اليوم... الهلال يتحدى شتاء سايتاما لكسر عقدة الـ19 عاماً

ممثل الكرة السعودية في مهمة تاريخية أمام أوراوا لتحقيق حلم «العالمية»

الشلهوب وكوروكي يتصافحان أمام الكأس القارية أمس (تصوير: علي الظاهري)  -  المعيوف في لقطة معبرة خلال المران الهلالي الأخير (تصوير: علي الظاهري)
الشلهوب وكوروكي يتصافحان أمام الكأس القارية أمس (تصوير: علي الظاهري) - المعيوف في لقطة معبرة خلال المران الهلالي الأخير (تصوير: علي الظاهري)
TT

اليوم... الهلال يتحدى شتاء سايتاما لكسر عقدة الـ19 عاماً

الشلهوب وكوروكي يتصافحان أمام الكأس القارية أمس (تصوير: علي الظاهري)  -  المعيوف في لقطة معبرة خلال المران الهلالي الأخير (تصوير: علي الظاهري)
الشلهوب وكوروكي يتصافحان أمام الكأس القارية أمس (تصوير: علي الظاهري) - المعيوف في لقطة معبرة خلال المران الهلالي الأخير (تصوير: علي الظاهري)

يرمي فريق الهلال السعودي بكل ثقله اليوم، لكسر العقدة الآسيوية وتحقيق حلم المشاركة العالمية في مونديال الأندية، وذلك عندما يواجه أوراوا الياباني اليوم في سايتاما «إياباً» على لقب دوري أبطال آسيا، بعد نجاحه في الفوز ذهابا 1 - 0.
ويغيب اللقب القاري عن خزينة النادي السعودي منذ 19 عاماً، وحالياً يملك الأزرق فرصة تاريخية لإنهاء هذه العقدة، ويكفيه التعادل بأي نتيجة أو الخسارة بنتيجة إيجابية بفارق هدف وحيد، إلى جانب الانتصار، لكنه سيصطدم على الأرجح بالشتاء والطقس السيئ الذي تمر به معظم المدن اليابانية، ومنها سايتاما حيث سيقام النهائي.
وسبق أن التقى الفريقان في نهائي البطولة القارية قبل موسمين وانتهت مواجهة الذهاب في الرياض بهدف لمثله، وفي الإياب خطف الفريق الياباني الانتصار بهدف دون رد في الرمق الأخير من المباراة، ويغيب عن مواجهة اليوم أصحاب أهداف النهائي السابق، حيث أحرز هدف الهلال؛ السوري عمر خربين الذي سيغيب بداعي الإصابة، وأحرز هدفي أوراوا البرازيلي دا سيلفا المنتقل لنادي وهان زال الصيني.
ويسعى الهلال للثأر من خسارة النهائي الماضي من الفريق الياباني، ويعدّ هذا الوصول الثالث في السنوات الخمس الأخيرة، بعد أن خسر نهائي 2014 من سيدني الأسترالي بهدف دون رد في مجموع مواجهتي الذهاب والإياب.
وباتت أوراق الهلال مكشوفة لدى أصحاب الأرض، بعد أن اعتمد الروماني رازفان المدير الفني للفريق السعودي على الدفع بكامل أوراقه الفنية في موقعة الذهاب، ودخل بطريقة هجومية مكثفة بغية حسم النهائي مبكراً، إلا أن إهدار الفرص المتكرر أمام المرمى قد يكلف الهلاليين كثيراً في مواجهة هذا المساء، بينما تحفظ الياباني تسويوشي أوتسوكي مدرب أصحاب الأرض والجمهور، ولم يكشف عن مخططاته بانتظار موقعة الإياب، إلا أنه يدرك جيداً قوة الضيوف خصوصاً في خط المقدمة الذي يضم الفرنسي غوميز هداف البطولة بـ10 أهداف.
ومن المرجح أن يحدث الروماني رازفان مدرب الهلال تغييراً طفيفاً في مواجهة هذا المساء على خط المنتصف بإبقاء الإيطالي جيوفينكو على مقاعد البدلاء وإشراك محمد كنو العائد من الإصابة بصفة أساسية، بعد الانتقادات اللاذعة التي طالت الإيطالي في موقعة الذهاب وعدم ظهوره بالصورة المتوقعة لإهداره كثيراً من الفرص السهلة أمام المرمى.
وسيكون دخول كنو للقائمة الأساسية في الساتر الدفاعي الأول في منطقة محور الارتكاز بجانب عبد الله عطيف وسلمان الفرج للحد من خطورة الاندفاع الياباني المتوقع، ومنح سلمان الفرج حرية التقدم للمناطق الأمامية للدخول كصانع لعب خلف الفرنسي غوميز.
وسيعتمد الضيوف على الأسماء ذاتها الأخرى التي شاركت في مواجهة الذهاب؛ بوجود عبد الله المعيوف في حراسة المرمى، وعلي البليهي وهوين سو في متوسط الدفاع، ومحمد البريك وياسر الشهراني على ظهيري الجنب، والثلاثي محمد كنو وعبد الله عطيف وسلمان الفرج في منطقة محور الارتكاز، وهي المناسبة الأولى التي يعتمد فيها الروماني على 3 لاعبين في الساتر الدفاعي الأول منذ توليه الإدارة الفنية في الصيف الماضي، وكارليو وسالم الدوسري على الأطراف الهجومية، بينما سيبقى الفرنسي غوميز وحيداً في خط المقدمة.
ويملك الهلاليون أوراقاً فنية أخرى على مقاعد البدلاء لا تقل قيمتهم الفنية عن اللاعب الأساسي، ودائماً ما ينجح الروماني في قراءة المباريات، وتحدث تدخلاته الفنية في شوط المباراة الثاني الفارق الفني، بوجود نواف العابد وهتان باهبري والإيطالي جيوفينكو ومحمد الشلهوب لاعب الخبرة، وهذا الرباعي يمتلك النزعة الهجومية في خط المنتصف، بالإضافة إلى صالح الشهري.
في المقابل، يبقى الدفاع والحراسة الزرقاء هو الهاجس المقلق لدى الروماني رازفان، حيث كلفت الأخطاء الفردية الهلاليين كثيراً من النقاط سواءً في دوري أبطال آسيا، أو في الدوري المحلي، وكادت تعصف بجهودهم في مواجهة إياب نصف النهائي أمام السد القطري، عندما تلقى الفريق 3 أهداف في غضون دقائق قليلة، وهذا ما سيدفع مدرب الهلال للاعتماد على 3 لاعبين في منطقة محور الارتكاز في مواجهة هذا المساء، لتخفيف العبء الدفاعي عن علي البليهي وهيون سو، ومحاولة إبعاد الخطورة عن الثلث الأخير من ملعبه، والاعتماد على الكرات المرتدة السريعة.
في الجهة الأخرى، يدخل الفريق الياباني المتسلح بعاملي الأرض والجمهور، واعتمد مدرب أوراوا في جولة الذهاب على الأسلوب الدفاعي المبالغ، لكنه فشل في الخروج بنتيجة إيجابية، ومن المؤكد أن تسويوشي أوتسوكي سيحدث كثيراً من التغييرات التي تصب لصالح النواحي الهجومية، للبحث عن هدف مبكر يعيدهم إلى أجواء المنافسة، لكنه في الوقت ذاته يدرك قوة وخطورة الدفاع الهلالي الشرس، وانتهج في جولة الذهاب طريقة 3 - 6 - 1، بوجود سوزوكي وتاكويا وماكينو في متوسط الدفاع، وعلى الأطراف الدفاعية سكيني ودايكي.
واقتصر الدور الهجومي على كازوكي وفابريسيو من الأطراف الهجومية، ونجح الدفاع الهلالي في الجولة الماضية بعزل كوروكي المهاجم الوحيد عن بقية زملائه اللاعبين، حيث لم يحدث الهجوم الياباني خطورة تذكر على مرمى عبد الله المعيوف حارس الهلال، إلا أن مواجهة اليوم لا تقبل أنصاف الحلول، وسيرمي الفريق الياباني بكامل ثقله الفني. وسيكشف تسويوشي أوتسوكي عن قوته الهجومية التي غابت في لقاء الذهاب، وسيدفع بيوسوكي كاشيوغا منذ بداية اللقاء، لتفعيل الشق الهجومي، بعد أن أبقاه في مواجهة الذهاب على مقاعد البدلاء لعدم جاهزيته.


