إب في زمن الانقلاب: حوادث قتل يومية تسجَّل ضد مجهولين

اتهامات لقيادات حوثية وموالين للجماعة بارتكاب 3 آلاف جريمة

TT

إب في زمن الانقلاب: حوادث قتل يومية تسجَّل ضد مجهولين

لا تزال محافظة إب اليمنية (جنوب صنعاء) تعاني من التوسع والانتشار الكبير والمخيف لجرائم القتل والاغتيال والتصفية الجسدية، في وقت يزداد فيه أيضاً عدد القتلى وبشكل يومي، نتيجة الفوضى الأمنية غير المسبوقة التي تشهدها المحافظة القابعة تحت قبضة الميليشيات الحوثية الانقلابية منذ 2014.
وشكا سكان محليون في المحافظة لـ«الشرق الأوسط»، من فوضى أمنية عارمة تجتاح محافظتهم ومدنها في الوقت الحالي يرافقها أيضاً انتشار واسع للعصابات المسلحة ومافيا الاغتيالات والقتل والسرقة والنهب والتقطع.
وقال السكان في أحاديثهم لـ«الشرق الأوسط»، إن محافظتهم، التي كثيراً ما أُطلق عليها في السابق «محافظة الخير والسلام وجنة اليمن الخضراء» تحولت اليوم وفي زمن الميليشيات الانقلابية وعلى غير عادتها إلى أرض خصبة وساحة كبيرة لتصفية الحسابات والثارات والقتل والسطو.
وأشار السكان المحليون إلى الانتشار الكبير لجرائم القتل والتصفيات الجسدية التي تقف وراءها قيادات الميليشيات في أكثر من منطقة ومكان في المحافظة.
وأكد السكان في ذات الوقت ضلوع قادة نافذين في جماعة الحوثي بالمحافظة ووقوفهم الواضح وراء انتشار جرائم القتل والتصفية والنهب في إب وبقية مديرياتها. وقالوا إن «نسب جرائم القتل ومختلف الجرائم والحوادث الأخرى لم ترتفع إلى أعلى مستوياتها ولم تسجل أرقاماً قياسية في المحافظة إلا في زمن وعهد وحكم وسيطرة الميليشيات الحوثية».
وأوضحوا أن ذلك يعد دليلاً واضحاً يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك وقوف الميليشيات الإرهابية وراء تلك الجرائم وجرائم أخرى، حيث تعمل على دعمها وانتشارها وتوسعها.
وارتفعت وتيرة الجرائم الجنائية بما فيها جرائم القتل في عدد من مديريات وقرى محافظة إب، وذلك مع انتشار السلاح، وتدهور الحالة الأمنية بفعل الانقلاب الحوثي واجتياح ميليشياته للمحافظة وممارستها لكل أساليب وسياسات العبث والنهب والسطو والتدمير الممنهج لكل مقومات الدولة.
وحسب تقارير محلية عدة، فقد شهدت محافظة إب ومديرياتها انتشاراً واسعاً لجرائم القتل منذ مطلع العام الحالي 2019، حيث سجلت أكبر نسبة من بين المحافظات اليمنية فيما يتعلق بأحداث القتل والاغتيالات والتصفيات الجسدية.
وكشفت التقارير عن سقوط نحو 20 قتيلاً خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فقط، برصاص مجهولين، ولم تتم معرفة الجناة، فيما لا تزال قضاياهم مفتوحة في أقسام الشرطة دون إحراز أي تقدم فيها.
وخلال الأسبوع الماضي فقط، قُتل أكثر من 7 أشخاص بحوادث جنائية متفرقة وقعت في 4 مديريات تتبع محافظة إب، وجميعها على أيدي مسلحين مجهولين، وفق ما صرحت به جهات أمنية لوسائل إعلام حوثية في المحافظة.
وفي مديرية فرع العدين (غرب مدينة إب على بعد نحو 45 كم)، قُتل شخصان برصاص مسلحين خلال نفس الفترة، فيما قُتل 4 مواطنين بمديريتي الظهار والرضمة، ولقي مواطن آخر مصرعه بمنطقة المشنة إحدى مديريات إب. في حين اكتفت إدارات الأمن الواقعة في تلك المناطق الخاضعة لقبضة الميليشيات الانقلابية، بتسجيل معظم تلك الجرائم ضد مجهولين.
