دراسة: زيادة دخل الزوجة قد تؤثر سلباً على صحة الزوج

زوج وزوجة (أرشيفية - إندبندنت)
زوج وزوجة (أرشيفية - إندبندنت)
TT

دراسة: زيادة دخل الزوجة قد تؤثر سلباً على صحة الزوج

زوج وزوجة (أرشيفية - إندبندنت)
زوج وزوجة (أرشيفية - إندبندنت)

خلصت دراسة أجراها باحثون من جامعة «باث» البريطانية إلى أن الضغوط تتزايد على الأزواج عندما تكسب زوجاتهم أكثر من 40 في المائة من دخل الأسرة.
وأوضحت الدراسة، التي نشرت نتائجها صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أن الأزواج يشعرون بالضغوط عندما يعتمدون ماليا بشكل كامل على زوجاتهم أو في حالة أنهم العائل الوحيد للأسرة.
ولفتت الدراسة، التي أجريت خلال 15 عاما على 6 آلاف زوج وزوجة، إلى أنه كلما قل دخل الزوجة عن 40 في المائة انخفضت الضغوط على الأزواج والعكس صحيح.
ولكن الدراسة قالت إن الرجال الذين تزوجوا عن عمد امرأة معيلة لم يشعروا بأي ضغوط.
ولاحظ الباحثون، خلال إجراء الدراسة، أن نسبة الزوجات اللائي كن يكسبن أكثر من أزواجهن في 1980 كانت 13 في المائة، ولكن في 2017 وصلت النسبة إلى الثلث.
وكان القائمون على الدراسة يريدون معرفة انعكاسات الفروق بين دخول الأزواج والزوجات على العلاقة بينهم، والقدرة على المساومة خاصة في حالة الطلاق؛ حيث قد يتخوف الرجل من انخفاض وضعه الاقتصادي في حالة الانفصال عن زوجته التي تكسب أكثر منه.
وأوضحت الخبيرة الاقتصادية بكلية الإدارة بجامعة باث، الدكتورة جوانا سيردا، أن نتائج الدراسة تشير إلى هذا التفاوت في الدخول يمكن أن يشكل خطرا على صحة الرجال، حيث إن الضغوط يمكن أن تؤدي لإصابتهم بأمراض جسدية وكذلك مشكلات عاطفية واجتماعية.



معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
TT

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)

افتتح وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور شريف فاروق، الأحد، فعاليات معرض «نبيو» للذهب والمجوهرات 2024، بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي «يعد أكبر حدث سنوي في صناعة الذهب والمجوهرات بمصر، ويعكس تميز القاهرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي»، بحسب بيان صحافي للوزارة.

ويستمر معرض «نبيو»، الذي يقام بقاعة المعارض الدولية بالقاهرة، حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة 80 عارضاً محلياً ودولياً، من بينهم 49 علامة تجارية مصرية، و31 عارضاً دولياً، بالإضافة إلى جناحين مخصصين لكل من تركيا وإيطاليا للمرة الأولى، بهدف «تعزيز البعد الدولي».

جانب من افتتاح المعرض (مجلس الوزراء المصري)

وتتضمن فعاليات «نبيو» معرضاً فنياً بعنوان «المجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ - الحقبة الفرعونية». وقال وزير التموين المصري، خلال الافتتاح، إن «المعرض يعكس الإرث الحضاري العريق لمصر في مجال الذهب والمجوهرات، ويمثل فرصة حقيقية لتعزيز الصناعات الوطنية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية».

وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير: «الحلي والمجوهرات في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة تجميلية، بل هي لغة معقدة مليئة بالرموز تعبر عن المكانة الاجتماعية، الروحانية، والصلات العميقة بالطبيعة والإلهية».

قطعة حلي فرعونية بالمتحف القومي للحضارة المصرية (الشرق الأوسط)

وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «المصريون القدماء استطاعوا بفضل مهارتهم الفنية وابتكارهم، صنع مجوهرات تحمل معاني وقيماً تفوق بكثير وظيفتها الجمالية»، مشيراً إلى أنهم «استخدموا الذهب في صناعة الحلي باعتباره رمزاً للخلود والنقاء، كما استخدموا أيضاً الفضة والنحاس وأحياناً البرونز، وزينوا المجوهرات بأحجار كريمة وشبه كريمة مثل اللازورد، والفيروز، والجمشت، والكارنيليان، والعقيق، والزجاج الملون».

ولفت عبد البصير إلى أن «المجوهرات كانت مؤشراً على الثراء والنفوذ، حيث اقتصر استخدام الذهب والأحجار الكريمة على الطبقة الحاكمة والنبلاء، بينما استخدمت الطبقات الأقل المواد البديلة مثل الزجاج».

وأشار إلى أن «هناك مجوهرات صنعت خصيصاً للموتى وكانت توضع بين الأثاث الجنائزي»، ضارباً المثل بالحلي التي اكتشفت في مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون».

وأردف: «كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من حياة المصري القديم، حيث تعكس فلسفته وتصوره عن العالم، كما كانت رمزاً لفنون ذلك العصر».

المصريون القدماء أبدوا اهتماماً لافتاً بالحلي (الشرق الأوسط)

ويشير الخبراء إلى أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ، وكانوا يرتدونها للزينة ولأغراض دينية أيضاً، حيث كانت تستخدم مثل تميمة لحماية جسد المتوفى.

ويستضيف معرض «نبيو» أيضاً 166 مشاركاً من 19 دولة لـ«تعزيز التعاون التجاري وزيادة الصادرات»، إضافة إلى مسابقة لتصميم المجوهرات بمشاركة 13 دولة. وقال وزير التموين المصري إن «المعرض يجسد التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص، ويعكس رؤية القاهرة لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة الذهب والمجوهرات».