شاهدان أمام الكونغرس: ما ورد في مكالمة ترمب مع رئيس أوكرانيا أقلقنا

جينيفر ويليامز بعد إدلائها بشهادتها (أ.ف.ب)
جينيفر ويليامز بعد إدلائها بشهادتها (أ.ف.ب)
TT

شاهدان أمام الكونغرس: ما ورد في مكالمة ترمب مع رئيس أوكرانيا أقلقنا

جينيفر ويليامز بعد إدلائها بشهادتها (أ.ف.ب)
جينيفر ويليامز بعد إدلائها بشهادتها (أ.ف.ب)

استمع مجلس النواب الأميركي، الثلاثاء، لشاهدين اطّلعا بشكل مباشر على المكالمة الهاتفية الذي أجراها الرئيس الأميركي مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، محور التحقيق الرامي إلى عزل دونالد ترمب، وقالا إنهما كانا مندهشين وقلقين إزاء طلب سيد البيت الأبيض فتح تحقيق بحق جو بايدن.
وقال الشاهد اللفتنانت كولونيل ألكسندر فيندمان، إنه شعر بقلق بالغ إزاء ما سمعه خلال المكالمة، وإنه أبلغ «بدافع الواجب» محامي مجلس الأمن القومي بالمحادثة «غير اللائقة».
من جهتها، قالت الشاهدة جينيفر ويليامز، وهي معاونة لنائب الرئيس مايك بنس، إن إشارة ترمب إلى بايدن في المكالمة الهاتفية التي أجريت مع الرئيس الأوكراني في 25 يوليو (تموز) كانت «غير اعتيادية» لغوصها في شؤون السياسة المحلية الأميركية.
وإلى جانب ويليامز وفيندمان، وهو مسؤول في مجلس الأمن القومي، أدلى شاهدان رئيسيان بإفادتيهما في اليوم الثالث من جلسات الاستماع في التحقيق الهادف إلى كشف ما إذا استغل ترمب منصبه الرئاسي لغايات شخصية.
ويسعى الديمقراطيون إلى إثبات أن ترمب سعى لربط تقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار، وزيارة لزيلنسكي إلى البيت الأبيض، بحصوله على تعهد من الرئيس الأوكراني بفتح تحقيق بحق بايدن، نائب الرئيس السابق، وابنه هانتر الذي شغل سابقاً منصب عضو في مجلس إدارة شركة نفطية أوكرانية.
وقال فيندمان، أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب: «من غير اللائق أن يطلب رئيس الولايات المتحدة من حكومة أجنبية أن تفتح تحقيقاً بحق مواطن أميركي وخصم سياسي». وتابع: «من شأن هذا الأمر أن يحمل تداعيات كبيرة إذا أصبحت هذه المعلومات متاحة للعامة، وأن تعتبر عملاً منحازاً».
ويتمحور التحقيق الرامي لعزل ترمب حول المكالمة بين ترمب وزيلنسكي.
واستمعت ويليامز التي تعمل في مكتب بنس إلى المكالمة. وقالت في إفادتها: «وجدت المكالمة الهاتفية التي أجريت في 25 يوليو غير اعتيادية... فقد تخللتها مباحثات لما يبدو أنه قضية سياسية داخلية». وأضافت أن «الإشارة إلى بايدن بدت لي سياسية».
وتُضاعف علنية جلسات الاستماع من وقع الإفادات التي أدلى بها الشهود خلف أبواب مغلقة.
وكان الجمهوريون قد نددوا بشدة بالسرية التي كانت تحيط بالجلسات المغلقة، وسعوا إلى ضرب مصداقية الشهود الذين لم يلتزموا بأوامر البيت الأبيض عدم التعاون مع المحققين.
والاثنين، وجّه السيناتور الجمهوري رون جونسون رسالة إلى محققين جمهوريين كتب فيها أنه «من الممكن جداً» أن فيندمان لم يعتبر يوماً ترمب رئيساً شرعياً للبلاد.
والأسبوع الماضي وخلال إدلاء السفيرة الأميركية السابقة لدى أوكرانيا ماري يوفانوفيتش بإفادتها، وجّه إليها ترمب انتقادات على «تويتر». وكذلك وجّه انتقادات لويليامز بعد إدلائها بإفادتها التي وصفت فيها جهود ترمب لممارسة ضغوط على أوكرانيا بأنها «غير لائقة».
وتطرق فيندمان إلى الانتقادات في إفادته قائلاً إن «الهجمات على هؤلاء الموظفين مدانة».
وقد ولد فيندمان في أوكرانيا وانتقل إلى الولايات المتحدة عندما كان طفلاً وقد توجّه إلى أبيه في إفادته قائلاً إنه «اتّخذ قراراً صائباً قبل 40 عاماً بالخروج من الاتحاد السوفياتي» والسعي إلى حياة أفضل لعائلته في الولايات المتحدة. وتابع: «لا تقلق، سأكون بخير بقولي الحقيقة».
ويواجه ترمب أسبوعاً حافلاً بالإفادات ضده، على خلفية فضيحة ما جرى خلال المكالمة الهاتفية مع الرئيس الأوكراني.
لكن الرئيس الأميركي، وفي خطوة مفاجئة، تصدى لاحتمال أن يصبح ثالث رئيس للولايات المتحدة يواجه إجراءات عزل بقوله الاثنين إنه قد يدلي شخصياً بإفادته في التحقيق.
ومن المقرر أن يدلي 9 مسؤولين بإفاداتهم في جلسات علنية في مجلس النواب هذا الأسبوع. وبين هؤلاء السفير الأميركي السابق إلى الاتحاد الأوروبي جورج سوندلاند، الذي يعتقد أنه نقل للحكومة الأوكرانية مطالب ترمب بالمساعدة على كشف ما من شأنه تلطيخ سمعة منافسه بايدن المرشّح الديمقراطي الأوفر حظاً لمواجهته في الاستحقاق الرئاسي المقبل.
وتشمل جلسات الاستماع إفادات دبلوماسيين أدلوا سابقاً بشهادات في جلسات مغلقة، قالوا خلالها إن ترمب وسوندلاند حضّوا كييف مراراً على فتح تحقيقات بحقّ بايدن وابنه واستخدما المساعدة العسكرية واللقاء في البيت الأبيض وسيلة للضغط.
وسيحين دور المبعوث الأميركي إلى أوكرانيا كورت فولكر وتيموثي موريسون العضو في مجلس الأمن القومي للإدلاء بشهادتيهما.
ومن الممكن أن تختتم جلسات الاستماع هذا الأسبوع، وأن يتم التحضير لإرسال الأدلة إلى اللجنة القضائية في مجلس النواب لوضع الفقرات الاتهامية.
ويشدد ترمب على أن مكالمته مع الرئيس الأوكراني التي طلب منه خلالها التحقيق بشأن بايدن، كانت «مثالية»، ويؤكد عدم ممارسته «أي ضغط» على نظيره الأوكراني.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.