وذكرت تقارير أمنية صادرة عن الشرطة الخاضعة للميليشيات في المحافظة أن إجمالي الجرائم الواقعة في إب خلال العام الماضي 2018 بلغت أكثر من 3073 جريمة متنوعة.
وأفاد التقرير بأن الجرائم الجنائية التي شهدتها المحافظة خلال تلك الفترة، بلغت نحو 2785، في حين بلغ عدد الحوادث غير الجنائية 165 حادثاً، بالإضافة تسجيل 132 حادثاً مرورياً.
وبلغت جرائم القتل وحدها 247 جريمة توزعت بين 205 جرائم قتل عمد، و35 جريمة قتل عن غير عمد، و5 جرائم للاعتداء المفضي إلى الموت، في حين بلغت جرائم الشروع في القتل عن 444 جريمة و191 جريمة للاعتداء العمد و69 جريمة إصابة بالخطأ.
وأغفل تقرير الشرطة الخاضعة للحوثيين الجرائم التي ارتكبتها الجماعة والتي تعدّ بالآلاف خلال العام الماضي، متوزعة بين جرائم قتل ونهب وسطو منظم على ممتلكات المواطنين الخاصة والممتلكات العامة للدولة وأراضي الأوقاف وجرائم ضد حقوق الإنسان، وذلك في محاولة لتغييب تلك الجرائم والتهرب من العدالة.
في سياق متصل، نظم عشرات المواطنين في إب قبل أيام، مسيرة غاضبة ووقفة احتجاجية أمام مبنى ديوان المحافظة للمطالبة بمحاسبة قاتل عاقل إحدى الحارات شمال مدينة إب مؤخراً بعد خلافات حول مادة الغاز المنزلي. وأكد أحد المشاركين من أبناء حي «أبلان» في الوقفة الاحتجاجية، لـ«الشرق الأوسط»، أنهم يطالبون بسرعة إجراء تنفيذ العقوبة بحق القاتل، ووضع حد لجرائم القتل والجرائم الأخرى التي تتوسع يوماً بعد آخر في المحافظة.
ولاقت الحادثة التي حدثت نهاية الأسبوع المنصرم استنكاراً كبيراً ورفضاً شعبياً، في حين ضجت منصات التواصل الاجتماعي بالحادثة، وطالب معظم التغريدات المنشورة بمحاسبة الجاني وإنزال أقصى العقاب بحقه.
وفي حادثة أخرى تضاف إلى سجل جرائم الميليشيات وانتهاكاتها بحق أبناء محافظة إب، أقدم قيادي حوثي بارز، قبل أيام، على قتل عنصرين من أبناء منطقة القفر التابعة لمحافظة إب، في نقيل «خشبة» الواقع بين محافظتي إب والضالع.
وأفادت مصادر محلية بأن قيادياً بارزاً لدى ميليشيات الحوثي في قطاع نقيل «خشبة»، ينحدر من محافظة صعدة، أطلق النار على عنصرين من أبناء منطقة القفر بمحافظة إب، رداً على رفضهما التقدم نحو جبهات الفاخر، ما تسبب بوفاتهما على الفور.
وأوضحت المصادر أن القتيلين كانا قد أكدا أنهما لن يتحركا إلى أيٍّ من جبهات منطقة الفاخر غرب محافظة الضالع، إلا إذا انضم إليهما القيادي الحوثي المنحدر من محافظة صعدة، وهو ما لم يَرُق لذلك القيادي.
وكشفت المصادر عن أن القيادي الحوثي يعامل أبناء مديرية القفر بمناطقية ويدفع بهم إلى خط النار، وكثيراً ما يستخدمهم دروعاً بشرية، بينما يحتمي خلفهم بعض عناصر الحوثي التي تنتمي إلى صعدة، حال مشاركتهم، ناهيك بتنفيذ عمليات تصفية لكل من يحاول الانسحاب في أثناء المواجهة.
المصادر أكدت أيضاً أن موجة انسحابات جاءت رداً على العملية، ما رفع درجة التوتر بين عناصر الميليشيات وقيادتها في إب، وإصدار الأخيرة توجيهات بمنع مغادرة أي فرد ونصب عدد من النقاط على طول الطريق الرابط بين نقيل خشبة ومحافظة إب، وشن حملة اعتقالات لجميع أبناء القفر المنسحبين.


