تشهد الأراضي الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، يوم غضب جماهيري رفضاً للقرارات الأميركية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، بما فيها إعلان وزير الخارجية بومبيو أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية لا تخالف الشرعية الدولية.
ودعت فصائل منظمة التحرير وقوى وطنية، ومؤسسات، ونقابات، واتحادات، ومجالس بلدية، الفلسطينيين، للانضمام إلى مسيرات حاشدة ووقفات «منددة بالتآمر الأميركي الإسرائيلي على شعبنا وقضيته وسرقة أرضه».
وأعلنت وزارة التربية والتعليم تعليق الدوام جزئياً في كافة المدارس، وأكدت ضرورة المشاركة في الفعاليات.
وقال عضو اللجنتين لمنظمة التحرير والمركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد، إن القوى والفصائل اجتمعت في كافة المحافظات، واتخذت التحضيرات اللازمة ليوم الغضب، للخروج بصوت واحد يقول للعالم أجمع إن حقوقنا لا يمكن سرقتها من قبل الاحتلال، ولنؤكد أننا متمسكون بالبرنامج الوطني لمنظمة التحرير، ورفضه للإدارة الأميركية المتحالفة مع حكومة الاحتلال.
وأكد الأحمد أن «الحراك الدبلوماسي على الصعيدين الإقليمي والدولي سيتواصل، ويتم البحث في عقد جلسة خاصة لمجلس الأمن، وإذا استخدمت أميركا حق النقض و(الفيتو)، فإنه سيتم التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للانعقاد تحت بند (متحدون من أجل السلام)، لإدانة الإعلان الأميركي الأخير».
والتحرك الفلسطيني، جاء بعد إعلان وزير الخارجية الأميركي أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة «غير متسقة مع القانون الدولي». ويعتبر الإعلان الأميركي، تراجعاً عن رأي قانوني صدر عن الخارجية الأميركية عام 1978 يقضي بأن المستوطنات في الأراضي المحتلة «لا تتوافق مع القانون الدولي»، ويضاف إلى سلسلة قرارات أخرى اتخذتها الإدارة الأميركية ضد الفلسطينيين، وأهمها، الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل، ونقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وإغلاق «مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية» في واشنطن، ووقف دعم وكالة الأمم المتحدة المختصة باللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» جمال محيسن، إن يوم الغضب هو بداية لبرنامج نضالي شامل لمواجهة الإجراءات الأميركية الإسرائيلية، وصولاً إلى انتفاضة شاملة في وجه جرائم الاحتلال.
وأشار محيسن، في حديث لإذاعة «صوت فلسطين» الرسمية، إلى أن حركة «فتح» على اتفاق وتنسيق كامل مع فصائل منظمة التحرير، لاستنهاض طاقات عناصرها في الميدان، لرفض الإجراءات الأميركية في تصعيد شامل، كما طالب وزراء الخارجية العرب المجتمعين اليوم في القاهرة بألا يكون اجتماعهم لإصدار بيانات فقط.
كما أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت، أن قيادات الفصائل كافة ستشارك في الفعاليات الجماهيرية رفضاً لإعلان الإدارة الأميركية بشأن شرعنة المستوطنات الإسرائيلية. وأضاف رأفت: «أن الفصائل تعمل الآن على تشكيل لجان حراسة ليلية في كافة المناطق المحاذية للمستوطنات، تحسباً لتنفيذ المستوطنين أي اعتداء، خلال الأيام المقبلة التي ستشهد فعاليات مقاومة شعبية في أنحاء الوطن».
ووضعت الفصائل برامج للتظاهر في كل مدن الضفة الغربية. ويتوقع أن تتحول بعض هذه المظاهرات إلى فرصة للمواجهات مع الجنود الإسرائيليين على نقاط التماس. وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة أسامة النجار، استعداد الطواقم الصحية للتعامل مع أي إصابات قد تنجم عن حالة التصعيد مع الاحتلال وعصابات الاستيطان في يوم الغضب، ووجود النقابات الصحية وكوادر الوزارة في الميادين للمشاركة في مواجهة إجراءات الاحتلال.
يوم غضب فلسطيني رداً على موقف واشنطن من المستوطنات
يوم غضب فلسطيني رداً على موقف واشنطن من المستوطنات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة