تراجعت مبيعات حقائب اليد ولم تتراجع عمليات تجميلها

«سالفاتوري فيراغامو»
«سالفاتوري فيراغامو»
TT

تراجعت مبيعات حقائب اليد ولم تتراجع عمليات تجميلها

«سالفاتوري فيراغامو»
«سالفاتوري فيراغامو»

لنحو ثلاثة عقود، ظلت حقيبة اليد نجمة النجوم. تبحث المرأة عن جديدها في كل موسم، ويتفنن المصممون وبيوت الأزياء في أحجامها وتصاميمها على أساس أنها الدجاجة التي كانت تبيض لهم ذهباً. لكن على ما يبدو لا شيء يبقى على حاله في عالم الموضة، إذ تراجعت نجومية حقيبة اليد في العقد الأخير بنسبة 20 في المائة مقارنة بها في عام 2016 حسب الدراسات. ولا يعود سبب هذا التراجع إلى عدم قدرة المصممين على الابتكار، بل فقط لتغير أولويات الجيل الجديد وزيادة وعيه بالموضة المستدامة، وبأن حقيبة بجودة عالية وتصميم أنيق تكفي وتُغطي لأعوام. وربما هذا ما عكسته الإصدارات الجديدة لكبريات بيوت الأزياء. من «سالفاتوري فيراغامو» و«تودز» إلى «أكني استوديوز» و«فالنتينو» وغيرها ركزت على العملية والبساطة من دون أن تتجاهل الأناقة. والحصيلة كانت مجموعة تلعب على الكلاسيكية، اخترنا لكِ منها:
حقيبة «غانشيو سكوير» من سالفاتوري فيراغامو
> حقيبة Gancio Square، وهي أحدث تصاميم تخرج من معامل الدار الإيطالية. تتّسم بتصميم بسيط بعيد عن المغالاة، تُزينه بكلة Gancio وتفاصيل فضية لامعة. وتأتي الحقيبة مع حزام للكتف أو مسكة يد، وبطيف واسع من الألوان يتراوح بين الأحمر القاني، والفيروزي. إلى جانب الجلد الطبيعي، استعملت الدار أيضاً قماش الساتان في حقيبة صغيرة مع بكلة على شكل شريط «فارا».

حقيبة «دي ـ ستايلينغ»
> دار «تودز» أيضاً تفخر بحقيبتها الجديدة D - Styling، وتقول إنها أرادتها أن تكون مريحة، عملية وعصرية في آن واحد، لهذا ابتعدت فيها عن المغالاة والتفاصيل المعقدة. في المقابل ركزت على نعومة التصميم والجلود مستغلة قدرتها على تطويع هذه الجلود لصياغة أشكال مرنة وفي الوقت ذاته تدوم طويلاً من دون أن يؤثر الزمن على جمالها أو متانتها.

حقيبة «فزلينغ» من دار «فالنتينو»
> تُطل علينا حقيبة VSLING» الجديدة بخطوط دقيقة وبسيطة عادت فيها الدار إلى حقبة السبعينات التي شهدت بداية شهرة الدار. ويجمع شعار V الأيقوني ما بين الأشكال البسيطة وقوّة الشخصيّة كما تطرح الحقيبة بعدة ألوان تتراوح ما بين الوردي والبرتقالي إلى الأسود المطبع بالورود لإخراجه من الجمود والرتابة.

> أما دار «أكني استوديوز» فتعاونت مع دار «مالبوري» البريطاني لطرح حقيبة تحمل فنية الدار السويدية من جهة، وخبرة الدار البريطانية فيما يتعلق بالجلود من جهة ثانية. ما قاما به هو الجمع بين حقيبتي «موسوبي» و«بايزووتر» للخروج بخلطة مثيرة من كل الجوانب. فهاتان الحقيبتان أيقونيتان ترتبطان ارتباطاً وثيقاً بتاريخ ومسيرة كل منهما، تم إخضاعهما للمسات عصرية في معامل «أكني استوديوز» تمثلت في بكلة «الأوريغامي» الجلدية التي تشتهر بها حقيبة موسوبي، إضافة إلى الأشكال العملية المستوحاة من الثقافة الإنجليزية. وتأتي هذه الحقيبة بعدة أحجام.



2024...عام الإقالات والتعيينات

ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
TT

2024...عام الإقالات والتعيينات

ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)

تغييرات كثيرة شهدتها ساحة الموضة هذا العام، كانت من بينها إقالات واستقالات، وبالنتيجة تعيينات جديدة نذكر منها:

تعيين ماثيو بلايزي مصمماً لدار «شانيل»

ماثيو بلايزي يدخل دار «شانيل» (غيتي)

ربما يكون هذا التعيين هو الأهم لما تتمتع به الدار الفرنسية من أهمية. بلايزي الذي كان إلى عهد قريب مصمم دار «بوتيغا فينيتا» لن يخلف في الواقع فيرجيني فيارد، التي كانت اليد اليمنى للراحل كارل لاغرفيلد لعقود، فهي لم تكن سوى محطة توقفت عندها الدار الفرنسية لجس النبض والحفاظ على الاستمرارية. بلايزي كما يعرف الجميع سيخلف الراحل كارل لاغرفيلد نفسه، بكل ما يحمله هذا الاسم من قوة. لكن خبراء الموضة متفائلون، كون بلايزي أثبت نفسه في دار «بوتيغا فينيتا»، وخلال 3 سنوات فقط، حقّق لها نقلة مهمة. تعويذته كانت الحرفية في التنفيذ والتفاصيل، والابتكار في التصميم والألوان، الأمر الذي نتجت عنه منتجات حققت المعادلة بين الفني والتجاري التي راوغت العديد من أبناء جيله حتى الآن.

