مجموعات بـ«المؤتمر» السوداني تسعى لمرشح بديل عن البشير

المستشار السابق للرئيس قال إن المجموعات لا تتفق على مرشح موحد

مساعد الرئيس السوداني السابق نافع علي نافع (يسار) مع خلفه إبراهيم غندور (ديسمبر 2013)
مساعد الرئيس السوداني السابق نافع علي نافع (يسار) مع خلفه إبراهيم غندور (ديسمبر 2013)
TT

مجموعات بـ«المؤتمر» السوداني تسعى لمرشح بديل عن البشير

مساعد الرئيس السوداني السابق نافع علي نافع (يسار) مع خلفه إبراهيم غندور (ديسمبر 2013)
مساعد الرئيس السوداني السابق نافع علي نافع (يسار) مع خلفه إبراهيم غندور (ديسمبر 2013)

قال القيادي البارز في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان والمساعد السابق للرئيس، نافع علي نافع، إن مجموعات داخل الحزب لم يسمها تسعى للدفع بمرشح بديل للرئيس عمر البشير في الانتخابات الرئاسة المقررة في أبريل (نيسان) المقبل.
وكشف نافع عن وجود هذه المجموعات في حوار نشرته صحيفة "الرأي العام" السودانية الواسعة الانتشار اليوم (الاثنين)، وقال إنها تسعى لتقديم مرشح بديل، للتأثير على هياكل المؤتمر الوطني لتضمن فيها الغالبية. وأضاف :"هناك أناس سعوا إلى ترشيح البشير لولاية جديدة وهؤلاء هم الغالبية، لكن، هناك أناس كانوا يتمنون مرشحا غير البشير؛ ويمكن أن يكونوا غير متفقين على مرشح بعينه".
وقال نافع على نافع إن الذين يؤيدون ترشيح الرئيس قاعدة كبيرة، والذين يرون غير ذلك يرونه من منطلق قناعاتهم وليس فزاعة من الانقسام.
وأبدى نافع استغرابه من حديث أحزاب المعارضة عن أن حزب المؤتمر الوطني الآن في أضعف حالاته، مشددا على أن "الحزب بخير ولا خوف عليه".
وأضاف نافع ساخراً "إن شاء الله يكون هؤلاء مصدقين لهذا الكلام الذي يقولونه حتى يتشجعوا ويخوضوا الانتخابات".
ويخوض الحزب اختبارا صعبا خلال الشهر الحالي عندما يحين موعد انعقاد مؤتمره العام الذي سيختار مرشحه لانتخابات الرئاسة.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.