المنتخب الألماني ينهي مشواره في 2019 بقوة ويعزز الثقة قبل يورو 2020

مواهب هولندا الشابة الواعدة تسبب صداعاً في الاختيارات للمدرب كومان

فرحة ألمانية بتخطي آيرلندا الشمالية بسداسية (أ.ف.ب)  -  فينالدم لاعب هولندا بعد أن ختم ثلاثيته (إ.ب.أ)
فرحة ألمانية بتخطي آيرلندا الشمالية بسداسية (أ.ف.ب) - فينالدم لاعب هولندا بعد أن ختم ثلاثيته (إ.ب.أ)
TT

المنتخب الألماني ينهي مشواره في 2019 بقوة ويعزز الثقة قبل يورو 2020

فرحة ألمانية بتخطي آيرلندا الشمالية بسداسية (أ.ف.ب)  -  فينالدم لاعب هولندا بعد أن ختم ثلاثيته (إ.ب.أ)
فرحة ألمانية بتخطي آيرلندا الشمالية بسداسية (أ.ف.ب) - فينالدم لاعب هولندا بعد أن ختم ثلاثيته (إ.ب.أ)

يدرك المنتخب الألماني أنه ليس ضمن المرشحين للتتويج ببطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2020) نظرا لأنه لا يزال يخضع لمرحلة تجديد وإعادة بناء، لكنه نجح في تعزيز ثقته بشكل كبير عبر انتصارين كبيرين أمام بيلاروس وآيرلندا الشمالية في نهاية مشواره في تصفيات يورو 2020.
وبعد أن تغلب على بيلاروس 4 - صفر يوم السبت الماضي، اختتم المنتخب الألماني مشواره في التصفيات بالفوز على نظيره الآيرلندي الشمالي 6 - 1 مساء الثلاثاء، ليفوز بصدارة المجموعة الثالثة مع نهاية الجولة الثامنة الأخيرة من مبارياتها، وتأهل برفقة المنتخب الهولندي، صاحب المركز الثاني. وقال يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني إنه «استمتع حقا» بالانتصار الكبير الذي تحقق أمام آيرلندا الشمالية في فرانكفورت وكذلك الفوز أمام بيلاروس؛ حيث جاء في نهاية عام شهد تذبذباً في مستويات المنتخب الألماني.
وكتبت مجلة «كيكر» الرياضية على موقعها الإلكتروني أمس: «تأهل ناجح، لكن لا شيء أكثر من ذلك». كذلك ترى صحيفة «بيلد» أن شيئاً لم يتحقق بعد، لكنها أضافت: «المنتخب يستحق ثقتنا»، وأن ما أنجز حتى الآن «قد يكون بداية لعهد جديد». ورغم أن المنتخب الألماني لا يعد مرشحا قويا للقب يورو 2020 التي تقام في 12 مدينة أوروبية، فإنه سيحظى بأفضلية خوض جميع مبارياته الثلاث في دور المجموعات بمدينة ميونيخ، الألمانية.
ولم يكن التأهل من المجموعة الثالثة التي تضم هولندا وإستونيا وبيلاروس وآيرلندا الشمالية، بمثابة معجزة، لكن هذه الظروف منحت لوف الفرصة لإجراء التغييرات اللازمة على الفريق في مرحلة إعادة البناء، بعد الخروج الصادم من الدور الأول بكأس العالم 2018 والعروض المتواضعة في النسخة الأولى من دوري أمم أوروبا.
وبعد أن استبعد لوف الثلاثي توماس مولر وماتس هوميلز وجيروم بواتينغ من قائمة المنتخب في بداية العام الجاري، بات توني كروس وحارس المرمى مانويل نوير، اللاعبين الوحيدين بالمنتخب من القائمة التي توجت بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل.
وعمل لوف على تشكيل فريق جديد يعتمد على مواهب جديدة أمثال المهاجمين سيرغ غنابري وليروس ساني وكذلك جوشوا كيميش ولاعب قلب الدفاع نيكلاس زوله. وكان المنتخب الألماني أدى بشكل جيد خلال مباراته الأولى بتصفيات يورو 2020 والتي انتهت بالفوز على نظيره الهولندي 3 - 2 في أمستردام، لكنه خسر بعدها على أرضه أمام المنتخب الهولندي 2 - 4 ثم تعادل مع نظيره الأرجنتيني 2 - 2 في مباراة ودية بعد أن كان المنتخب الألماني متقدما 2 - صفر.
وافتقد لوف بشكل كبير جهود زوله وساني، الغائبين عن الملاعب لعدة أشهر بسبب إصابات في الركبة، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان زوله سيستعيد لياقته في الوقت المناسب للمشاركة في نهائيات يورو 2020، ولا يزال خط الدفاع يمثل مصدر القلق الرئيسي للوف، خاصة بعد إصابة زوله، وعدم رغبة لوف في إعادة هوميلز إلى المنتخب رغم العروض الجيدة التي يقدمها مع بوروسيا دورتموند.
وأثبت كيميش نفسه في خط الوسط، إلى جانب كروس، كما سجل سيرغ غنابري ثلاثية (هاتريك) في المباراة أمام آيرلندا الشمالية ليرفع لاعب بايرن ميونيخ رصيده إلى 13 هدفا في 13 مباراة دولية، وهو ما وصفه لوف بأنه سجل تهديفي «رائع»، كما أثنى على مهارات اللاعب بشكل عام. وأبدى لوف سعادته بتحقيق نهاية إيجابية لمشوار المنتخب في 2019، قائلا إن «كل شيء جاء كما كان مخططا له (في مباراة آيرلندا الشمالية)». وأضاف لوف: «كنا نرغب في استعراض قدرتنا على الأداء بشكل جيد طوال 90 دقيقة، بخلاف ما حدث أمام هولندا والأرجنتين. كذلك كنا نرغب في المباراتين أمام آيرلندا الشمالية وبيلاروس، في إبراز قدرتنا على الاحتفاظ بالإيقاع السريع والعروض الجيدة».
وقال غنابري، إن النتائج الأخيرة ستعزز معنويات الفريق قبل البطولة الأوروبية. وأضاف: «أعتقد أننا سنخوض البطولة بثقة عالية، نسير بوتيرة طيبة، بغض النظر عن مباراة هولندا». ويترقب لوف ولاعبوه الآن ما ستسفر عنه قرعة البطولة الأوروبية التي ستسحب يوم 30 من الشهر الجاري في العاصمة الرومانية بوخارست؛ حيث إنه رغم وجود المنتخب الألماني ضمن التصنيف الأول، باعتباره فائزا بصدارة مجموعته في التصفيات، ربما توقعه القرعة في مواجهة المنتخب البرتغالي حامل اللقب أو المنتخب الفرنسي بطل العالم.
وقال لوف: «سنرى من سنواجه. لقد وقعنا في مجموعة صعبة حقا في بطولة 2012، ضمت الدنمارك وهولندا والبرتغال، لكن ذلك ليس بالضرورة أن يكون دائما ضدنا، لأنه قد يجعلنا في أعلى درجات التركيز منذ البداية». وتبدأ المرحلة الأخيرة من الاستعدادات قبل البطولة في مارس (آذار)؛ حيث يتوقع أن يلتقي المنتخب الألماني نظيره الإسباني في مباراة ودية، وكذلك خوض ودية أخرى أمام منتخب كبير مثل البرتغالي أو البلجيكي.
من جانبه، يقول رونالد كومان مدرب هولندا إن موجة من المواهب الواعدة الرائعة الساعية للحصول على مكان في المنتخب الوطني لكرة القدم ستجعل بعض اللاعبين الكبار يقاتلون للحفاظ على أماكنهم في التشكيلة المشاركة في بطولة أوروبا العام المقبل. وحقق المنتخب الهولندي فوزا ساحقا 5 - صفر على إستونيا الثلاثاء، وهي مباراة منح فيها كومان فرصة المشاركة الدولية الأولى لكل من كالفن ستينغس (20 عاما) ومايرون بوادو (18 عاما) الذي رفع رصيده إلى 17 هدفا في 24 مباراة هذا الموسم مع ناديه والمنتخب الوطني.
وقال كومان في تصريحات تلفزيونية: «سيكون من الغريب أن يكون كل شيء واضحا ضد إستونيا في مباراة واحدة. ما زال هناك ستة أشهر. لدينا الكثير من اللاعبين الشبان الذي سيصبحون أكبر سنا. ستكون معركة». وأضاف كومان أن هولندا ستخوض مباراتين وديتين في مارس، وهما مباراتان ستلعبان دورا كبيرا في تحديد القائمة المتجهة لبطولة أوروبا.