مقالات ذات صلة

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

العالم العربي عضو في فريق يمني لمكافحة الألغام خلال حملة توعوية بمحافظة الحديدة (أ.ف.ب)

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

كشفت بعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة ومنظمتان حقوقيتان في مأرب عن سقوط أكثر من 150 ضحية للألغام خلال العامين الماضيين.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)

إسرائيل تعترض صاروخاً حوثياً عشية «هدنة غزة»

عنصر حوثي يحمل مجسم صاروخ وهمي خلال تجمع في جامعة صنعاء (أ.ف.ب)
عنصر حوثي يحمل مجسم صاروخ وهمي خلال تجمع في جامعة صنعاء (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تعترض صاروخاً حوثياً عشية «هدنة غزة»

عنصر حوثي يحمل مجسم صاروخ وهمي خلال تجمع في جامعة صنعاء (أ.ف.ب)
عنصر حوثي يحمل مجسم صاروخ وهمي خلال تجمع في جامعة صنعاء (أ.ف.ب)

اعترضت إسرائيل صاروخين باليستيين أطلقتهما الجماعة الحوثية في سياق مزاعمها مناصرة الفلسطينيين في غزة، السبت، قبل يوم واحد من بدء سريان الهدنة بين تل أبيب وحركة «حماس» التي ادّعت الجماعة أنها تنسق معها لمواصلة الهجمات في أثناء مراحل تنفيذ الاتفاق في حال حدوث خروق إسرائيلية.

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تشن الجماعة المدعومة من إيران هجمات ضد السفن في البحرين الأحمر والعربي، وتطلق الصواريخ والمسيرات باتجاه إسرائيل، وتهاجم السفن الحربية الأميركية، ضمن مزاعمها لنصرة الفلسطينيين.

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية، يحيى سريع، في بيان متلفز، عصر السبت، بتوقيت صنعاء، إن جماعته نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب بصاروخ باليستي من نوع «ذو الفقار»، وإن الصاروخ وصل إلى هدفه «بدقة عالية وفشلت المنظومات الاعتراضية في التصدي له»، وهي مزاعم لم يؤكدها الجيش الإسرائيلي.

وأضاف المتحدث الحوثي أن قوات جماعته تنسق مع «حماس» للتعامل العسكري المناسب مع أي خروق أو تصعيد عسكري إسرائيلي.

من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي باعتراض الصاروخ الحوثي، ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» أن صافرات الإنذار والانفجارات سُمعت فوق القدس قرابة الساعة 10.20 (الساعة 08.20 ت غ). وقبيل ذلك دوّت صافرات الإنذار في وسط إسرائيل رداً على إطلاق مقذوف من اليمن.

وبعد نحو ست ساعات، تحدث الجيش الإسرائيلي عن اعتراض صاروخ آخر قبل دخوله الأجواء، قال إنه أُطلق من اليمن، في حين لم يتبنّ الحوثيون إطلاقه على الفور.

ومع توقع بدء الهدنة وتنفيذ الاتفاق بين إسرائيل و«حماس»، من غير المعروف إن كان الحوثيون سيتوقفون عن مهاجمة السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر، وخليج عدن؛ إذ لم تحدد الجماعة موقفاً واضحاً كما هو الحال بخصوص شن الهجمات باتجاه إسرائيل، والتي رهنت استمرارها بالخروق التي تحدث للاتفاق.

1255 صاروخاً ومسيّرة

زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي استعرض، الخميس، في خطبته الأسبوعية إنجازات جماعته و«حزب الله» اللبناني والفصائل العراقية خلال الـ15 شهراً من الحرب في غزة.

