الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية: الأهلي مثل برشلونة

عقد رعاية النادي السعودي يمتد لـ3 أعوام مقابل 225 مليون ريال

فهد بن خالد وفيصل بن خالد ويتوسطهما الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية  حاملين القميص الأهلاوي الجديد
فهد بن خالد وفيصل بن خالد ويتوسطهما الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية حاملين القميص الأهلاوي الجديد
TT

الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية: الأهلي مثل برشلونة

فهد بن خالد وفيصل بن خالد ويتوسطهما الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية  حاملين القميص الأهلاوي الجديد
فهد بن خالد وفيصل بن خالد ويتوسطهما الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية حاملين القميص الأهلاوي الجديد

انضم النادي الأهلي السعودي لمصاف الأندية العالمية، وتحديدا نادي برشلونة الإسباني، بعد أن وقع ظهر أمس في العاصمة القطرية الدوحة عقد شراكة استراتيجية مع الخطوط القطرية لمدة 3 سنوات مقبلة، ليكون ثاني ناد في العالم ترعاه الشركة القطرية.
ومثل النادي الأهلي في التوقيع رئيس مجلس إدارته الأمير فهد بن خالد، ومن الجانب القطري الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية أبكر الباكر، حيث جرى توقيع العقد الرسمي بين الطرفين، وأعقبه رفع قميص النادي الأهلي الذي يتوسطه شعار الخطوط الجوية القطرية، وحضر مراسم التوقيع الأمير فيصل بن خالد عضو شرف النادي، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة.
ولم يجر الإعلان عن القيمة المالية للشراكة بين الطرفين، إلا أن مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أشارت إلى أن مبلغ العقد وصل إلى 225 مليون ريال لـ3 سنوات، بواقع 75 مليون ريال في السنة، ستشمل مميزات خاصة للنادي قد ترفع من القيمة المالية السنوية، إضافة لمميزات خاصة لجماهيره سيجري الكشف عنها لاحقا، وسيجري الترتيب لإقامة مباراة ودية دولية تجمع فريق برشلونة مع فريق الأهلي على أرضية ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة مطلع السنة المقبلة.
وتشير المصادر نفسها إلى أنه ستكون هناك عقود إعلانية جزئية على طقم فريق الأهلي سيجري الإعلان عنها في الأيام المقبلة بجانب الراعي الرئيس والرسمي للنادي شركة الخطوط القطرية.
وتحدث أبكر الباكر في كلمة بعد توقيع العقد قائلا: «إن النادي الأهلي أحد أهم أقطاب الرياضة في السعودية، ويسعدنا أن نوقع عقد شراكة معه لدعم الرياضة في السعودية وقطر»، مشيرا إلى أن الشراكة مع النادي الأهلي السعودي هي الثانية بعد برشلونة، مضيفا: «نحن لا نرتبط إلا بالأندية العالمية، والأهلي أكبر أندية السعودية، فبرشلونة أفضل الأندية في العالم، والأهلي أفضل الأندية في الشرق الأوسط».
وأكد الباكر أن الخطوط القطرية لا تفكر حاليا في رعاية أندية أخرى، مشيرا إلى أن النادي الأهلي السعودي يمتلك تاريخا زاخرا يمتد لأكثر من 75 عاما، وأثبت اسمه بوصفه أحد أهم أقطاب الرياضة في السعودية، وأن قطر والسعودية تمتلكان تاريخا طويلا يزخر بالتميز الرياضي، «وتوقيع عقد الرعاية أمر يسعدنا لدعم المستوى الرياضي في البلدين».
من جهته، قال رئيس النادي الأهلي الأمير فهد بن خالد: «أشكر مجموعة الخطوط القطرية على ما وجدناه من حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وهو أمر ليس بمستغرب على أشقائنا في قطر.. إننا اليوم أمام حدث مهم، وهو توقيع عقد الشراكة مع واحدة من أهم وأشهر خطوط الطيران في العالم، وهي الخطوط القطرية الحاصلة على لقب أفضل ناقل جوي في آخر 5 سنوات، حيث تمثل هذه الشراكة نقلة مهمة في العمل الاستثماري للنادي الأهلي، خصوصا أننا النادي الوحيد في الشرق الأوسط الذي يحصل على هذه الشراكة بعد نادي برشلونة الإسباني في قارة أوروبا، ولا شك في أن هذه الشراكة التي توصلنا إليها مع شريكنا كانت تمثل بالنسبة لنا هدفا منذ فترة طويلة، حيث كنا نبحث ونحرص على التوقيع مع شريك استراتيجي يمتاز برؤية احترافية في مجال الرعاية والاستثمار الرياضي».
وأضاف: «لقد كان من أهم ما ميز هذه الشراكة التفاهم التام بين النادي الأهلي ومجموعة الخطوط القطرية، حيث لم تستغرق مفاوضاتنا وقتا طويلا نتيجة رغبة الجانبين وحرصهما على إتمام هذه الشراكة وفق تعامل مباشر بين الجانبين، وهنا أودّ أن أشير إلى أننا كنا قد تلقينا خلال الفترة الماضية الكثير من العروض من شركات عدة، لكننا كنا نبحث دائما عن الأفضل حتى إن تطلب الأمر بعض الوقت». وتابع: «وبهذه المناسبة أقول لجمهور النادي الأهلي: إن ناديكم اليوم يدخل مرحلة مهمة تحتاج منكم إلى دعم ومؤازرة ودور إيجابي لإنجاح هدفنا الذي بذلنا من أجل تحقيقه وقتا وجهدا، فحان وقت المشاركة الفاعلة لنحصد النتائج التي نتطلع إليها من أجل رفعة نادينا، وأتقدم بوافر الشكر والتقدير لأخي الأمير فيصل بن خالد عضو شرف النادي ورئيس فريق عمل الاستثمار والتسويق الذي تابع كل تفاصيل هذا الملف منذ البداية، وعلى ما بذله وفريق العمل معه من جهد وعمل أثمر في النهاية توقيعنا هذه الشراكة». وأكد الأمير فهد بن خالد خلال مؤتمر صحافي أنه سيكون هناك مؤتمر صحافي خلال الأسبوعين المقبلين لشرح تفاصيل العقد للجمهور الأهلاوي الكريم، رافضا الإعلان عن القيمة المالية للتعاقد، مضيفا أن مفاوضات النادي الأهلي مع الخطوط القطرية كانت مباشرة بين الطرفين ومن دون أي وسيط.
وبين الأمير فهد بن خالد أن الخطوط القطرية شريك رئيس للنادي وليست معلنا على القميص فقط، مضيفا: «لن نبحث عن غيرها»، مشيرا إلى أن قميص الفريق سيظهر في مباراة النصر المقبلة بشعار «القطرية».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.