مقتل 12 جندياً بهجوم شنته «طالبان» في إقليم قندوز

صرح مسؤولون أفغان، أول من أمس، بأن 12 جندياً، على الأقل، لقوا حتفهم في هجوم شنه مسلحون من حركة «طالبان» على نقطة بإقليم قندوز، شمالي البلاد، وقال مولوي عبد الله، وصفي الله أميري، العضوان بمجلس الإقليم، إن أربعة آخرين أصيبوا في الهجوم الذي استهدف الليلة الماضية نقطة للجيش في منطقة «إمام صاحب» بالإقليم. وأوضح المسؤولان أن «طالبان» تسيطر على مناطق بالإقليم منذ فترة. وأكدت وزارة الدفاع الأفغانية وقوع اشتباكات بين قوات أفغانية ومسلحين من «طالبان» في المنطقة، إلا أنها أشارت إلى مقتل جندي أفغاني واحد». وتواصل «طالبان» شن هجمات تستهدف القوات الأفغانية والدولية، رغم إعلان الجماعة أن الإفراج مؤخراً عن قيادات منها قد يساعد في دفع عملية السلام.
وتأمل الحكومة الأفغانية في أن يؤدي تبادل للمحتجزين بين الجانبين إلى إجراء محادثات مباشرة بين الدولة والحركة المسلحة. إلا أن المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة في الدوحة، سهيل شاهين، كتب أمس على موقع «تويتر»، أن التبادل لن يقود لمحادثات مباشرة مع الحكومة الأفغانية. وترفض الحركة الدخول في مفاوضات مباشرة مع الحكومة وتصفها بأنها «نظامٌ دمية».
في غضون ذلك، أعلنت القوات الأميركية، أول من أمس، مقتل اثنين من أفراده في تحطم مروحية كانت تقلهما، موضحة أن الحادث يبدو عرضياً مع أن «طالبان» قالت إنها أسقطت المروحية. وقالت القوات الأميركية في أفغانستان في بيان، إن تحقيقاً يجري في الحادث الذي وقع الأربعاء «لكن المعلومات الأولية لا تشير إلى نيران عدوة تسببت بالحادث».
ولم يكشف مكان سقوط المروحية ولا اسم الموظفين. وأعلنت حركة «طالبان» أنها أسقطت المروحية في منطقة شرخ بولاية لوغار عند الساعة الواحدة بالتوقيت المحلي. وقال الناطق باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، إن «الأميركيين كانوا يريدون مهاجمة قاعدة للمتمردين، لكن مروحيتهم أسقطت واشتعلت، وكل الذين كانوا على متنها قتلوا».
وسقط 19 قتيلاً أميركياً في حوادث مرتبطة بمعارك في أفغانستان، حسب متحدث باسم القوات الأميركية. وما زال نحو 13 ألف جندي أميركي ينتشرون في أفغانستان بعد 18 عاماً على الغزو الأميركي بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001.
ويسعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى سحب هؤلاء الجنود، لكن الجنرال مارك مايلي، رئيس أركان الجيوش الأميركية، صرح لوسائل إعلام أميركية خلال الشهر الحالي، بأن القوات الأميركية «ستبقى لسنوات أخرى».