دخان حرائق الغابات الأسترالية يدفع سيدني لقائمة أكثر 10 مدن تلوثاً

تعاني ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية أسوأ مستويات تلوث الهواء على الإطلاق الجمعة، ودفع الدخان المنبعث من الحرائق المنتشرة بالغابات الكثيرين لتلمس العلاج بالمستشفيات، كما رفعت المخاطر العامة بما فيها ضعف الرؤية بالنسبة للسائقين.
وذكرت وكالة «رويترز» أن سيدني، أكثر مدن أستراليا سكاناً، تغطيها سحابة كثيفة من الضباب الدخاني لليوم الرابع على التوالي، ما دفعها إلى ظهور نادر على قائمة أكثر 10 مدن تلوثاً للهواء في العالم.
وحتى رغم حدوث برودة في الطقس خففت بعض الشيء من العبء على رجال الإطفاء الذين يتصدون لعشرات الحرائق المندلعة منذ أيام في 4 ولايات، لا يزال كثير من سكان نيو ساوث ويلز البالغ عددهم 7.5 مليون نسمة يلزمون بيوتهم تفادياً للدخان. وقال باري هولمان رئيس بلدية بورك على بعد نحو 800 كيلومتر شمال غربي سيدني لـ«رويترز»: «الشوارع مهجورة. يحاول الناس تجنب الأماكن المفتوحة قدر الإمكان».
وتلوث الهواء في بورك أعلى 15 مرة عن مستويات الأمان الموصى بها، إذ إن الرياح القوية تحرك الدخان وأتربة حرائق الغابات التي تراكمت على مدى 3 سنوات من الجفاف.
وقال مسؤولون بقطاع الصحة إن 73 شخصاً سعوا للعلاج من مشاكل بالجهاز التنفسي خلال الأسبوع الأخير، وهو معدل أعلى مرتين من المعتاد.
وخلّفت الحرائق 4 قتلى على الأقل ودمرت أكثر من 400 منزل منذ اندلاعها في بداية نوفمبر (تشرين الثاني). ولا تزال الحرائق مشتعلة في ولايات نيو ساوث ويلز وفيكتوريا وجنوب أستراليا وكوينزلاند.