يرمي فريق الهلال السعودي بكل ثقله اليوم، لكسر العقدة الآسيوية وتحقيق حلم المشاركة العالمية في مونديال الأندية، وذلك عندما يواجه أوراوا الياباني اليوم في سايتاما «إياباً» على لقب دوري أبطال آسيا، بعد نجاحه في الفوز ذهابا 1 - 0.
ويغيب اللقب القاري عن خزينة النادي السعودي منذ 19 عاماً، وحالياً يملك الأزرق فرصة تاريخية لإنهاء هذه العقدة، ويكفيه التعادل بأي نتيجة أو الخسارة بنتيجة إيجابية بفارق هدف وحيد، إلى جانب الانتصار، لكنه سيصطدم على الأرجح بالشتاء والطقس السيئ الذي تمر به معظم المدن اليابانية، ومنها سايتاما حيث سيقام النهائي.
وسبق أن التقى الفريقان في نهائي البطولة القارية قبل موسمين وانتهت مواجهة الذهاب في الرياض بهدف لمثله، وفي الإياب خطف الفريق الياباني الانتصار بهدف دون رد في الرمق الأخير من المباراة، ويغيب عن مواجهة اليوم أصحاب أهداف النهائي السابق، حيث أحرز هدف الهلال؛ السوري عمر خربين الذي سيغيب بداعي الإصابة، وأحرز هدفي أوراوا البرازيلي دا سيلفا المنتقل لنادي وهان زال الصيني.
ويسعى الهلال للثأر من خسارة النهائي الماضي من الفريق الياباني، ويعدّ هذا الوصول الثالث في السنوات الخمس الأخيرة، بعد أن خسر نهائي 2014 من سيدني الأسترالي بهدف دون رد في مجموع مواجهتي الذهاب والإياب.
وباتت أوراق الهلال مكشوفة لدى أصحاب الأرض، بعد أن اعتمد الروماني رازفان المدير الفني للفريق السعودي على الدفع بكامل أوراقه الفنية في موقعة الذهاب، ودخل بطريقة هجومية مكثفة بغية حسم النهائي مبكراً، إلا أن إهدار الفرص المتكرر أمام المرمى قد يكلف الهلاليين كثيراً في مواجهة هذا المساء، بينما تحفظ الياباني تسويوشي أوتسوكي مدرب أصحاب الأرض والجمهور، ولم يكشف عن مخططاته بانتظار موقعة الإياب، إلا أنه يدرك جيداً قوة الضيوف خصوصاً في خط المقدمة الذي يضم الفرنسي غوميز هداف البطولة بـ10 أهداف.
ومن المرجح أن يحدث الروماني رازفان مدرب الهلال تغييراً طفيفاً في مواجهة هذا المساء على خط المنتصف بإبقاء الإيطالي جيوفينكو على مقاعد البدلاء وإشراك محمد كنو العائد من الإصابة بصفة أساسية، بعد الانتقادات اللاذعة التي طالت الإيطالي في موقعة الذهاب وعدم ظهوره بالصورة المتوقعة لإهداره كثيراً من الفرص السهلة أمام المرمى.
وسيكون دخول كنو للقائمة الأساسية في الساتر الدفاعي الأول في منطقة محور الارتكاز بجانب عبد الله عطيف وسلمان الفرج للحد من خطورة الاندفاع الياباني المتوقع، ومنح سلمان الفرج حرية التقدم للمناطق الأمامية للدخول كصانع لعب خلف الفرنسي غوميز.
وسيعتمد الضيوف على الأسماء ذاتها الأخرى التي شاركت في مواجهة الذهاب؛ بوجود عبد الله المعيوف في حراسة المرمى، وعلي البليهي وهوين سو في متوسط الدفاع، ومحمد البريك وياسر الشهراني على ظهيري الجنب، والثلاثي محمد كنو وعبد الله عطيف وسلمان الفرج في منطقة محور الارتكاز، وهي المناسبة الأولى التي يعتمد فيها الروماني على 3 لاعبين في الساتر الدفاعي الأول منذ توليه الإدارة الفنية في الصيف الماضي، وكارليو وسالم الدوسري على الأطراف الهجومية، بينما سيبقى الفرنسي غوميز وحيداً في خط المقدمة.
ويملك الهلاليون أوراقاً فنية أخرى على مقاعد البدلاء لا تقل قيمتهم الفنية عن اللاعب الأساسي، ودائماً ما ينجح الروماني في قراءة المباريات، وتحدث تدخلاته الفنية في شوط المباراة الثاني الفارق الفني، بوجود نواف العابد وهتان باهبري والإيطالي جيوفينكو ومحمد الشلهوب لاعب الخبرة، وهذا الرباعي يمتلك النزعة الهجومية في خط المنتصف، بالإضافة إلى صالح الشهري.
في المقابل، يبقى الدفاع والحراسة الزرقاء هو الهاجس المقلق لدى الروماني رازفان، حيث كلفت الأخطاء الفردية الهلاليين كثيراً من النقاط سواءً في دوري أبطال آسيا، أو في الدوري المحلي، وكادت تعصف بجهودهم في مواجهة إياب نصف النهائي أمام السد القطري، عندما تلقى الفريق 3 أهداف في غضون دقائق قليلة، وهذا ما سيدفع مدرب الهلال للاعتماد على 3 لاعبين في منطقة محور الارتكاز في مواجهة هذا المساء، لتخفيف العبء الدفاعي عن علي البليهي وهيون سو، ومحاولة إبعاد الخطورة عن الثلث الأخير من ملعبه، والاعتماد على الكرات المرتدة السريعة.
في الجهة الأخرى، يدخل الفريق الياباني المتسلح بعاملي الأرض والجمهور، واعتمد مدرب أوراوا في جولة الذهاب على الأسلوب الدفاعي المبالغ، لكنه فشل في الخروج بنتيجة إيجابية، ومن المؤكد أن تسويوشي أوتسوكي سيحدث كثيراً من التغييرات التي تصب لصالح النواحي الهجومية، للبحث عن هدف مبكر يعيدهم إلى أجواء المنافسة، لكنه في الوقت ذاته يدرك قوة وخطورة الدفاع الهلالي الشرس، وانتهج في جولة الذهاب طريقة 3 - 6 - 1، بوجود سوزوكي وتاكويا وماكينو في متوسط الدفاع، وعلى الأطراف الدفاعية سكيني ودايكي.
واقتصر الدور الهجومي على كازوكي وفابريسيو من الأطراف الهجومية، ونجح الدفاع الهلالي في الجولة الماضية بعزل كوروكي المهاجم الوحيد عن بقية زملائه اللاعبين، حيث لم يحدث الهجوم الياباني خطورة تذكر على مرمى عبد الله المعيوف حارس الهلال، إلا أن مواجهة اليوم لا تقبل أنصاف الحلول، وسيرمي الفريق الياباني بكامل ثقله الفني. وسيكشف تسويوشي أوتسوكي عن قوته الهجومية التي غابت في لقاء الذهاب، وسيدفع بيوسوكي كاشيوغا منذ بداية اللقاء، لتفعيل الشق الهجومي، بعد أن أبقاه في مواجهة الذهاب على مقاعد البدلاء لعدم جاهزيته.
اليوم... الهلال يتحدى شتاء سايتاما لكسر عقدة الـ19 عاماً
ممثل الكرة السعودية في مهمة تاريخية أمام أوراوا لتحقيق حلم «العالمية»
اليوم... الهلال يتحدى شتاء سايتاما لكسر عقدة الـ19 عاماً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة