شنّت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، بقيادة السعودية، صباح الثلاثاء، عمليات تمشيط واسعة ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية في وادي آل أبو جبارة بجبهة كتاف، شرق صعدة، بالتزامن مع اندلاع معارك عنيفة شرق تعز.
جاء ذلك في الوقت الذي سجلت فيه إصابة طفلين جنوب محافظة الحديدة الساحلية، غرباً، جراء القصف الحوثي المستمر على الأحياء السكنية ومواقع القوات المشتركة من الجيش الوطني.
في هذا السياق، قال المركز الإعلامي لمحور كتاف العسكري بصعدة، في بيان له، إن «مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن قامت بعمليات رصد وتمشيط واسعة ضد العناصر الإرهابية التابعة للميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران والمختبئة داخل الجروف الجبلية في وادي آل بو جبارة». وذكر البيان أن «هذه العملية تأتي بعد رصد ومتابعة مستمرة لتحركاتهم الميدانية من قبل فرق الاستطلاع في محور كتاف والتي قامت برصد جميع التحركات في المنطقة وتحديد مواقعهم بدقة عالية».وأكد أن «منطقة وادي آل بو جبارة شهدت معارك ومواجهات عنيفة خلال الشهرين الماضيين أسفرت عن تصفية ألوية حوثية بكامل أفرادها وعتادها العسكري، ومصرع قائد محور صعدة العميد أمين حميد الحميري، وإلى جانبه العشرات من القيادات العسكرية الميدانية والمئات من العناصر الانقلابية».
من جانبه، وجّه اللواء رداد الهاشمي، قائد محور كتاف بمحافظة صعدة، «جميع الضباط والأفراد برفع الجاهزية القتالية وأخذ الحيطة والحذر واليقظة الدائمة والضرب بيد من حديد ضد أي تحركات حوثية في المنطقة».
وعلى وقع التصعيد الحوثي المستمر من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية، التي رفعت من وتيرة انتهاكاتها وتصعيدها العسكري في الحديدة، شنّت ميليشيات الانقلاب خلال الساعات الماضية قصفها العنيف وبشكل عشوائي، مدفعي وصاروخي، على عدد من القرى الجنوبية للمحافظة، وأشدها في حيس والتحيتا والدريهمي؛ استمراراً في خرقها للهدنة الأممية في الحديدة. وهو ما أسفر عن وقوع ضحايا في أوساط المدنيين العُزل، إضافة إلى نشوب أضرار بمنازلهم وممتلكاتهم.
وأكد المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة الحكومية «إصابة طفلين، يوم الاثنين، بجروح جراء إطلاق ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، نيران أسلحتها على الأحياء السكنية المكتظة بالسكان في مدينة حيس». وأضاف أن «الميليشيات فتحت نيران أسلحتها الرشاشة صوب منازل المواطنين في منطقة السبعة بشكل عشوائي، وأصابت طفلين كانا يتواجدان بجوار منزليهما، وهما: الطفل عماد علي عبد الله المعمري (13) عاماً، والطفل عمرو مرشد علي عبد الله (14) عاماً».
إلى ذلك، أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود»، الثلاثاء، أنها أعادت افتتاح مستشفاها في مدينة المخا الساحلية، غرب تعز، بعد نحو أسبوعين من إغلاقه نتيجة هجوم تعرضت له من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية.ووقالت المنظمة في تغريدة لها على «تويتر»: «تعيد (أطباء بلا حدود) افتتاح مستشفاها في المخا. وقد كان المستشفى خارج الخدمة خلال الأسبوعين الماضيين؛ إذ تعرض لدمار جزئي نتيجة هجوم جوي ضرب المباني المجاورة». وكانت ميليشيات الحوثي الانقلابية استهدفت، في 7 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة الملغومة، مدينة المخا المكتظة بالسكان؛ ما أسفر عن قتلى وجرحى من المدنيين، وتعرض المستشفى لتدمير جزئي. وبالانتقال إلى تعز، قال نائب ركن التوجيه في اللواء «22 ميكا»، عبد الله الشرعبي لـ«الشرق الأوسط»، إن «جبهة الصرمين شرق صبر، ومواقع الكريفات السفلى، شرق المدينة، شهدت، صباح الثلاثاء، مواجهات عنيفة بين الجيش الوطني وميليشيات الحوثي الانقلابية».
وأوضح الشرعبي، أن «الجيش تصدى لهجوم مباغت شنته ميليشيات الانقلاب على مواقع الجيش الذي أجبرها بعد المواجهات والقصف المتبادل على التراجع والفرار وسقوط قتلى وجرحى بصفوف الانقلابيين».
في غضون ذلك، ثمّن محافظ تعز، نبيل شمسان، الجهود الكبيرة والدعم السخي المتواصل الذي يقدمه «مركز سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» إلى محافظة تعز منذ بداية الحرب، وآخرها الدعم بمستلزمات طبية و80 طناً من الأدوية المتنوعة.
وأكد المحافظ «وصول خمس شاحنات تحمل 80 طناً من الأدوية المتنوعة للأمراض كافة، أي ما يقارب 300 صنف من الأدوية والمستلزمات الطبية، إلى العاصمة المؤقتة عدن؛ تمهيداً لنقلها إلى تعز».
عمليات تمشيط جوية واسعة في صعدة وإفشال هجوم حوثي في تعز
عمليات تمشيط جوية واسعة في صعدة وإفشال هجوم حوثي في تعز
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة