بكين تستدعي دبلوماسياً أميركياً بعد تبني مجلس الشيوخ نصاً حول هونغ كونغ

عشرات المتظاهرين يتحصنون بجامعة البوليتيكنيك لليوم الرابع

متظاهرة تحمل العلم الأميركي داخل جامعة البوليتيكنيك في هونغ كونغ (أ.ب)
متظاهرة تحمل العلم الأميركي داخل جامعة البوليتيكنيك في هونغ كونغ (أ.ب)
TT

بكين تستدعي دبلوماسياً أميركياً بعد تبني مجلس الشيوخ نصاً حول هونغ كونغ

متظاهرة تحمل العلم الأميركي داخل جامعة البوليتيكنيك في هونغ كونغ (أ.ب)
متظاهرة تحمل العلم الأميركي داخل جامعة البوليتيكنيك في هونغ كونغ (أ.ب)

استدعت وزارة الخارجية الصينية اليوم دبلوماسياً أميركياً رفيع المستوى وهددت الولايات المتحدة بإجراءات «انتقامية» بعد تبني مجلس الشيوخ الأميركي نصاً يدعم المتظاهرين في هونغ كونغ.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان مقتضب إن نائب وزير الخارجية الصيني ما غاوتشو استدعى القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة بالنيابة ويليام كلين لتقديم «احتجاج رسمي» و«الاعتراض» على هذا النص.
وكانت الصين قد أكدت بالأمس أنها هي وحدها صاحبة السلطة للبت في القضايا الدستورية في هونغ كونغ.
وما زال عشرات المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية يتحصنون اليوم (الأربعاء) في حرم جامعة البوليتيكنيك في هونغ كونغ لليوم الرابع على التوالي، بينما تجري تحركات بهدف إشغال الشرطة وإضعاف الطوق الذي تضربه على الجامعة.
وتشهد جامعة البوليتيكنيك في هونغ كونغ في شبه جزيرة كاولون منذ الأحد أطول وأعنف مواجهة بين المتظاهرين وقوات حفظ النظام منذ بداية الاحتجاجات في المستعمرة البريطانية السابقة في يونيو (حزيران) الماضي.
وقدر المتظاهرون عدد المتحصنين داخل الجامعة اليوم بنحو خمسين، موضحين أن ظروفهم المعيشية داخل الحرم تتدهور.
وتواصل مجموعات من الشبان الذين يرتدون ملابس سوداء إعداد الزجاجات الحارقة بينما ينام آخرون على الأرض داخل قاعة رياضية في الجامعة.
وقالت شرطة هونغ كونغ في بيان إنها «تدعو كل الموجودين داخل الحرم الجامعي إلى الخروج بطريقة سلمية»، موضحة أنها «تتعهد بأن تكون معاملتهم عادلة في القضاء».
ولتخفيف الحصار المضروب على الجامعة، جرت تحركات في ساعات الازدحام لإغلاق مترو هونغ كونغ الأساسي للتنقل في المدينة التي تعد مركزا ماليا.
وأغلق متظاهرون أبواب عربات المترو ما تسبب بتأخير كبير في الرحلات وتشكيل صفوف طويلة أمام المحطات.
وأطلقت دعوات على شبكات التواصل الاجتماعي إلى الموظفين من أجل المشاركة في المظاهرات خلال استراحة الغداء كما فعل كثيرون الأسبوع الماضي، وخصوصا في حي سنترال المالي في جزيرة هونغ كونغ.
وفي أول تعليق لها على أزمة جامعة البوليتكنيك، قالت حاكمة المدينة غير المنتخبة كاري لام أمس (الثلاثاء) إن على المحتجين الباقين الاستسلام إذا أرادوا نهاية سلمية.
وقالت لام في مؤتمر صحافي: «لا يمكن تحقيق هذا الهدف إلا من خلال التعاون الكامل من قبل المحتجين، بما في ذلك بالطبع مثيري الشغب الذين يتعين عليهم وقف العنف والتخلي عن الأسلحة والخروج بسلام والانصياع لتعليمات الشرطة».
وترفض السلطة التنفيذية الموالية لبكين في هونغ كونغ تنفيذ المطالب الرئيسية للمتظاهرين التي تتضمن انتخابات حرة في المدينة البالغ عدد سكانها 7.5 مليون نسمة، ووضع حد لتراجع الحريات بعد تشديد الصين قبضتها على هونغ كونغ.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.