البابا فرنسيس يصل إلى تايلاند المحطة الأولى من جولته الآسيوية

TT

البابا فرنسيس يصل إلى تايلاند المحطة الأولى من جولته الآسيوية

بانكوك - «الشرق الأوسط»: وصل البابا فرنسيس، أمس (الأربعاء)، إلى تايلاند المحطة الأولى من جولة آسيوية ستقوده إلى اليابان أيضاً، وتتمحور حول حوار الأديان وإزالة الأسلحة النووية.
وفي رسالة إلى التايلانديين قبل مغادرته الفاتيكان، أشاد البابا فرنسيس (82 عاماً) بـ«أمة متعددة الإثنيات» قامت «بعمل كبير من أجل تشجيع الانسجام والتعايش السلمي، ليس فقط بين سكانها، بل في كل منطقة جنوب شرقي آسيا». وسيجري البابا محادثات مع رئيس الوزراء التايلاندي برايوت شان - أو - شا وملك تايلاند ماها فاجيرالونغكورن. كما سيترأس قداساً في الملعب الرياضي الكبير في بانكوك للطائفة الكاثوليكية التي تضم نحو 400 ألف شخص في البلاد.
ويوم الجمعة سيخصصه البابا للقاءات مع الكهنة ورجال الدين والأساقفة في البلاد، وأيضاً لقداس آخر يقيمه في كاتدرائية بانكوك خصيصاً للشباب. ويغادر البابا السبت تايلاند إلى اليابان.
والحدث الأهم في زيارته لليابان سيكون الأحد في مدينتي ناغاساكي وهيروشيما اللتين ألقى الأميركيون قبل 74 عاماً قنبلة ذرية عليهما، ما أسفر عن سقوط 74 ألف قتيل في الأولى، و140 ألف قتيل في الثانية. ويُتوَقّع أن يوجه نداء لصالح التدابير التي تم الاتفاق عليها للقضاء تماماً على الأسلحة النووية. وقال في شريط فيديو وجهه، أول من أمس (الاثنين) إلى اليابانيين: «استخدام الأسلحة النووية غير أخلاقي». وزار البابا يوحنا بولس الثاني، اليابان، في 1981، وتايلاند، في 1984، في آخر زيارتين لحبر أعظم إلى هذين البلدين.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.