هادي سليمان يغادر «سيلين»

صورة أرشيفية لهادي سليمان تعود إلى عام 2019 (أ.ف.ب)

قبل تعيين ماثيو بلايزي مصمماً لدار «شانيل»، راجت شائعات بأن المنصب سيكون من نصيب هادي سليمان، لا محالة. لكن حتى الآن لم يُعلن المصمم عن محطته التالية، فيما عيّنت «سيلين» مايكل رايدر خليفة له في اليوم نفسه، وهو ما يجزم بأن المفاوضات كانت طويلة وشائكة بين الطرفين كما أشيع حينها. فالتخلي عن سليمان بعد 6 سنوات، لم يكن سهلاً، لا سيما وأنه ضاعف إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها هذا العام.

حيدر أكرمان في دار «توم فورد»

حيدر أكرمان مصمم «توم فورد» الجديد (غيتي)

تعيين حيدر أكرمان مديراً فنياً لدار «توم فورد» أثلج صدور الكثيرين من العاملين في قطاع الموضة، لما يتمتع به من احترام لأسلوبه الخاص في التفصيل والابتكار. كان من بين الأسماء التي طُرحت لتسلم مقاليد دار «شانيل» من فيرجيني فيارد، خصوصاً أن الراحل كارل لاغرفيلد وصفه في أحد تصريحاته بأنه «خليفته المثالي في (شانيل)». لكن يبدو أن كفة ماثيو بلايزي غلبت.

جوليان كلاوسنر مديراً فنياً لدار «دريس فان نوتن»

جوليان كلاوسنر المدير الفني الجديد لدار «دريس فان نوتن» (دريس فان نوتن)

أُعلن مؤخراً تولي البلجيكي جوليان كلاوسنر منصب المدير الإبداعي للدار بعد أشهر من التكهنات إثر استقالة مؤسسها دريس فان نوتن من منصبه في شهر مارس (آذار) الماضي. المؤسس برّر قرار التقاعد في سن الـ65، بأنه نابع أولاً من رغبة في أن يُفسح المجال لدماء جديدة وشابة، وثانياً في أن يتفرّغ إلى نشاطات وهوايات أجّلها طويلاً.

«فالنتينو» تودّع بكيولي وتستقبل ميكيلي

أليساندرو ميكيلي المدير الإبداعي الجديد لدار «فالنتينو» (فالنتينو)

ربما يمكن استغناء دار «فالنتينو» عن بييرباولو بكيولي واستبداله بأليساندرو ميكيلي مصمم «غوتشي» السابق مفاجأة العام. فبييرباولو بكيولي محبوب من قبل خبراء الموضة ومتابعيها. عروضه كانت دائماً تثير العواطف والمشاعر، وليس أدل على هذا من دموع النجمة سيلين ديون وهي تتابع أحد عروضه في باريس. لكن المشاعر شيء والربح شيء آخر على ما يبدو بالنسبة للمجموعات الضخمة.

في أقل من أسبوع من خروجه، دخل أليساندرو ميكيلي، المعروف بأسلوب «الماكسيماليزم» الذي يدمج فيه الـ«فينتاج» بطريقة جريئة رآها البعض أنها لا تتناسب مع روح «فالنتينو» الرومانسية. لكن في عرضه الأول، قدّم تشكيلة أجمع الكل على أنها كانت إيجابية، على عكس التوقعات بأنه سيفرض أسلوبه الخاص ويمحي كل ما قبله، مثلما فعل في دار «غوتشي» سابقاً.

أوساط الموضة تُودّع ديفيد رين

المصمم الراحل ديفيد رين (موسكينو)

لم يمر سوى شهر فقط على تعيينه مديراً فنياً لدار «موسكينو»، حتى وافت المنية مصمم الأزياء الإيطالي ديفيد رين بعد تعرضه لمشكلة في القلب.

تعيينه خلفاً لجيريمي سكوت الذي غادرها في شهر مارس الماضي، كان خطوة مهمة في مسيرة الدار الإيطالية التي صرّحت بأن آمالاً كبيرة كانت معقودة عليه؛ نظراً لخبرته التي تمتد على مدى عقدين من الزمن عمل فيها في دار «غوتشي». كان لا بد من اتخاذ قرار سريع انتهى بتعيين أدريان أبيولازا مديراً إبداعياً جديداً لها.