مقالات ذات صلة

مدرب ماينز: الفوز على بايرن إنجاز هائل... تفوقنا على أفضل نادٍ في ألمانيا

رياضة عالمية بو هنريكسن (أ.ب)

مدرب ماينز: الفوز على بايرن إنجاز هائل... تفوقنا على أفضل نادٍ في ألمانيا

أعرب بو هنريكسن المدير الفني لنادي ماينز عن فخره بفوز فريقه على ضيفه بايرن ميونيخ البطل القياسي لدوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (بوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (ماينز)
رياضة عالمية أندريس إنييستا (أ.ف.ب)

إنييستا يودّع الملاعب أمام 45 ألف متفرج في طوكيو

ودَّع نجم كرة القدم الإسباني المعتزل، أندريس إنييستا، مسيرته الكروية (الأحد) في مباراة استعراضية بين أساطير برشلونة وريال مدريد في طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية أوناي إيمري (إ.ب.أ)

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

قليلون هم الذين كانوا يتوقعون منافسة نوتنغهام فورست على المراكز الأربعة الأولى، في بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية سيتم الإعلان عن هوية الفريق الفائز بجائزة أفضل ناد في أفريقيا (رويترز)

جوائز أفريقيا: الأهلي ينافس الزمالك على «أفضل نادٍ»

يتجدد الصراع بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك عبر جائزة أفضل نادٍ في أفريقيا التي سيتم الإعلان عن هوية الفريق الفائز بها.

«الشرق الأوسط» (مراكش)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

مدرب ولفرهامبتون: فرص خسارة وظيفتي تزيد مع كل «نتيجة سيئة»

قال غاري أونيل مدرب ولفرهامبتون واندرارز إنه غير مكترث بالتكهنات بشأن مستقبله بعد هزيمة فريقه الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».