خالد سليم: «بلا دليل» نقلة مهمة في مشواري الدرامي

قال لـ«الشرق الأوسط» إنه يعشق أدوار الشر

خالد سليم في مسلسل «بلا دليل»
خالد سليم في مسلسل «بلا دليل»
TT

خالد سليم: «بلا دليل» نقلة مهمة في مشواري الدرامي

خالد سليم في مسلسل «بلا دليل»
خالد سليم في مسلسل «بلا دليل»

خطف الممثل والمطرب المصري خالد سليم، الأنظار بشدة بعد عرض مسلسله الجديد «بلا دليل» عبر شاشة إحدى القنوات الفضائية المصرية، ونجاحه في تجسيد دور رجل أعمال شرير.
سليم قال في حواره مع «الشرق الأوسط» إنه يعشق تقديم أدوار الشر لأنها تبرز إمكانياته الفنية، وأوضح أن دوره بمسلسل «بلا دليل» نقلة مهمة في مشواره الدرامي، وأشار إلى أنه يستعد لإطلاق أغنيتين جديدتين وألبوم غنائي خليجي خلال الفترة المقبلة... إلى نص الحوار:
> في البداية... ما تقييمك لردود الأفعال التي تلقيتها عن دورك في مسلسل «بلا دليل» الذي يعرض حاليا؟
- ردود الأفعال رائعة للغاية، ربما لن يصدقني البعض لو قلت إنها من أكثر الأدوار التي قدمتها في الدراما وحققت من خلالها ردود فعل إيجابية للغاية من قبل الجمهور والنقاد، فرغم عرض نصف حلقات المسلسل فقط حتى الآن، فإن الدور والحالة التي أحدثها العمل ككل منذ بدايته حتى الآن جذبت الناس لمشاهدته ومتابعته بشكل دائم، أنا كنت أتوقع أن تحقق شخصية «عمر بركات» التي أجسدها كل هذا النجاح بسبب تركيبتها المعقدة والظروف الصعبة التي تمر بها وبكافة الشخصيات التي يتعامل معها طيلة الوقت، ومع مرور الحلقات ستكون هناك مفاجآت مدوية، ويمكنني أن أقول إن العمل سيكون نقلة في حياتي الفنية.
> وهل يتطلب منك تجسيد الدور جهداً كبيراً في الاستعداد له؟
- الأمر كان مرهقا وصعبا للغاية، ففي بداية الأمر عقدت عدة جلسات عمل مطولة مع المخرجة منال الصيفي من أجل مذاكرة الدور، ووضع الخطوط الأساسية للشخصية، وبعد قراءة السيناريو، وقبل انطلاق التصوير، جلسنا مرة أخرى من أجل الاتفاق على الطريقة التي لا بد أن يتعامل بها شخصية «عمر بركات» مع باقي أبطال العمل، أما الصعوبات التي وجدتها في الشخصية كانت تتمركز حول كثرة الأرقام التي استخدمت طيلة الحلقات فهي تحتاج إلى حفظ، كما أنني حاولت خلال الفترة الماضية قبل التصوير الجلوس مع عدد كبير من أصدقائي من رجال الأعمال لكي أتعرف على حياتهم المهنية لكي أنقلها خلال العمل في المسلسل بشكل واقعي.
> هل تميل إلى تجسيد أدوار الشر؟
- أعشق أدوار الشر، وأرى أن تلك الأدوار هي التي تبرز دائما موهبة الفنان، وأعتقد أن كل من قدم أدوار الشر في الدراما المصرية والعربية لديه مكانة كبيرة لدى الجماهير، فأدوار الشر تخرج قدرات تمثيلية قوية من الممثل لأن بها مساحات واسعة من التعبير عن إمكانيات الفنان وقدراته، رغم أنني لم أقدم أدوار الشر إلا في عملين فقط وهما «بعد البداية» و«جبل الحلال» مع الفنان الكبير الراحل محمود عبد العزيز، وكنت سعيدا للغاية بردود أفعال الجمهور وقتها حينما كان يهاجمني، فمقياس نجاح الفنان الذي يجسد أدوار الشر هو مدى قدرته على استفزاز المشاهد وجعله يكره دوره.
> هل حرصت على إنقاص وزنك من أجل «بلا دليل».
