الفوز على ألمانيا «بطلة العالم» لأول مرة يمثل تحولا تاريخيا للكرة البولندية

إيطاليا تتطلع لانتصار عريض يرضي الجماهير على حساب مالطا.. وهولندا تخشى مفاجآت آيسلندا في تصفيات أمم أوروبا اليوم

لاعبو بولندا احتفلوا بشكل هستيري بانتصارهم الأول على ألمانيا (أ.ب)
لاعبو بولندا احتفلوا بشكل هستيري بانتصارهم الأول على ألمانيا (أ.ب)
TT

الفوز على ألمانيا «بطلة العالم» لأول مرة يمثل تحولا تاريخيا للكرة البولندية

لاعبو بولندا احتفلوا بشكل هستيري بانتصارهم الأول على ألمانيا (أ.ب)
لاعبو بولندا احتفلوا بشكل هستيري بانتصارهم الأول على ألمانيا (أ.ب)

وصف المدرب آدم نافالكا فوز منتخبه البولندي 2/صفر على ألمانيا «بطلة العالم» في تصفيات بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 ببداية تحول تاريخي، بعد أن وضع حدا لانتظار استمر 81 عاما من أجل تحقيق أول انتصار على الجارة.
ولم يفز المنتخب البولندي على ألمانيا في 18 محاولة منذ أول لقاء بينهما في عام 1933، لكنه هز الشباك مرتين على عكس سير اللقاء، لينتزع انتصارا غير متوقع على أبطال كأس العالم ويعزز آماله في التأهل لبطولة أوروبا 2016. وقال نافالكا بعد اللقاء «في مثل هذه المباريات تحصل الفرق على هويتها. أتمنى أن تكون هذه بداية لطريق جديد للمنتخب البولندي.. قطعنا خطوة بسيطة.. لا يجب أن نبالغ في السعادة. سنواجه اسكوتلندا الثلاثاء وهذا هو تركيزنا الآن».
وتتقاسم بولندا - التي استضافت بطولة أوروبا 2012 مع أوكرانيا - صدارة المجموعة الرابعة مع آيرلندا التي ستواجه ألمانيا غدا أيضا. وبقي بعض مشجعي بولندا في المدرجات بلا حراك بعد أول انتصار على الجارة الأكثر شهرة، بينما ظهر النجم السابق زبينييف بونيك رئيس الاتحاد البولندي حاليا وهو يبكي متأثرا من الإنجاز.
وقال بونيك الذي كان ضمن آخر تشكيلة رائعة لبولندا التي احتلت المركز الثالث في كأس العالم 1982 «عندما شاهدت الجماهير الغفيرة في المدرجات تمنيت في نفسي أن يكون اليوم جيدا وألا يعودوا أدراجهم في حزن». وأضاف «الإحصاءات كانت في صالح ألمانيا، فهي أكثر نضجا، لكن كرة القدم لعبة تقوم فيها عوامل مثل الجماعية والالتزام بالدور. نريد الذهاب إلى فرنسا ولن نتوقف هنا».
وأشار أوكاش بيتشيك، مدافع بولندا، الذي أرسل كرة عرضية في الدقيقة 51 جاء منها الهدف الأول عن طريق اركاديوش ميليك، قبل أن يضيف سيباستيان ميلا هدفا ثانيا قرب النهاية، إلى أن حظ فريقه كان جيدا بعد أن أهدرت ألمانيا العديد من الفرص الحقيقية. وقال بيتشيك «إنه أول انتصار.. نشعر بسعادة غامرة. شعبنا انتظر طويلا جدا من أجل ذلك. كنا ندافع بالقرب من مرمانا لكن انتظرنا فرصنا لنشن هجمات مرتدة، وقف الحظ معنا قليلا.. لكننا كتبنا التاريخ. سنحتفل لكن نتطلع أيضا لمباراة الثلاثاء».
ولم تظهر ألمانيا أيا من قدراتها العالية وهي ترتدي الزي الأحمر والأسود الذي لعبت به آخر مرة في انتصارها الساحق على البرازيل 1/7 في قبل نهائي كأس العالم. وبذل الألمان، الذين لعبوا في استاد شهد خسارتهم 2/1 أمام إيطاليا في قبل نهائي بطولة أوروبا 2012، جهدا كبيرا في مواجهة صمود رباعي الدفاع البولندي أمام 57 ألف متفرج متحمس. والآن تتصدر بولندا - التي سجلت هدفا واحدا في آخر ستة لقاءات ضد الألمان وخسرت 12 من آخر 18 لقاء سواء ضد ألمانيا أو ألمانيا الغربية - المجموعة الرابعة بست نقاط وهو نفس رصيد آيرلندا. ولدى ألمانيا ثلاث نقاط من مباراتين تحتل بها المركز الثالث.
وقال يواكيم لوف، مدرب ألمانيا «نحن نشعر بخيبة أمل. لكن لا يمكنني أن أقول الكثير عن الفريق. الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله هو أننا أضعنا فرصا كثيرة في الشوط الأول». وأضاف «في الشوط الثاني أيضا لعبنا بطريقة جيدة وصنعنا فرصا، لكن بولندا أحرزت هدفها الأول من فرصة خطيرة».