مقالات ذات صلة

رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 لـ«الشرق الأوسط»: المملكة تعيش لحظات تاريخية

خاص حماد البلوي (الشرق الأوسط)

رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 لـ«الشرق الأوسط»: المملكة تعيش لحظات تاريخية

أكد حماد البلوي رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 أن شعوره بالفوز رسمياً بالاستضافة هو شعور أي سعودي يعيش هذا اليوم بكل فخر واعتزاز.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال حضوره اجتماع كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (أ.ف.ب)

السعودية تستعرض رؤيتها الطموحة لاستضافة كأس العالم 2034 في كونغرس الفيفا

في كلمة ألقاها رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، خلال عرض الملف الرسمي لاستضافة المملكة لكأس العالم 2034 في كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية الفيصل والمسحل خلال «كونغرس فيفا» (أ.ف.ب)

ياسر المسحل: ولي العهد أشرف على ملف السعودية لمونديال 2034 بنفسه

قال ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أشرف على ملف المملكة العربية السعودية لاستضافة مونديال 2034 بنفسه.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة عالمية سونز قال إن كرة القدم لا تنتمي فقط إلى الغرب (رويترز)

خبير ألماني: السعودية دولة مهمة في كرة القدم

دافع سيباستيان سونز، الخبير الألماني المتخصص في شؤون الإسلام والسياسة، عن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأربعاء بمنح السعودية حق استضافة مونديال 2034.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة سعودية الأمير عبد العزيز بن تركي يحتفل لحظة الإعلان رسمياً عن استضافة السعودية كأس العالم 2034 (وزارة الرياضة)

وزير الرياضة السعودي: نسخة «كأس العالم 2034» ستكون استثنائية

أكد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، الأربعاء، أن نسخة «كأس العالم 2034» التي ستستضيفها السعودية ستكون استثنائية.

سلطان الصبحي (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.