محكمة تونسية تخفض عقوبة أحد مدبري الهجوم على متحف باردو

خفضت المحكمة الابتدائية التونسية المختصة في مكافحة الإرهاب، من عقوبة السجن المسلطة ضد الإرهابي التونسي معز الفزاني، أحد مدبري عملية باردو الإرهابية، من 30 سنة سجناً إلى 10 سنوات فقط. كما قضت الدائرة القضائية نفسها بزيادة عقوبة عدد من العناصر الإرهابية المعروفة باسم كتيبة «معسكر صبراطة»، وهي تضم وناس الفقيه، وقد عدلت العقوبة الخاصة بالفقيه من 10 سنوات إلى 25 سنة، كما زادت العقوبة المسلطة على الإرهابي الصحبي النصري من 20 سنة إلى 35 سنة، وذلك بعد 3 سنوات من التحريات والتحقيقات الأمنية.
وأكدت أجهزة الأمن التونسي المختصة في مكافحة الإرهاب، أن الكتيبة المذكورة كانت تدرب المقاتلين التونسيين خاصة في ليبيا المجاورة بإشراف من الإرهابي التونسي أحمد الرويسي قبل إرسالهم إلى تونس لتنفيذ أعمال إرهابية وتفجيرات، كما حصل في الهجوم الإرهابي على متحف باردو الذي أودى بحياة 23 شخصاً 22 منهم من السياح الأجانب، والهجوم الإرهابي الذي استهدف فندقاً سياحياً في مدينة سوسة (وسط شرقي تونس) وقد خلف 39 قتيلاً معظمهم من السياح البريطانيين، وكلا الهجومين وقع سنة 2015.
يذكر أن معز الفزاني قد تسلمته تونس من السودان خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) 2016، وهو المكلف بالمنبر الإعلامي لتنظيم داعش الإرهابي، وذلك بناء على بطاقات الجلب المحلية والدولية ومناشير التفتيش الصادرة في حقه.
ويعد الفزاني من أهم قيادات تنظيم داعش الإرهابي، وكان يمثل حلقة الوصل التي يمر بها أغلب العناصر الإرهابية التي يتم توجيههم إما إلى سوريا أو لتلقي تدريبات عسكرية في ليبيا، ثم العودة إلى تونس للقيام بعمليات اغتيال وهجمات إرهابية تستهدف أمن تونس. وتم القبض على الفزاني سنة 2016 في السودان بمساعدة إيطاليا التي أدانته بتهمة القيام بأنشطة إرهابية فوق أراضيها، وأكدت تقارير إعلامية إيطالية أن الزعيم السابق لتنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي كلفه بضرورة مغادرة ليبيا نحو إيطاليا للإشراف على خلية إرهابية هناك استعداداً لتنفيذ بعض المخططات الإرهابية، ولكن تم إلقاء القبض عليه إثر نقل معلومات عنه للمخابرات الإيطالية والليبية والسودانية، مما سهل عملية الإطاحة به.