هكذا غطّت شعوب العالم القديم رؤوسها

معرض للتيجان والقبعات في متحف فرنسي

هكذا غطّت شعوب العالم القديم رؤوسها
TT

هكذا غطّت شعوب العالم القديم رؤوسها

هكذا غطّت شعوب العالم القديم رؤوسها

صاحب هذه المجموعة الفريدة من أغطية الرأس يدعى أنطوان دو غالبير. وهو نبيل فرنسي يدير معرضاً للمقتنيات الفنية، وقد تخصص في جمع القبعات. وأهم صفاته أنه يخصص جانباً من ثروته لدعم المشروعات الثقافية، منها هذا المعرض الذي يستضيفه متحف الملتقيات في مدينة ليون، جنوب فرنسا، ويستمر حتى الربيع المقبل. لقد قرر صاحب المجموعة التبرع بها للمتحف.
في دليل المعرض، نعرف أن صاحب المجموعة طاف القارات، لكي ينتقي كل قطعة منها. وهو حين يستعرضها، أو يشرك الآخرين في الفرجة عليها، فإنه يدعوهم للقيام برحلات تأخذهم من أقاصي أميركا الجنوبية حتى حدود الصين. إنها ليست مجرد قبعات للوقاية من المطر والشمس وتقلبات الجو، بل هي تيجان، أحياناً، أو علامات فارقة، أو أزياء، أو حيلة لإخفاء الشعر المتمرد أو الصلع، أو إضافات جمالية مترفة تتناسب والثوب الذي يرتديه الرجل أو المرأة. ويقول دو غالبير، الذي تخصص في العلوم السياسية قبل أن يتفرغ لهوايته الفنية، إن «الإنسانية جمعاء تغطي رأسها لتفادي عوارض الطقس، ولكن أيضاً لعادات رمزية، وللتعبير عن الهوية، وللحماية من القوى الشريرة. وعبر التاريخ كان الملوك والمحاربون ورؤساء القبائل والمتزوجون الجدد يعتمرون أشكالاً من القبعات، لتمييز مراكزهم في المجتمع. ونظراً لكثرتها، وتعدد أنماطها، فإن تلك الأغطية تعكس التنوع الثقافي الكبير بين الشعوب».
في فترة زمنية تمتد لعشرين عاماً، تمكن أنطوان دو غالبير، من تكوين هذه المجموعة التي تضم نحواً من 500 غطاء للرأس، منها ما هو أوروبي، لكن الغالبية جاءت من الصين والهند وأفريقيا والجزر البعيدة في المحيط الهادي. ويعود بعض القطع إلى القرن الخامس عشر. وبهذا فإن المقتنيات التي تعود لدو غالبير جديرة بالمتاحف. لذلك لم يكن مستبعداً أن يهبها صاحبها لمتحف مغمور لم يكن كثيرون قد سمعوا باسمه، فإذا به ينتعش، وتتسلط عليه الأضواء، ويهرع إليه الزوار والسياح.
يترك المعرض للزائر حرية التجوال فيه دون أن يحدد له مسارات معينة مسبقاً. وهكذا فإن التنقل بين المعروضات يخضع لجاذبية الألوان ولتعدد مواد الصنع. فهناك القماش والخيوط والصوف والريش، وإلى جانب هذه الخامات المألوفة نجد القصب والأعشاب والخشب والمعادن كالفضة وحتى الذهب. وهناك من الأغطية ما يتهدل على الجبين والوجه ويغطي الملامح. أي أنه يشبه النقاب، ويؤدي وظيفته في إخفاء هوية مرتديه، سواء أكان رجلاً أو امرأة. لقد كان لكل قبيلة أفريقية قبعاتها التي تميزها، كما أن لكل مرحلة من مراحل العمر غطاءها المختلف، وما يناسب الأطفال والشباب لا يصلح للمتقدمين في السن. وفي ناميبيا مثلاً، ترتدي البنات طاقيات مطرزة بألوان بهيجة ومحلاة بالزهور الصناعية. ولكل نقش رمز. وهي رموز تدعو لصاحبها بالعافية وطول العمر. وعموماً فإن القبعات تساير محطات الحياة، كالزواج والحروب والمرض والشيخوخة.