وقال الحوثي إنه بعد بدء سريان اتفاق الهدنة، الأحد المقبل، في غزة ستبقى جماعته في حال «مواكبة ورصد لمجريات الوضع ومراحل تنفيذ الاتفاق»، مهدداً باستمرار الهجمات في حال عودة إسرائيل إلى التصعيد العسكري.

جزء من حطام صاروخ حوثي وقع فوق سقف منزل في إسرائيل (أ.ف.ب)

وتوعّد زعيم الجماعة المدعومة من إيران بالاستمرار في تطوير القدرات العسكرية، وقال إن جماعته منذ بدء تصعيدها أطلقت 1255 صاروخاً وطائرة مسيرة، بالإضافة إلى العمليات البحرية، والزوارق الحربية.

وأقر الحوثي بمقتل 106 أشخاص وإصابة 328 آخرين في مناطق سيطرة جماعته، جراء الضربات الغربية والإسرائيلية، منذ بدء التصعيد.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أعلن المتحدث الحوثي خلال حشد في أكبر ميادين صنعاء، تنفيذ ثلاث عمليات ضد إسرائيل، وعملية رابعة ضد حاملة الطائرات «يو إس إس ترومان» شمال البحر الأحمر، دون حديث إسرائيلي عن هذه المزاعم.

وادعى المتحدث سريع أن قوات جماعته قصفت أهدافاً حيوية إسرائيلية في إيلات بـ4 صواريخ مجنحة، كما قصفت بـ3 مسيرات أهدافاً في تل أبيب، وبمسيرة واحدة هدفاً حيوياً في منطقة عسقلان، مدعياً أن العمليات الثلاث حقّقت أهدافها.

كما زعم أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «ترومان» شمال البحر الأحمر، بعدد من الطائرات المسيرة، وهو الاستهداف السابع منذ قدومها إلى البحر الأحمر.

5 ضربات انتقامية

تلقت الجماعة الحوثية، في 10 يناير (كانون الثاني) 2025، أعنف الضربات الإسرائيلية للمرة الخامسة، بالتزامن مع ضربات أميركية - بريطانية استهدفت مواقع عسكرية في صنعاء وعمران ومحطة كهرباء جنوب صنعاء وميناءين في الحديدة على البحر الأحمر غرباً.

وجاءت الضربات الإسرائيلية الانتقامية على الرغم من التأثير المحدود للمئات من الهجمات الحوثية، حيث قتل شخص واحد فقط في تل أبيب جراء انفجار مسيّرة في شقته يوم 19 يوليو (تموز) 2024.

مطار صنعاء الخاضع للحوثيين تعرض لضربة إسرائيلية انتقامية (أ.ف.ب)

وإلى جانب حالات الذعر المتكررة بسبب صفارات الإنذار وحوادث التدافع في أثناء الهروب للملاجئ، تضررت مدرسة إسرائيلية بشكل كبير، جراء انفجار رأس صاروخ حوثي، في 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، كما أصيب نحو 20 شخصاً جراء صاروخ آخر انفجر في الـ21 من الشهر نفسه.

واستدعت الهجمات الحوثية أول رد من إسرائيل، في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وفي 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، قصفت إسرائيل مستودعات للوقود في كل من الحديدة وميناء رأس عيسى، كما استهدفت محطتَي توليد كهرباء في الحديدة، إضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات، وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً.

دخان يتصاعد في صنعاء الخاضعة للحوثيين إثر ضربات غربية وإسرائيلية (أ.ف.ب)

وتكررت الضربات، في 19 ديسمبر الماضي؛ إذ شنّ الطيران الإسرائيلي نحو 14 غارة على مواني الحديدة الثلاثة، الخاضعة للحوثيين غرب اليمن، وعلى محطتين لتوليد الكهرباء في صنعاء، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص، وإصابة 3 آخرين.

وفي المرة الرابعة من الضربات الانتقامية في 26 ديسمبر 2024، استهدفت تل أبيب، لأول مرة، مطار صنعاء، وضربت في المدينة محطة كهرباء للمرة الثانية، كما استهدفت محطة كهرباء في الحديدة وميناء رأس عيسى النفطي، وهي الضربات التي أدت إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة أكثر من 40، وفق ما اعترفت به السلطات الصحية الخاضعة للجماعة.