أميركية تؤجل زفافها 18 عاماً

شارمين بروكس مع خطيبها دارين سكويرز بعد إنقاص وزنها (ميرور)
شارمين بروكس مع خطيبها دارين سكويرز بعد إنقاص وزنها (ميرور)
TT

أميركية تؤجل زفافها 18 عاماً

شارمين بروكس مع خطيبها دارين سكويرز بعد إنقاص وزنها (ميرور)
شارمين بروكس مع خطيبها دارين سكويرز بعد إنقاص وزنها (ميرور)

قامت سيدة أميركية بتأجيل زفافها لمدة 18 عاماً حتى تتمكن من إنقاص وزنها الذي كان يبلغ 114 كيلوغراماً.
وبحسب صحيفة «ميرور» البريطانية، فإن السيدة التي تسمّى شارمين بروكس (36 عاماً) قالت إن حبيبها دارين سكويرز (44 عاماً)، تقدم لخطبتها في عام 2001 عندما كان عمرها 18 عاماً، إلا إنها أخبرته بأنها لن تتمكن من الزواج به إلا بعد إنقاص وزنها. وأوضحت قائلة: «عندما كنت أفكر فيما سيبدو عليه شكلي بفستان الزفاف وأنا أزن 114 كيلوغراماً كنت أشعر بالخوف وأبكي بشدة، أما الآن فإنني لا أستطيع الانتظار للزواج من حب حياتي».
وأشارت شارمين إلى أنها تمكنت من فقْد 54 كيلوغراماً من وزنها، حيث يبلغ وزنها الآن 60 كيلوغراماً؛ الأمر الذي عزز ثقتها بنفسها بشدة. وأضافت شارمين أن وزنها كان يمثل أزمة كبيرة لها منذ الصغر، مشيرة إلى أنه تسبب في وضعها في مركز للرعاية الصحية عندما كان عمرها 12 عاماً. وتابعت: «بسبب وزني فقدت ثقتي بنفسي، وأصبت بالاكتئاب الشديد، وتوقفت عن الخروج أو وضع الماكياج، كنت لا أستطيع الوقوف لأكثر من 10 دقائق، كما أنني كنت أقوم بأقل المجهودات بصعوبة بالغة».
وقالت شارمين إنها قامت بتجربة عدد من الأنظمة الغذائية، مؤكدة أن «نظام كمبردج الغذائي» العالمي الشهير، الذي بدأته في عام 2015، كان الأنسب بالنسبة لها.
ومن المنتظر أن يقام حفل زفاف دارين وشارمين في شهر مارس (آذار) المقبل.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.