الاتفاق  (الشرق الأوسط)
العطوي يعيش وضعاً سيئاً مع الاتفاق (الشرق الأوسط)
TT

مساعٍ اتفاقية لعقد اجتماع لتنقية أجواء النادي

العطوي يعيش وضعاً سيئاً مع الاتفاق  (الشرق الأوسط)
العطوي يعيش وضعاً سيئاً مع الاتفاق (الشرق الأوسط)

اتسعت رقعة المطالبين بإقالة مدرب فريق الاتفاق الأول لكرة القدم الوطني خالد العطوي من منصبه مديراً فنياً بعد أيام قليلة من تعرض الفريق للخسارة السادسة في بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي، التي كانت أمام الاتحاد يوم الأحد الماضي.
فبعد ساعات من توجيه النجم السابق للفريق مروان الشيحة نقداً حاداً للإدارة وصلت إلى حد التغني بالرئيس السابق عبد العزيز الدوسري والمطالبة بعودته، كان لبدر الطويرقي، شقيق العضو الذهبي ورئيس المجلس التنفيذي السابق هلال الطويرقي، رأي حاد في الإدارة والمدرب معاً، مشيراً إلى أنه لا يعلم أن مهمة إدارة الاتفاق صناعة مدرب أم صناعة فريق، مضيفاً بالقول إن ما نراه أنهم يصرون على صناعة مدرب وإقفال المهام المناطة بهم في صناعة فريق، مضيفاً: «كفاية عناد ومكابرة».
ووسط هذا الغضب الصاخب في الأوساط الاتفاقية والاستياء العارم من جماهيره، وصلت إلى حد المطالبة للإدارة بالاستقالة على اعتبار أن الأخطاء تتكرر منذ خمسة مواسم، يسعى عدد من الوجهاء الاجتماعين، تحديداً من مدينة الدمام، إلى تقريب وجهات النظر بين الإدارة الحالية، وتحديداً الرئيس الحالي خالد الدبل ونائبه حاتم المسحل من جهة والرئيس السابق عبد العزيز الدوسري لحلحلة الوضع الحالي واللقاء القريب في مصالحة هدفها الرئيسي طي صفحة الخلافات والمشاكل المتراكمة التي عصفت بالفريق وجعلت أنصار النادي منقسمين حول ناديهم.
ومع وجود المؤشرات الإيجابية لهذا اللقاء والمصالحة بناءً على الاجتماع الذي تم تنظيمه الأسبوع الماضي وشهد الكثير من المصالحات بين الرئيس السابق وعدد ممن أساءوا له من المؤيدين للإدارة الحالية بحضور عدد من كبار الشخصيات الاتفاقية يتقدمها المدرب السابق خليل الزياني والشرفي الداعم هلال الطويرقي، الذي اختلف في محطات عدة مع الدوسري، إلا أن هذه المؤشرات تصطدم بشكل قوي بوضع الفريق الحالي المترنح، والحديث عن أن الفريق في حاجة إلى إدارة جديدة وليس تغيير مدرب الفريق فحسب.
ويقف أمين عام النادي السابق عدنان المعيبد في مقدمة الأسماء المطروحة من أجل قيادة النادي في الفترة المقبلة في حال استقالت الإدارة كحل توافقي، خصوصاً أنه يملك علاقة جيدة مع الجميع.
وبالعودة إلى المدرب خالد العطوي، فقد أشارت بعض المصادر إلى أن لديه شرطاً جزائياً عالياً في حال إقالته، وإن الإدارة تنتظر أن يقدم المدرب من جانبه الاستقالة، لكنه يرفض القيام بهذه الخطوة من جانبه.
وكان رئيس المجلس التنفيذي هلال الطويرقي قد اعتبر صراحة في حديث «المصالحة الأخير»، أن المجلس الذي كان يقوده لم يكن له أي دور على اعتبار أنه جاء بعد أن حسمت الإدارة تعاقداتها مع الجهاز الفني واللاعبين، وأنه سعى لإصلاح ما يمكن إصلاحه خلال فترة وجوده، لكنه لم يستطع في تصريح يسعى المعارضون للإدارة الحالية للاستفادة منه للتأكيد على أن الإدارة لا تملك الخبرة الكافية ولا تأخذ بآراء حتى أكبر الداعمين مادياً مثل الطويرقي.
وتتجه الأمور في الاتفاق نحو الوصول إلى حل وسط مع المدرب العطوي وفك الارتباط والتعاقد مع مدرب سبق له العمل في الدوري السعودي سابقاً، خصوصاً أن الوقت ضيق ومن الصعب الصبر على مدرب مباريات عدة من أجل معرفة إمكانات الفريق وحجم المنافسة بالدوري وتغيير مسار الفريق.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».