منتدى التنمية في أفريقيا: 366 مليون أفريقي يعيشون على أقل من دولار في اليوم

800 شخصية دولية في مراكش تبحث سبل التمويل من أجل القارة السمراء

جانب من أشغال الملتقى التاسع لمنتدى التنمية بأفريقيا، المنظم بمراكش، تحت شعار «طرق التمويل الجديدة من أجل التغيير بأفريقيا» (تصوير: عبد الرحمن المختاري)
جانب من أشغال الملتقى التاسع لمنتدى التنمية بأفريقيا، المنظم بمراكش، تحت شعار «طرق التمويل الجديدة من أجل التغيير بأفريقيا» (تصوير: عبد الرحمن المختاري)
TT

منتدى التنمية في أفريقيا: 366 مليون أفريقي يعيشون على أقل من دولار في اليوم

جانب من أشغال الملتقى التاسع لمنتدى التنمية بأفريقيا، المنظم بمراكش، تحت شعار «طرق التمويل الجديدة من أجل التغيير بأفريقيا» (تصوير: عبد الرحمن المختاري)
جانب من أشغال الملتقى التاسع لمنتدى التنمية بأفريقيا، المنظم بمراكش، تحت شعار «طرق التمويل الجديدة من أجل التغيير بأفريقيا» (تصوير: عبد الرحمن المختاري)

أظهرت نتائج أولية مستمدة من عدد من البلدان الأفريقية 6 حقائق أساسية عن الإقصاء البشري في القارة السمراء. وتحدثت الأرقام والمعطيات، التي تم تعميمها، على هامش ورشة تناولت «مؤشر التنمية الاجتماعية أداة لتقدير التنمية الشاملة للجميع في أفريقيا»، ضمن أشغال الملتقى التاسع لمنتدى التنمية بأفريقيا، المنظم بمراكش، تحت شعار «طرق التمويل الجديدة من أجل التغيير بأفريقيا»، بمشاركة نحو 800 شخصية، بينها رؤساء دول وحكومات ووزراء ورجال أعمال وخبراء وممثلون عن المجتمع المدني، عما مجموعه 133 مليون شاب أمي، أي أكثر من 50 في المائة من السكان الشباب في أفريقيا، معظمهم شابات، فيما بلغت نسبة البطالة في أفريقيا جنوب الصحراء نسبة 20 في المائة، مقابل 30 في المائة في شمال القارة، الشيء الذي يؤجج الاضطراب الاجتماعي وعدم الاستقرار الاقتصادي في كافة أرجاء أفريقيا.
وأظهرت النتائج أن طفلا واحد من بين 9 يموت قبل سن الخامسة، أي بمعدل يزيد 16 ضعفا على مثيله في الدول المتقدمة. فيما يعاني طفلان من كل 5 أطفال دون سن الخامسة من توقف النمو، إذ يؤثر سوء التغذية في نمو مدارك الطفل وبدنه، وهو ما يحد كثيرا من فرص نموه السليم.
كما أكدت هذه النتائج أن أفريقيا لا تسير في طريق تحقيق أهداف الحد من الفقر، إذ بحلول عام 2015. سيظل 366 مليون نسمة يعيشون على أقل من دولار وربع في اليوم، إذا لم يتم قلب مسار الاتجاهات الحالية.
وفي الوقت الذي يعيش فيه الناس، في معظم أنحاء العالم، عمرا أطول بكثير مما كانوا عليه في العقود السابقة، لا يزال متوسط العمر المتوقع في أفريقيا متخلفا كثيرا عن المعدل العالمي الذي يبلغ 76 عاما.
ودفعت الأرقام المعممة، بصدد الحقائق الـ6 إلى طرح الأسئلة بصدد سبل توجه أفريقيا صوب مسار تنمية أكثر شمولية، والسياسات التي يمكنها المساعدة في القضاء على الإقصاء البشري في القارة.
ويهدف مؤشر التنمية الاجتماعية في أفريقيا، الذي وضعته شعبة سياسة التنمية الاجتماعية التابعة للجنة الاقتصادية لأفريقيا إلى تقييم عمق الإقصاء البشري في 5 مجالات رئيسية، هي الصحة والتعليم والعمالة والدخل والرفاه، باتباع نهج قائم على دورة الحياة، فيما ينصب تركيز المؤشر على التأثير الذي يمكن أن تحدثه عوامل السياق، كالعوامل الاجتماعية والاقتصادية والمؤسسية والثقافية، على الإقصاء البشري.
وباعتبار المؤشر أداة لرصد السياسات الاجتماعية، فإنه يعول عليه في أن يساهم في جهود صياغة خطة تنمية اجتماعية أكثر شمولية في أفريقيا. وهو بذلك، سيكون مفيدا في مساعدة الدول الأعضاء على زيادة التزاماتها تجاه الأطر الدولية والإقليمية في مجال التنمية الاجتماعية والبشرية، بما في ذلك إعلان (كوبنهاغن) بشأن التنمية الاجتماعية، وخطة الاتحاد الأفريقي والخطة الإنمائية لما بعد 2015.
وهناك 5 بلدان تطبق، حاليا، مؤشر التنمية الاجتماعية في أفريقيا على أساس تجريبي، هي زامبيا والسنغال والكاميرون وكينيا والمغرب، وذلك من خلال أفرقة تنفيذ وطنية تتألف من خبراء من وزارات ووكالات حكومية تشمل قطاعات المالية والتخطيط والشؤون الاجتماعية، ومكاتب الإحصاء الوطنية، وذلك بدعم فني من اللجنة الاقتصادية لأفريقيا.



الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».