«SRMG Labs» تتألق في جوائز «كليو» العالمية

شهد حفل توزيع جوائز «كليو» تكريم مبادرة «صوت الأرض» بـ7 جوائز مرموقة
شهد حفل توزيع جوائز «كليو» تكريم مبادرة «صوت الأرض» بـ7 جوائز مرموقة
TT

«SRMG Labs» تتألق في جوائز «كليو» العالمية

شهد حفل توزيع جوائز «كليو» تكريم مبادرة «صوت الأرض» بـ7 جوائز مرموقة
شهد حفل توزيع جوائز «كليو» تكريم مبادرة «صوت الأرض» بـ7 جوائز مرموقة

حققت «SRMG Labs»، وكالة الخدمات الإبداعية والإعلانية التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG»، إنجازاً قياسياً بفوزها بجوائز «كليو» العالمية المرموقة في مجال «الموسيقى»، ولقب «وكالة العام الداخلية» لمبادرتها الرائدة «صوت الأرض».

وتُعدُّ «كليو»، التي تأسست عام 1959، واحدةً من أبرز الجوائز في مجال الإعلان والتصميم والاتصال، حيث تضع أعلى المعايير للابتكار والإبداع في الصناعة، وتتنافس عليها أفضل الأعمال من مختلف الأسواق حول العالم، وتشرف على تقييمها لجنة دولية من الخبراء والمحترفين.

وتألقت «SRMG Labs» في المنافسة مع أفضل المواهب من جميع أنحاء العالم، تحت إشراف لجنة تحكيم دولية من محترفين رفيعي المستوى في صناعة الإعلان والتصميم.

وتحتفي «صوت الأرض»، المبادرة الموسيقية الأولى من نوعها، بأصالة الأصوات الطبيعية في المنطقة، وتحولها إلى تجارب صوتية إبداعية، إذ جمعت أصواتاً فريدة من خمس مناطق مختلفة عبر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باستخدام تقنيات تحليل الخرائط والبيانات الطبوغرافية، مما أتاح للمستمعين لأول مرة تجربة جمال التضاريس العربية عبر أسطوانات فونوغرافية مبتكرة.

وشهد حفل توزيع جوائز «كليو» تكريم المبادرة بجائزتين في فئتي «إشراك الفنانين والمواهب والمؤثرين» و«التصميم»، وأربع جوائز ذهبية في «التسويق المباشر» و«تصميم البيانات» و«إشراك الفنانين والمواهب والمؤثرين» و«الابتكار»، وبرونزية عن فئة «الترفيه والمحتوى المبتكر للعلامات التجارية».

وحققت «SRMG Labs» منذ تأسيسها عام 2022 نمواً ملحوظاً، واستحوذت على مكانة بارزة في المنطقة والعالم، واحدةً من أبرز الوكالات الإبداعية المتكاملة التي تقدم حلولاً مبتكرةً في مجالات التسويق والرقمنة والتكنولوجيا والإعلام والأفلام.

وتصدرت خلال عامين المشهد الإبداعي، وحازت على تقدير كبير من الجوائز العالمية. وصُنِّفت عام 2024 كأفضل الوكالات السعودية في تقرير «ليونز العالمي للإبداع»، محققةً المركز الأول بين وكالات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

كما فازت بجائزتين ذهبيتين خلال مهرجان «دبي لينكس 2024» في فئتي الأنشطة الخارجية والمطبوعات عن حملتها «الملاعب المطبوعة» لصالح صحيفة «الرياضية»، ونالت 6 جوائز بمهرجان «أثر للإبداع»، مما جعلها الوكالة الأكثر حصداً للألقاب خلال ذلك الحدث.