وتتواصل التصفيات الأوروبية اليوم، حيث تطمح هولندا إلى مواصلة صحوتها عندما تحل ضيفة على آيسلندا في المجموعة الأولى. وكان منتخب «الطواحين» استهل مشواره الرسمي مع مدربه الجديد - القديم غوس هيدينك، خليفة لويس فان غال، بالخسارة أمام مضيفه التشيكي 2/1 بهدف قاتل في الثواني الأخيرة بعد خطأ قاتل من الجناح داريل يانمات. وواجه أبطال 1988 صعوبة في حسم مواجهتهم الأولى على أرضهم في التصفيات مع كازاخستان (1/3) يوم الجمعة بعد أن وقف الحظ إلى جانبهم خصوصا بعد أن نقصت صفوف الضيوف في وقت مهم.
ولن تكون مهمة رجال هيدينك سهلة أمام آيسلندا التي حققت العلامة الكاملة في المباراتين الأوليين حتى الآن، وهي ستلعب لا محالة من أجل الفوز الثالث على التوالي وإن كان ذلك على حساب هولندا. وتعرضت صفوف هولندا لضربة بعد إصابة حارس المرمى تيم كرول وزميله لاعب الوسط جورجينيو فاينالدم في التدريبات وخروجهما من التشكيلة التي ستواجه آيسلندا. وأصيب كرول في المرفق بينما يعاني فاينالدم من آلام في الركبة.
وستحاول تشيكيا استغلال المهمة الصعبة التي تنتظر شريكتها (آيسلندا) في الصدارة أمام هولندا، للانفراد بقمة المجموعة عندما تحل ضيفة على كازاخستان صاحبة النقطة الوحيدة حتى الآن. وفي المجموعة ذاتها، يلتقي الجريحان لاتفيا (نقطة واحدة) وتركيا (من دون رصيد).
وفي المجموعة الثامنة، تخوض إيطاليا اختبارا سهلا نسبيا عندما تحل ضيفة على جارتها مالطا اليوم. وتسعى إيطاليا صاحبة الصدارة برصيد 6 نقاط إلى محو صورتها المخيبة أمام ضيفتها أذربيجان المتواضعة يوم الجمعة عندما تغلبت عليها بشق الأنفس 1/2 بفضل ثنائية لمدافعها ومدافع يوفنتوس جورجو كيلليني الذي سجل أيضا الهدف الوحيد لأصحاب الأرض بالخطأ في مرمى منتخب بلاده. وتتطلع إيطاليا للارتقاء بمستواها وتحقيق النتيجة المرجوة في مواجهة تعتبر سهلة أمام مالطا.
وتنوعت التعليقات بشأن نجاح المدرب أنطونيو كونتي في قيادة الآزوري للفوز الثالث على التوالي، في ثالث مباراة له مع الفريق بين الحديث عن «ضعف المستوى» والإشادة برد فعل الفريق بعد تسجيل كيلليني هدفا عن طريق الخطأ في مرماه قبل 14 دقيقة من النهاية أمام أذربيجان.
وقال كونتي، الذي استهل مشواره مع المنتخب الإيطالي في بداية سبتمبر (أيلول) الماضي بالفوز على هولندا بهدفين نظيفين في مباراة ودية، إنه لا توجد لديه أي شكوى من أداء فريقه أمام أذربيجان. لكنه اتفق مع هؤلاء الذين تحدثوا عن ندرة الفرص التي سنحت للمهاجمين تشيرو إيموبيلي وسيموني زازا، مشيرا إلى أن مكمن الخطورة جاء عن طريق كيلليني وزملائه في خط الدفاع. وأوضح المدرب السابق ليوفنتوس «لدي قليل من اللوم على اللاعبين، بجانب أنهم لم يتمتعوا بالقوة اللازمة داخل منطقة الجزاء، لقد جاء هدف أذربيجان رغم أنها لم تنفذ أي تسديدة على المرمى، ولكن رد فعلنا كان جيدا. نحن فريق يتحلى بالشجاعة». وأجرى كونتي معسكرا للآزوري في باليرمو، لكي يبقى قريبا من مالطا قبل مواجهة الفريقين اليوم.
ومع خروج ماريو بالوتيلي من قائمة المنتخب الإيطالي فإن غراتسيانو بيلي، مهاجم ساوثهامبتون، قد يحظى بفرصة المشاركة أمام مالطا في ظل طريقة 2/5/3 التي ينتهجها كونتي. ويخطط كونتي للدفع بأنطونيو كاندريفا وسيباستيان جيوفينكو منذ البداية بهدف زيادة إمدادات المهاجمين من التمريرات. وقد يلجأ المدير الفني لإيطاليا لاستبدال ماتيا دي تشيليو وماتيو دارميان بعد العرض المتوسط الذي قدماه في المباراة السابقة.
وفي المجموعة ذاتها، تخوض كرواتيا شريكة إيطاليا في الصدارة اختبارا سهلا أمام أذربيجان، فيما تلتقي النرويج مع بلغاريا اليوم أيضا.
وفي المجموعة الثانية، تلتقي البوسنة والهرسك مع بلجيكا في قمة نارية يسعى من خلالها أصحاب الأرض إلى الفوز الأول في التصفيات بعد تعادل وخسارة، والثاني على الفوز الثاني على التوالي. وفي المجموعة ذاتها، تلعب أندورا مع إسرائيل، وويلز مع قبرص.
وتتواصل التصفيات غدا، حيث تبرز قمتان بين ألمانيا وآيرلندا في المجموعة الرابعة، والدنمارك مع البرتغال ضمن التاسعة. وتلعب أيضا بولندا مع اسكوتلندا، وجبل طارق مع جورجيا (الرابعة)، وجزر فارو مع المجر، واليونان مع آيرلندا الشمالية، وفنلندا مع رومانيا (السادسة)، وصربيا مع ألبانيا (التاسعة).



مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».