- إطلاقا، فأنا كنت قد اتبعت حمية غذائية منذ عدة أشهر، أي قبل تصوير المسلسل، ومع بداية العام الجاري أصيبت بمرض معين اضطررت على أثره تناول أدوية أدت إلى زيادة وزني، وبعد اتباعي طريقة غذائية محددة وممارسة الرياضة بشكل منتظم نجحت في إنقاص وزني نحو 30 كيلو غراما، وانخفاض الوزن يساعد الممثل على تأدية أدواره بشكل جيد دائما، ولا يحدد طبيعة أدواره في الدراما والسينما.
> لماذا ابتعدت عن جمهورك في مجال الغناء خلال الآونة الأخيرة؟
- أنا في الأساس مطرب وأعشق الغناء، ويستحيل أن أبتعد عن جمهوري في أي يوم من الأيام، ورغم قلة أعمالي الغنائية خلال الفترة الأخيرة، فإنني قدمت أغنية مسلسل «بلا دليل»، بالإضافة إلى أغنية «عصر جديد» التي قدمتها في أحد المؤتمرات الوطنية بمصر، بجانب أغنية «لسه كبير» التي حققت نجاحا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، لكن سبب تأخري في طرح ألبومات غنائية جديدة هو انشغالي في التمثيل في الفترة الأخيرة، فلم يكن لدي متسع كبير من الوقت من أجل التحضير لأعمال غنائية جديدة.
> هل تخطط لطرح أعمال جديدة خلال الفترة المقبلة؟
- نعم، لدى أغنيتان جديدتان... سأصور الأولى بعد الانتهاء من تصوير «بلا دليل»، وهناك أغنية أخرى سأصورها وأطرحها في «عيد الحب»، الأغنية الأولى بعنوان «اللي فات مات»، كلمات وألحان عزيز الشافعي، وتوزيع أحمد عادل، والثانية بعنوان «عشمني»، كلمات هشام صادق، وألحان مدين، وتوزيع أحمد علي، ولدي خطة لعمل «ميني ألبوم»، وأفكر في طرحه في منتصف 2020، ليكون قد مر بذلك 4 سنوات على آخر ألبوماتي الغنائية «أستاذ الهوى»، كما أفكر كذلك في طرح ألبوم خليجي خلال الأشهر المقبلة.
> تتحدث كثيراً عن دور زوجتك في نجاح حياتك الفنية... لماذا؟
- لأنها تعد بمثابة الجندي المجهول في حياتي، فهي التي تنظم لي حياتي، وترتب كل شيء، فأنا لست مثلها منظما ومرتبا في حياتي الفنية، فأي نجاح حققته خلال السنوات الأخيرة منذ ارتباطي بها، هي سبب رئيسي فيه، ويكفي أنها في المنزل تحمل المسؤولية الأكبر في تربية الأولاد.


مقالات ذات صلة

حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

يوميات الشرق نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)

حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

من أبرز أعمال الحلفاوي «رأفت الهجان» عام 1990 الذي اشتهر فيه بشخصية ضابط المخابرات المصري «نديم قلب الأسد»، التي جسدها بأداءٍ يجمع بين النبرة الهادئة والصّرامة.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان السعودي عبد المحسن النمر (البحر الأحمر السينمائي)

عبد المحسن النمر: «خريف القلب» يتضمن قصصاً تهم الأسر العربية

قال الفنان السعودي عبد المحسن النمر، إن السبب الرئيسي وراء نجاح مسلسله الجديد «خريف القلب» يعود إلى مناقشته قضايا إنسانية تهم الأسر العربية.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الوتر السادس تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده، «إذا أراده السوريون»، ردوداً متباينة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».