أعضاء في الكونغرس يطالبون بجهد دولي ضد «حزب الله»

TT

أعضاء في الكونغرس يطالبون بجهد دولي ضد «حزب الله»

طلب أعضاء من مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «قيادة جهد دولي للحد من قدرات حزب الله» في لبنان والعمل على تنفيذ القرار 1701، محذرين من عواقب وخيمة «إذا أجبرت إسرائيل» على القيام بعملية عسكرية ضد الحزب المدعوم من إيران.
وجاء في رسالة أعدتها النائبة الديمقراطية ايلين لوريا ووقعها 240 عضواً من الحزبين في الكونغرس: «نحن متحدون في قلقنا حيال الانتهاكات الجسيمة المتواصلة لقرار مجلس الأمن الرقم 1701 وما ينجم عن ذلك من تهديد تواجهه حليفتنا إسرائيل». ولاحظت أن «حزب الله بنى تحت نظر اليونيفيل والمجتمع الدولي، قدرات إجرامية تستهدف السكان المدنيين في إسرائيل» وتمكن «بدعم من إيران من الحصول على ترسانة مميتة من نحو 150 ألفا من الصواريخ الموجهة إلى إسرائيل».
وحذرت من أن «إيران تضخم حالياً هذا التهديد عبر نقل ذخائر دقيقة موجهة إلى حزب الله وعبر بناء مصانع ذخائر في لبنان». وأكدت أن «حزب الله أنفق عشرات الملايين من الدولارات لتطوير قدرته الهجومية من تحت الأرض»، لافتة إلى أن إسرائيل «كشفت ستة أنفاق (...) تعبر من جنوب لبنان إلى إسرائيل». وإذ رأت أن «بناء القدرات العسكرية لحزب الله يشكل تهديداً لكل من إسرائيل ولبنان»، قالت: «نعتقد أنه يجب على بيروت أن تعالج تحدي حزب الله على أساس ملح» لأن «الإخفاق المتواصل في ذلك يضعف علاقة لبنان مع المجتمع الدولي ويزيد التهديدات للشعب اللبناني ولأمن إسرائيل».
وحض أعضاء الكونغرس غوتيريش على «مساعدة رئيسي الجمهورية والحكومة في لبنان على استعادة السيادة اللبنانية وتنفيذ كل مندرجات القرار 1701»، بالإضافة إلى «مساعدة اليونيفيل على التطبيق الكامل لتفويضها على رغم الضغط من حزب الله»، مشددة على أنه «ينبغي لليونيفيل أن ترسل تقارير دقيقة عن انتهاكات الحزب للقرار 1701 وأن تعمل مع الحكومة اللبنانية على إزالة أسلحته من الجنوب». وحضت الرسالة غوتيريش على «قيادة جهد دولي للحد من قدرات حزب الله وتلافي النتيجة المدمرة لها ولكن التي يمكن تجنبها»، معربة عن «تخوف من الأثمان المدنية الضخمة في لبنان إذا وجب على إسرائيل التصرف للدفاع عن نفسها».



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.